عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«حركة» المحافظين «البايخة»؟!



بصراحة، «حكاية» حركة المحافظين دى باخت قوى قوى! يعنى إيه رئيس الحكومة يعلن عن حركة محافظين واسعة، وبعدها يعلن وزير التنمية المحلية عن قرب إعلان الحركة خلال أيام ثم ساعات، وهكذا الحال منذ ما يزيد على ثلاثة شهور؟!

طب فيه حد سأل نفسه عن شعور المحافظين الحاليين والجالسين على مقاعدهم بتوتر وريبة؟ ومصير المشروعات التى يتم تنفيذها ومتابعتها، وإحساس الناس وهى تتعامل مع محافظ لا تعرف إذا كان سيظل باقياً أو مخلوعاً أو متحركاً! ومن الطرائف التى حدثت خلال الأسابيع الماضية أن أحد المواطنين «الطيبين» سأل المحافظ هو حضرتك لسه موجود؟ فرد عليه المحافظ أيوه يا عم الحاج تعالى أنا تحت أمرك!؟
هذا بخلاف التكهنات باستبعاد بعض المحافظين ونشر قائمة طويلة تضم 12 محافظاً! ثم يتزيد البعض فيسمحوا لأنفسهم بإطلاق أسماء سيتم تعيينها فى المنصب فى عدد من المحافظات وكأن هؤلاء قد اطلعوا بالفعل على كشف الحركة من «الكنترول»! ويزفونها للناس من باب السبق الصحفى! «وكل واحد بيحب حد ينشر اسمه فى خانة المحافظين الجدد، وكل واحد بيكره محافظ يكتب اسمه برضه فى خانة المستبعدين».
ثم تمضى الأيام لتنتهى آخر التصريحات الصادرة من وزير التنمية المحلية بأن الحركة ستكون «محدودة» وأنها ستتأخر بسبب رغبة الحكومة فى تعيين 4 نواب لكل محافظة منهم اثنان شباب واثنان سيدات! لا يقل سن الواحد منهم على 40 عاماً، وبناء على إعلان وشفافية و«كده»! لتعود الكرة من جديد للمربع «صفر»! ويترك «الناس» كالعادة لمهب التقويلات، مره أخرى وتنشر أخبار التوقعات المرئية ليزيد توتر المحافظين الموجودين بالفعل فى مناصبهم ويقلق معاونيهم وأيضا يمتد الارتباك للمشروعات التى يقومون على تنفيذها!
وبصراحة أنا لا أفهم «حكاية» نواب المحافظين الشبان دى!؟ وأى معايير سيتم اختيارهم على أساسها، إذا كان جميع الشبان فى

هذا السن معظمهم عاطلون ولم يعملوا فى الحكومة وليس لديهم أى خبرة فى هذا المجال، ثم ما هو وضع العاملين فى دواوين المحافظة وهم بالفعل يعتبرون نواباً ومساعدين للمحافظ ومنهم السكرتير العام للمحافظة والسكرتير المساعد ومدير المكتب الفنى للمحافظ ورؤساء المدن والأحياء! وجميعهم يمكن تسميتهم نواباً ومساعدين للمحافظ فعليا! ولديهم الخبرة الكافية والعملية فى مجال الإدارة المحلية! وأيضا تجاوزوا سن الأربعين بسنين!
أعرف محافظون لم يتنظروا حركة المحافظين وتعاملوا مع مناصبهم باعتبارهم باقين إلى الأبد ومنهم اللواء دكتور محمد نعيم محافظ الغربية واللواء طارق المهدى محافظ الإسكندرية والدكتور جلال سعيد محافظ القاهرة، فهؤلاء وقليلون مثلهم، لم ينتظروا إعلان الحركة واستمروا على جهدهم فى المراقبة والمتابعة الجادة للمشروعات واقتحام مشاكل الناس على مستوى الخدمات والمرافق،
وهناك محافظون ركنوا للهدوء ولم يحركوا ساكناً فى انتظار الحركة ليعرفوا مصيرهم؟! وطبعا محافظات هؤلاء المحافظين تأثرت بذلك قطعا، وأيضا هناك محافظون تزيدوا فى العمل و«سخنوا»، وكأنهم يقولون للرئيس ورئيس الحكومة ووزير التنمية «نحن هنا» لدرجة أوقعت بعضهم فى أخطاء «التسرع».
أعلنوا الحركة فورا حتى تستريح المحافظات من هذا «الهم» ويرتاح المحافظون من فترة «الريبة والسخونة والتقاعس» و«يرتاح الناس من الحكاية البايخة دى»!