رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

محلب و«همة» المحافظ!

 

حدث فى المحلة وطنطا أن قامت سيارات النظافة بغسل وتطهير شوارع المدينتين بالمطهرات, فوجئ سكان القلعة الصناعية, وعاصمة الغربية بالنشاط والهمة من جميع المسئولين, مقالب القمامة التاريخية رفعت فى ساعات قليلة, اللمبات المحروقة فى الأعمدة استبدلت وإضاءة العتمة المتعمدة بالإهمال واللامبالاة, المطبات والحفر العميقة تمت تسويتها, الإشغالات تم رفعها وعادت الأرصفة لمستحقيها من المشاة! بعد أن احتلها الباعة الجائلون وأصحاب المقاهى!

واندهش الناس الغلابه, وتصوروا أن الله سبحانه وتعالى أرسل لهم ملائكة الجمال والحب, ولكن دهشتهم لم تستمر طويلاً، فسرعان ما اكتشفوا أن المهندس إبراهيم محلب فى زيارة لشركة غزل المحلة وطنطا, لاحتواء أزمتهم وحل مشاكلهم!
وبعيداً عن تداعيات وآثار الزيارة غير المسبوقة التى تحسب للمهندس محلب, وشعور عمال القلعة الصناعية بالقيمة والتقدير من الحكومة بعد طول تجاهل واستخفاف, ولكننى هنا مهتم بما حدث على خلفيات الزيارة وقدرة المحافظة ومسئوليها على الإنجاز بلا اعتمادات مالية أو تمويل أجنبى, فالذى حدث أن الكل قام بواجبه المفروض دائماً وطول الوقت «لبعض الوقت فقط» وفى المناسبات التى يقدرها المحافظ اللواء الدكتور!.. بدليل أن «الست ريمة» عادت لسيرتها الأولى وتقاعست, بنفس السرعة والهمة التى نشطت بها ترحيباً بزيارة رئيس الحكومة وعادت «مقالب القمامة» لنفس أماكنها التقليدية بجوار المدارس والمستشفيات وفى أهم ميادين المدينتين للأسف, وكأننا طلبنا منها الابتعاد قليلاً على أن تعود مشكورة ومتعطفة بعد مغادرة الرئيس إلى حال سبيله!
وما حدث فى تقديرى يطيح بالمحافظ ورئيسي المدينتين فى قرار واحد!.. لأنهم ضبطوا متلبسين بالإنجاز وبنفس الإمكانات المتاحة, ثم تقاعسوا بعد ذلك وعقب ذلك وبنفس سرعة الحدث التاريخى!.. ليشعر المواطن فى الغربية بـ «الغصة والغضاضة», وقلة القيمة!.. وهى إهانة متعمدة من المسئولين للشعب الطيب والصبور!
محافظ الغربية محمد نعيم هو المسئول الأول، وهو الذى باشر وببساطة وسهولة عملية التجميل والتطهير للشوارع التى كانت مدرجة فى حيز وخط سير رئيس الحكومة, وأنا هنا لا أطلب المحاسبة أو الإقالة, فالرجل له بصمة لا ينكرها إلا جاحد, وله إنجازاته ومشروعاته التى تتم بالفعل وكان بعضها «أضغاث أحلام», ولكن العمل يجب أن يسير على «ميّه» واحدة، فالمواطن إبراهيم محلب ليس أفضل

من المواطن المحلاوى والطنطاوى ولا هو على رأسه ريشة!.. لتقوم له الدنيا ولا تقعد إلا بعد مغادرته المحافظة!.. بالعكس فرئيس الحكومة كان يسعى للحقيقة, دون تجميل أو تطهير, على الأقل ليعرف ما يعانيه الناس ويعمل كمسئول على حلها!.. نحن نريد من المحافظ أن يعمل بنفس الروح وبقدر الخطوة التى كان يسير بها العمل أثناء الترحيب برئيس الوزراء, فالعمال لم يتم فصلهم بعد الزيارة والسيارات واللوادر موجودة، ولم يتم تأجيرها بالساعة, وشرطة المرافق برئيسها وأفرادها وإمكاناتها باقية ومازالت قادرة, وفق ما أعتقد.
أتحدث هنا عن «إرادة» محافظة الغربية ومحافظها وما تابعته وشاهدته بعين رأسى من نشاط وهمة لها مناسبتها, ويؤسفنى التأكيد بأن المشهد وبنفس سيناريو التجميل والتطهير وغسل الشوارع والأرصفة بالماء والصابون والمعطرات يحدث فى كل المحافظات ولنفس المناسبة التقليدية, وكل مسئول يأخذ «وضعه» من الترحيب بقدر أهمية وزارته!.. وإرادة التغيير وقلب الواقع من «جحيم إلى نعيم», متروكة لمشيئة المسئول الأول فى كل المحافظات!.. فإن أرادها مستمره بقيت متوهجة!.. وإن أرادها «رحرحة» نام الجميع خلفه!
آخر كلمة
المسئول الذى يتعامل مع وظيفته على أنه فى خدمة من وظفه لا يستحق هذه المكانة، وعليه أن يقيل نفسه قبل أن تلفظه وظيفته لأنه لم يقدرها!
والمحافظ هو رئيس جمهورية محافظته، وبالتالى يجب عليه أن يكون فى خدمة جميع المواطنين بنفس حماسه لخدمة رئيس الدولة ورئيس الحكومة، وحتى المشير السيسى!.. مش كده ولا إيه؟.. إيه!