عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الإرهاب و«التنفس الإعلامى»!

رغم انحسار عصر الإخوان الإرهابيين وأفلول نجمهم الذى بزغ علينا قبل ثمانين عاما عندما أسس حسن البنا جماعة الاخوان المتأسلمين بتمويل أجنبى!

ورغم خروج الشعب بالملايين عليهم فى ثورة يونية وما ترتب على هذه الثورة التى الاولى من نوعها, فلم يسبق أن شهد تاريخ الإنسانية خروج كل هذه الملايين فى وجه الطاغية, من عزل الرئيس محمد العياط والذى فاز فى الانتخابات بالتزوير عن طريق تسويد البطاقات فى المطابع الأميرية ومنع المصريين الاقباط فى الصعيد من الخروج للإدلاء فى أصواتهم لصالح الفريق احمد شفيق بالطبع تحت التهديد بالقتل!
ورغم كره الشعب لهذه الجماعة الضالة التى أساءت للاسلام وزرعت بذور الفتنة بين نسيج الأمة وخلقت نوعا من الحساسية بين المصريين أصحاب الوطن الواحد والتاريخ الواحد والقلب الواحد والنفس الواحدة, واستطاع الشعب بحمد الله بعد ثورته التى أبهرت العالم إعادة الامور إلى نصابها وعادت «اللحمة - والمحبة»  بين كل المصريين, لدرجة أذهلت العالم أيضا خصوصا بعد الاحتفالات الأخيرة بأعياد الميلاد وقيام الرئيس عدلى منصور - لأول مرة - بزيارة البابا تواضروس فى كاتدرائية العباسية والتى تعتبر «قبلة» الأقباط فى مصر والشرق الأوسط للتهنئة بعيد ميلاد السيد المسيح.
ورغم تهديدات الإرهابيين بحرق مصر وقتل الأقباط والتى حظيت بمتابعة مكثفة من الإعلام المقروء والمرئي والتوسع فى تحليل أوضاع الجماعة واخبار قياداتها المحبوسة على ذمة قضايا جنائية! والهاربين «سلكاوى» على طريقة قطاع الطرق والقتلة الهاربين من تنفيذ الاحكام!
رغم كل - هذا وذاك - فمازال الإعلام يتابع أخبار الارهابيين و«ويساندهم» بحسن نيه للترويج لقضيتهم الخاسرة بقرار الشعب, فمازال الإعلام مصرا على ممارسة هذا «الخطأ ولا أقول الخطيئة» مما يجعل المواطن المصرى البسيط مستفزا دائما ومرعوبا من إرهاب الجماعة, كما يجعل الإرهابية وأخبار محاكمة المحبوسين منهم وفى مقدمتهم الرئيس المعزول المتهم بالخيانة العظمة وتعذيب وقتل الثوار أمام الاتحادية فى بؤرة الاهتمام وشاشة المشهد!
والسؤال الذى يجب الإجابة عنه؟ هو هل نحن مهتمون بأخبار الجماعة الإرهابية من باب المتابعة الخبرية لأننا نصدقهم وبالتالى تقديم هذه الأخبار خدمة للقارئ؟ والمشاهد! وبدعوى أننا إذا لم ننشر فغيرها سيفعل!
والحقيقة التى يقرها الشعب هى ومن باب المطلق على سبيل - المبالغة - تشير الى رغبة الجموع فى عدم تناول أخبار الجماعة بهذا القدر من الالحاح والضغط على

مدار الليل والنهار ! وبالتالى عدم متابعة  تصريحات «الحاجة أم أيمن وزوجتى مرسى والشاطر وابن مرسى وعصبيته وتصريحاته التافهة! وأحلام المعزول فى السجن والبط والوز! وتهديداته «الفشنك» وإضراب البلتاجى والعريان !
ومسيرات «القلة» التى مازالت خاضعة لأوامر الارهابيين بسذاجة أو بمقابل مادى يدفع لهم من المحرضين الذين مازالوا يعيثون فسادا فى المحافظات! والذى يقوم الأهالى بمطاردتهم فور تجمعهم! وبعد أن فطن الاهالى بأنهم يفعلون ذلك بهدف التصوير فقط لتذيع قناة الجزيرة القطرية الكاذبة!
الشعب وعلى سبيل المبالغة المحمودة – أيضا -  لا يريد أن يسمع و يقرأ عن الإرهابيين إلا كل ما يشفى «غليله» ويجعله يشعر بالارتياح بالقصاص العادل من الخونة والقتلة والمحرضين على العنف وحرق سيارات الشرطة والاهالى وتدمير المنشآت الجامعية الخ!
والحقيقة أن الإعلام كان يقدم خدمة مميزة ونشطة للإخوان عندما كانوا بعيدا عن السلطة لحقهم فى الوجود السياسى وبعد أن وصولوا للسلطة تأكد الاعلام والشعب أنهم «فئة ضالة» تسعى لخراب الوطن وحرق المواطن! فقام الشعب عليهم بثورته المباركة ولكن مازال الإعلام يقدم لهم نفس الخدمة وينشر ويبث أكاذيبهم وهم منتشون بهذا النصر الذى حققوه بالخداع والتدليس! وينشطون بتسريب, كذبة هنا وتهديد هناك! فتبقى الجماعة وأخبارها على رأس المشهد الاعلامى!

آخر كلمة
الإعلام المصرى مازال يتابع الإخوان ويقدم لهم «قبلة الحياة» وهو يعلم أن الإخوان «كاذبون» وما يصدر عنهم من معلومات وإشاعات وتهديدات لا ترقى الى مستوى الخبر, فهل ينزع الإعلام من شفاه الإخوان المسمومة «جهاز التنفس» الذى يجعلها مصدرا للإزعاج والقلق حتى الآن؟