عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

يعنى إيه «إخوانى»؟

سألت زميلى عضو الجماعة – إياها - يعنى إيه «إخوانى»؟.. فقال يعنى «أخ»  مخلص لدينه وتعهد على الالتزام بمنهج الجماعة وأقسم على السمع والطاعه فى تنفيذ كل ما يصدر له من تكليفات وألا يراجع فى ذلك أو يجادل أو حتى يفهم المغزى من الأوامر المنوطة به؟ لأنه جزء من كيان كبير له مخططاته واستراتيجيته التى ترقي إلى درجة العبادة!

فقلت له أنا مخلص لدينى وملتزم بمنهج الإسلام وسنة الرسول وأقسمت يمين الولاء للوطن وسمعى وطاعتى لله رب العالمين ولا أقبل أن تصدر لى توجيهات لا أفهم هدفها!.. وهل هى تخدم وطنى ودينى أم تضر بهما!
فقال «الإخوانى»: مخلص للبيعة التى أقسم عليها وهى الدفاع عن مصالح الجماعه بغض النظر عن أى اعتبار آخر! وهو فى سبيل ذلك يضحى بكل مايملك من مال ودم!
فقلت له هذا كلام خطير لأن – الدولة - أهم من الجماعة - أى جماعة - مهما كان لها من منهج وقواعد حاكمة والوطن بذلك مغيب عن منهجكم وليس له اعتبار؟
فقال يعنى إيه وطن؟.. هذا ليس له محل من الإعراب بالنسبة لنا لأن طموحنا أكبر من مساحة الأرض المتفق على حدودها والانتماء للجماعة هو الأساس! فعقيدتنا تعتبر الأرض سكناً وأمام تنفيذ أهدافنا فى الاستحواذ على العقول لا يوجد مانع من الاستغناء عن «شوية تراب» هنا أو هناك!
قلت له إن الرئيس المتنحى حارب من أجل عدة مترات فى «طابا» وآلاف المصريين حاربوا وضحوا بدمائهم مقابل عودة كل شبر من أرض سيناء!.. ثم كيف تستحوذ على العقول فى هذا العالم المستنير؟
«الإخوان المتأسلمون» إذن لا يعتقدون فى الوطن وعقيدتهم أهم عندهم من كل شىء آخر!.. تعلموا ذلك فى مدارس الإخوان منذ أن التحقوا بها وهم أطفال فى عمر الزهور فى غياب الدولة التى تركت التعليم الخاص يبث سم الجماعة فى عقول الأطفال – يعلمونهم الولاء للجماعة والسمع والطاعة للمرشد!
الغريب أن معظم أولياء الأمور كانوا يتسابقون لقيد أطفالهم فى مدارس الجيل المسلم وغيرها على مستوى مصر، وحتى مرحلة التعليم الجامعى وهم لا يعلمون أن مصير أبنائهم سيكون على ذمة الجماعة باسم الإسلام والشريعة.
ومن هنا لابد للدولة أن تحكم قبضتها على

التعليم الخاص حتى لا يتعرض أطفالنا لعمليات مسح المخ، وبالتالى تجنيدهم لصالح جماعة لا تعترف بالوطن والحرص على مراجعة مناهج التعليم الخاص والعام وترسيخ مفهوم الوطنية والولاء للتراب والشمس والنيل فى عقول وقلوب فلذات الأكباد وعودة حصص التربية الوطنية ومبادئ الدين من سماحة وأخلاق وسلام كأساس للتعليم فى كل مراحله!
والمهم أيضاً غلق كل المساجد الصغيرة «الزوايا» التى لا يوجد بها خطيب وإمام من الأزهر لأنها تستغل أسوأ استغلال لنشر التطرف باسم الدين واتهام كل من لا يصلى بالكفر والدعاء على معتقدى الديانات الأخرى السماوية بالويل والثبور وعظائم الأمور من قبل – إخوان - لا يعرفون صحيح الدين واعتلوا المنابر لمجرد إطلاقهم للحى وارتداء الجلباب القصير والنطق بتعطيش الجيم!
وجميعنا يشاهد – حتى الآن - بعض أصحاب الحرف ومعدومى الحظ من التعليم الأساسى، وقد أصبحوا شيوخاً يفتون فى الدين لأنهم «بلحى» فأساءوا للدين وقدموا أسوأ نموذج للمسلم وهم الذى حذروا فى – رابعة – الفريق السيسى وهددوا بحرق مصر و«التوليع» فى المسيحيين واحتلال المحور والمطار!.. وهم الذين يقودون الإرهاب فى سيناء والصعيد ويفجرون السيارات المفخخة ويلقون بالقنابل أمام الاقسام والسنترالات والمستشفيات وعلى قضبان السكة الحديد!
آخر كلمة
تقاعسنا فى مواجهة ما يجب مواجهته بالقانون حتى سقطنا فى وحل الإرهاب الأسود فوصلت العمليات الانتحارية لمنزل وزير الداخلية، الآن لابد من التصدى والضرب بيد من حديد على كل مظاهر العنف والبلطجة؟.. والشعب «فوض» الفريق السيسى بالفعل على ذلك!