عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«الاحترام» أزمة مصر!

«أزمة» مصر الحقيقية فى إصرار رئيسها وحكومتها وجيشها وشعبها على مراعاة القيم وحرمة الدم والتعامل مع من الدين له ولا أخلاق ولا ضمير بتعاليم وسماحة الدين فضلا عن احترام المشاعر والتأكيد على أن الاختلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية!

الأزمة أننا نتعامل باحترام «يغيظ» مع جماعة إرهابية ضالة لا تراعى فى حربها الضروس لإثبات وجودها وقدرتها على الحرق والخراب أى تقاليد أو مبادئ للخصومة السياسية، كما انها تمارس أبشع أنواع الابتزاز على وطن لا يرضخ للابتزاز ولا يستجيب للمبتز فى كل الأحوال وتحت أى ظرف ولو من باب العناد!
فالمصريون أفزعهم نبأ استشهاد 25 جنديا فى رفح برصاص الغدر وقبل ذلك استباح الارهاب دماء جنودنا فى شهر رمضان وخطفهم وخرج علينا المعزول ليطلب حماية الخاطفين والمخطوفين!
كما شاهدنا وقائع فض اعتصام المتأسلمين فى مسجد الفتح وأطلعنا على كمية الكذب والتضليل لإعلامهم المسموم التى تتبناه قناة الجزيرة – المفضوحة – والتى تحرص كل الحرص على التأكيد على أن جماعة البنا – ضحية –!
كما شاهدنا قناصة «الفجرة» يطلقون الرصاص بطريقة عشوائية من مئذنة المسجد على المواطنين لدرجه أشعرتنا بالغضب بسبب الطريقة الهادئة التى تعاملت بها الشرطة والجيش مع المعتصمين المسلحين والذين نفذوا كل أهداف اعتصامهم وتحدوا وقتلوا وروعوا فى الوقت التى تقف فيه الدولة تسألهم بكل أدب الخروج من المسجد «سالمين - غانمين» إلى منازلهم وهم يرفضون بكل صلف وسخافة! حتى خرجوا فى الوقت المناسب لهم دون حصر أو فحص!
وقبل اعتصام مسجد الفتح شاهدنا مذبحة نقطة شرطة كرداسة وقتل وسحل قياداته وأفراده! وفى معظم المحافظات تابعنا حرق الكنائس وقتل الأقباط بدم بارد ومحاولات حرق مطرانيات ومنشآت شرطية وتهريب مساجين للترويع !
أما على الصعيد الدولى فالدبلوماسية المصرية تعاملت ببرود مع ما تذيعه وكالات الانباء وفضائيات العالم من كذب أسود لإظهار أنصار المعزول على انهم يتعرضون لمذابح – على طريقة ضربنى وبكى وسبقنى واشتكى -! فى ظل غياب مريب من هيئة الاستعلامات المصرية وكأن المشهد لا يعنيها من قريب أو بعيد!
ومنطق الخارجية فى ذلك ان العالم لا يخفى عليه حقيقة أن ما حدث فى مصر هو تنفيذ لرغبة شعبية جامحة طالبت برحيل الرئيس الفاشل! وأن بعض الدول تغض عن عمد ولأهداف تخصها عينها عن الحقيقة الكاملة بل وتطالب

فى كل تصريحاتها الحكومة المصرية بالتوقف عن العنف ووقف مسلسل نزيف الدم وكأن الحكومة بجيشها وشرطتها هى التى تبادر بإطلاق الرصاص والاعتصام المسلح فى الساحات والميادين وأخيراً المساجد التى يتعامل معها المصريون على أنها بيوت الله لايجوز تدنيسها!
فى نفس الوقت الذى لم تنطق فيه هذه الدول بكلمة «عتاب» للجماعة على استخدامها للأطفال والنساء كدروع بشرية واستخدام الآلى والخرطوش والمولوتوف فى مظاهراتها –الدموية -!!
واحترمت الخارجية المصرية تصريحات غير محترمة صدرت من بعض الدول ضد الإرادة الشعبية لخدمة جماعة التدليس والنفاق كما احترمت مواقف دول السعودية والكويت والأردن والامارات وكان الأدعى هو التعامل بنفس مرادفات الاساءة مع الدول التى اساءت وأن نثمن مواقف الدول التى دعمت موقفنا فمن غير المعقول ألا نظهر الفرق بين المؤيد لموقفنا ضد الارهاب الأسود وبين الرافض له!
والحمد لله أن خرج السيد نبيل فهمى وزير خارجيتنا أخيرا ليشفى غليلنا ويفرق فى تصريحاته بين الرافضين والمؤيدين لمصر وسياستها ضد الارهاب رغم تحفظى على بعض ردوده على الصحفيين.
وسبقه الدكتور مصطفى حجازى مستشار رئيس الجمهورية الذى فاجأنا بقدرته ورحابة فكرة عندما كشف أن موقف أمريكا ضد مصر هو نفس موقف حركة طالبان الارهابية!
«آخر كلمة»
«الاحترام» قد يفقدك الكثير إذا لم يصادف أهله - فكن إنسانا مع من يحترم إنسانيتك وكن أسدا مع من يحاول النيل من كرامتك! وقدم عواطفك لمن يقدرها !وكن شاعرا مع أصحاب الاحاسيس، «فهوان» حب ضائع «أهون» على النفس من سخافة حبيب لا يقدرك! ترخص المشاعر إذا عرضت دون ثمن مستحق!