رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إمام الحرم المكي: "الحوثيون" باعوا دينهم

 إمام وخطيب المسجد
إمام وخطيب المسجد الحرام

قال إمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن محمد آل طالب، إن النبي- صلى الله عليه وسلم-  دعا بالبركة لأرض اليمن وأخبر أنها أرض إيمان وأثنى على أهلها بالإيمان والفقه والحكمة ورقة الأفئدة ولين القلوب ، وإنهم مدد الإسلام وجنده.

وأضاف أن بلاد اليمن حافلة بالعلماء والصالحين أهلها أهل صبر وحكمة وحلم وقناعة وحنكة ، حتى بلوا بطلاب دنيا ممن باعوا ذممهم وخذلوا أمتهم، فتمالأوا مع العدو على أهلهم وشذّ عن اليمنين شرذمة باغية تدعمها قوى إقليمية كارهة للعرب حائدة عن الهدى والسنة تهدف إلى بسط هيمنتها على اليمن وجعله منطلقا لنفوذها على بلاد العرب والمسلمين.

وأوضح أن هذه الفئة الباغية تحالفت مع جماعات باعت وطنها ودينها لاستجلاب مكاسب شخصية أو عائلية على حساب عروبة اليمن وعقيدتها تحركهم وتمولهم في ذلك كتلة شر اعتادت على عداء العرب والمسلمين ، وسعت لزراعة شوكة في خاصرة الجزيرة العربية مكررة نفس المشهد ونفس الزرع الذي غرسته في الشام ولم يلق العرب والمسلمين من زرعهم هذا خيرا.

وقال إنه في الوقت الذي يطيل لسانه على اليهود؛ تتوجه بنادقه لصدور العرب والمسلمين، وقد لقى منه جيرانه العرب شرا ما لقيه جار من جاره، وذلك بعد أن عثى في بلاده فسادا واغتيالا، وكتلة الشر تريد لوليدها الناشئ في اليمن بأن يقوم بذات الدور الذي قام به في الشام.

وأردف قائلا: "في سبيل ذلك لم تردعهم رحمة ولا دين ولم يحترموا مواثيق أو قوانين ، بل خرجوا باغين على سلطة نظامية ، فلاحقوا الحاكم وحكومته التي عليها أهل اليمن واحتجزوا رئيس الدولة ومن معه من المسئولين ، وحاصروا المدن والقرى ، وألحقوا بأهلها صنوف العذاب والهوان والأذى وعاثوا في البلاد قتلا ونهبا وسلبا وسعوا فيها فسادا وإرهابا وتخريبا".

وتابع: "دمروا المساكن والبيوت والمساجد والمدارس والجامعات، وقتلوا المسلمين المسالمين وشردوهم في داخل بلادهم يريدون إذلال اليمن وقهر أهله واستعباده للأعداء الغرباء، يعبثون بأمن الشعب اليمني، ويروجون للطائفية ويزرعون الإرهاب، بل تعالت أصواتهم مهددين المنطقة كلها مصرحين بالعدوان على بلاد الحرمين الشريفين

ونشر الفوضى والإرهاب في بلاد الأمن والإيمان ومأرز الإسلام والسلام ، قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر , مشيرا إلى أن المملكة العربية السعودية وأشقائها بمعزل عن هذه الكارثة المحيطة منذ البداية .

وتابع فضيلته يقول: سعت المملكة بعقلها وحلمها لإطفاء نار الفتنة وصناعة المبادرات ورعايتها وجمع الفرقاء ودعم الحوار وتجنيب اليمن أن ينزلق في حروب أهلية أو ينفلت في الفوضى والاضطراب وصبرت طويلا وحلمت كثيرا ، لكن نداء العقل ضاع في عماية الطائفية واستقوى البغاة في تدخلات الغرباء السافرة الرامية إلى زعزعة المنطقة ونشر الفوضى.

ولفت إلى أن نقض الوعود وخفر العهود تكرر، فلم يعد في القوس منزع ، فاجتمعت إرادة الغيورين من أمة الإسلام ، فقلدوا أمرهم لله درهم  وقيض الله للحوادث الملك الحازم والشجاع العازم خادم الحرمين الشريفين وحارس بلاد العرب والمسلمين وناصر السنة والدين سلمان بن عبد العزيز ، فكانت عاصفة الحزم ومرام العزم تخضد شوكة من جلب العدو لدمار ديارهم وأذية جاره.

وابتدأت عاصفة الحزم بسم الله وانطلقت على بركة الله لتقتلع الشر من أسه وتفلق هامة رأسه وتعيد اليمن لليمانيين، فلا رجعة لساسان بعد الإسلام ولا عجمة تطرأ على لسان اليعربيين لتبقى اليمن كما وصفها النبي صلى الله عليه وسلم محضنا للإيمان والحكمة.

ودعا المسلمين إلى تقوى الله- عز وجل- والعمل على طاعته واجتناب نواهيه.