رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تحرك يا مرسي .. أو ارحل!

ماذا ينتظر الرئيس محمد مرسي ليعلن الطوارئ ويفرض حظر التجوال في المحافظات والمناطق التي تسيطر عليها ميليشيات الموت؟.

ماذا تنتظر أيها الرئيس حتى تقول إن هناك دولة اسمها مصر مازالت موجودة ولم تسقط بعد في أيدي الفوضويين، وحتى تواجه تلك الميليشيات التي تسفك الدماء وحتى تجلب من يخططون ويمولون للعدالة؟.

ما يحدث ليس عشوائيا ولا عبثيا ولا ثوريا ولا احتجاجيا، إنه مخطط لحرق مصر كلها محافظة بعد محافظة ومنطقة بعد منطقة، وشارعا بعد شارع ، وهذا ليس له إلا وصف واحد فقط وهو حرب معلنة على البلد وأهلها المسالمين ولذلك يجب مواجهتها بكل حزم وحسم.

أيها الرئيس إما أن تستعيد ما تبقى من الأمن واحترام القانون المهدر مع الدماء، وإما كل سنة وأنت طيب في القانون وفي الدولة وفي الرئاسة وفي السلطة وعندئذ لن تجد أيها الرئيس ما تحكمه، كما لن أن المعارضة التي تصارعك على السلطة إلا خرابة واسعة ترقصون جميعا على أطلالها.

هذه لحظة فارقة تستدعي وجود الرئيس القوى دون أن يعبأ بأي أصوات قد تندد أو تحتج على ما يمكن أن يتخذه من إجراءات ضرورية فالمهم إنقاذ البلد والشعب من الخوف والذعر والفزع والضياع وفقدان الثقة في حكومته ودولته.

لا تنتظر أكثر من ذلك على العصابات التي تقتل وتروع وتنتهك وتسرق وتنهب وتعيث فسادا وتهدد بالفعل بإسقاط الدولة.

إما أن تقول للمصريين أنا قادر على حفظ الأمن والاستقرار والحكم وإما أن تسقط من نظرهم وتفقد مزيدا من شرعيتك، إما أن تحكم بجد، وإما أن ترحل إذا كنت غير قادر على تحمل الأمانة والمسؤولية، لا تصمت ولا تعاند ولا تستكبر فأنت في خطر سياسي وشعبي ودستوري وقانوني.

والخطورة من هذا الإجرام المنقول على الهواء مباشرة أنه يفتح شهية اللصوص والبلطجية في كل مكان على أرض مصر للخروج من جحورهم لمزيد من النشاط والحركة في إرهاب المواطنين وسلبهم ما يملكون.

لا يمكن قبول سفك الدماء وترويع الناس وحرق وتدمير المنشآت العامة والخاصة على أيدي المخربين أيا كانت انتماءاتهم بينما تظل الدولة مكتفية بحائط صد وحيد وهو الشرطة التي لها حدود في التعامل والمقيدة في مواجهتها لتلك الميليشيات ، والمدهش أن تقول جبهة الإنقاذ إن الشرطة استخدمت قوة مفرطة في مواجهة المتظاهرين يوم الجمعة، فهل الذين مازالوا يعيثون فسادا

في الشوارع المحيطة بالتحرير ووزارة الداخلية والذين يواصلون التخريب في السويس هم متظاهرون حقا؟. وهل استخدام الشرطة لقنابل الغاز فقط هو عنف مفرط؟ أربأ بالمعارضة أن تفكر بهذه الطريقة، أو أن تدافع عن هؤلاء، أو تمالئ المخربين على حساب أمن ومصالح الوطن والمواطنين؟.

كيف يظل الرئيس ساكتا حتى الآن على هذا الإجرام فهذا يسحب من رصيده ويجعل الكل يتطاول عليه ويستهزئ به ويشكك في قدراته على الحكم وحفظ البلاد والعباد لذلك عليه أن يتحرك رغم أن هناك وقتا طويلا قد فات وأن هناك خسائر فادحة قد حصلت، وعندما يكون القتل والتخريب في السويس يوم الجمعة، وفي بورسعيد يوم السبت وتخرج المحافظتان عن نطاق السيطرة وتقعان في قبضة البلطجية وتنتقل العدوى إلى دمياط، وعندما تستمر الحرائق والاشتباكات مع الشرطة في القصر العيني وجاردن سيتي ومحيط وزارة الداخلية فإن هذا يعني أن هناك عصابات منظمة تتعمد إسقاط الدولة والرئاسة والحكم والمعارضة أيضا ولو سقطت الدولة ستشهد مصر مجازر وستنشب حروب أهلية في كل بقعة فيها، وللأسف هناك تحريض واسع من أطراف عديدة في الداخل والخارج على هذا العنف، وهناك ظهور علني لميليشيا اسمها "بلاك بلوك" تمارس التخريب علنا وتعترف وتتفاخر به وتؤكد استمرارها فيه.

يستحيل السكوت أكثر من ذلك فهذه لم تعد دولة يا رئيس الدولة.

لديك الآن قرارات مجلس الدفاع الوطني ومنها الحق في إعلان الطوارئ، وفرض حظر التجول، ونزول الجيش لحماية المنشآت الحيوية فماذا تنتظر، ومما تقلق، وعلى ماذا تراهن؟.

افعل شيئا.. أو ارحل .