عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خالص الشكر لقطر

نقلت وكالة رويترز الثلاثاء 15 يناير الجاري هذا التصريح: "قال الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني رئيس الوزراء القطري، إن قطر ستقف بجانب مصر ولا تريدها أن تفلسَ وذلك بعد أسبوع من إعلان قطر إعطاء مصر قرضًا إضافيًا بملياري دولار ومنحةً أخرى قيمتها 500 مليون دولار.

وردًا على سؤال بشأن ما إذا كانت قطر ستزيد مساعداتها لمصر قال الشيخ حمد بن جاسم: إن بلاده ستقف إلى جانب مصر والشعب المصري. وأضاف: إنه يعتقد أنّ من مصلحة البنك الدولي والمجتمع الدولي ألا تفشل مصر".

هذا واحد من تصريحات كثيرة داعمة لمصر ترد على لسان رئيس وزراء قطر.

هناك مواقف وتصريحات لسمو أمير قطر، وولي العهد لدعم مصر أيضا.ً

الدعم القطري ليس بالأقوال فقط، إنما بالأفعال أيضاً. قطر دولة الأفعال، وخيرها يفيض على أشقائها، وعلى كل من يمر بضائقةٍ أو نكبةٍ في أي مكان على وجه الأرض. 5 مليارات دولار نقداً من قطر دخلت بالفعل للخزينة المصرية. ليست هناك دولة أخرى عربية أو أجنبية قدمت مثل هذا الدعم المالي لمصر، ولا أقلّ منه، إنما هناك وعود فقط مثل كلام الليل الذي إذا طلع عليه النهار فإنه يتبخر. أين دعم الأشقاء في السعودية والكويت مثلا؟، ولن نتحدث عن الإمارات فلا أملَ في مساعداتٍ أو استثماراتٍ في ظل الخلاف غير المبرر مع مصر، أو مع النظام الحاكم في مصر.

بحسابات قيمة الجنيه فإن الدعمّ القطريّ لمصر بلغ ما يقرب من 33 مليار جنيه، وهو مبلغ ضخم يؤكد معنى نجدة الشقيق لشقيقه وقت الأزمة، أما الاستثمارات التي تنوي قطر تنفيذها في مصر فهي قد تزيد على 20 مليار دولار.

قطر تدعم مصر وتساندها منذ ثورة 25 يناير، وهو لم يكن دعماً بالكلام فقط مثل آخرين، إنما يتأكد كل يوم طوال العامين الماضيين بأنه دعم عمليٌّ حقيقيٌّ، ما يعني مصداقية قطر وإصرارها على الوقوف بجانب مصر لإنقاذها من عثرتها، أو إخراجها من ضائقتها، وهي مساعدات بلا هدف من أي نوع، بل هي تأكيدٌ لأصالةِ وعروبةِ وشهامةِ قطر.

تستحق قطر خالص الشكر، بل ما هو أكثر من الشكر لأن هناك أشقاء آخرين لديهم فوائض مالية كبيرة

ويضنّون على مصر بالمساعدة، بل ربما يرغبون أن تزداد الضائقة لأنهم مختلفون مع النظام الحاكم الآن، أو غير راضين عنه، أو يريدون تقصيرَ عمره، فهل لا يُدركون أنّهم بذلك لا يعاقبون نظاماً جاء بانتخابات حرة نزيهة، إنما يؤثرون على مصر دولةً وشعباً؟.

هناك مصريون مازالوا ينهبون مصر.

هناك مصريون لا يريدون الاستثمار في مصر.

هناك مصريون يجمّدون استثماراتهم في مصر.

هناك مصريون يريدون استمرار الضائقة في مصر.

هناك مصريون يريدون إفلاس مصر، بل يروجون لهذا العمل البغيض.

هناك مصريون قلبهم ليس على مصر، ولا على المصريين، ويسعون مثل أطراف خارجية لإفشال النظام الحاكم حتى ولو على جثة مصر.

وبالتالي عندما يتحرك القطريون بجدية ويكون قلبُهم على مصر الدولة والشعب، أليسوا بذلك يكونون أكثر وفاء وحرصاً على مصر من بعض أبناء مصر.

حمدين صباحي مثلاً قام بتخويف المستثمرين الأمريكان من ضخ أموالهم في مصر، بينما القطريون يطمئنون ويشجعون العالم على المجيء لمصر.

ومحمد البرادعي يشيع الذّعرَ والتخويفَ من الأوضاع غير المستقرة في مصر، بينما القطريون يؤكدون وقوفَهم إلى جانب مصر والمصريين.

هناك مصريون آخرون يثيرون الخوف لدى المنظمات الدولية حتى لا تدعم مصر، بينما القطريون يشجعون المنظمات المانحة على مساندة مصر، والعمل على ألا تفشل.

أليس من واجبنا جميعا أن نشكرَ قطر وقياداتها وشعبها الكريم؟

أنا أشكر قطر، وأقدر قطر ومواقفها في دعم الثورة، ودعم مصر منذ الثورة وحتى اليوم وإلى ما بعد اليوم.

قطر دولة العروبة والأصالة والبذل والعطاء والسخاء والبناء.

تحيّاتِي لقطر.