رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

العنتّيل والإرهاب


هل ثمة علاقة بين ظاهرة العنتيل التي انتشرت مؤخرا حتي أصبح لدينا أكثر من 4- 5 عناتيل وبين الإرهاب؟

ما العلاقة التي تربط بين الرجل المتعدد العلاقات النسائية ولا يفرق بين طالبة ومتزوجة ومطلقة وبين الإرهابي الذي يزرع القنابل ويلقي بالمتفجرات علي جنود الشرطة والجيش ويستهدف المواطنين ويقتل أكبر عدد من المواطنين في العمليات الإرهابية التي يقوم بها لترويع المجتمع الكافر علي حد زعمه؟
كيف أصبح المجتمع موعوداً في الأيام الأخيرة إما بسماع خبر عن عنتيل - أو عنتيلة - يشيب لهوله الولدان والأجنة في بطون أمهاتهم من كثرة الفضائح التي حدثت ولقطات الفيديو التي أذيعت وأدت إلي خراب بيوت وطلاق، وأما متابعة خبر إرهابي لقي فيه ضحايا كثيرون حتفهم وأصيب العشرات غدرا من تفجير قنبلة أو بسبب إطلاق الرصاص عليهم من بنادق ومدافع كما جري في حادث كرم القواديس بالشيخ زويد وكمين دمياط البحري مؤخراً؟
الحقيقة ان العنتيل والإرهابي وجهان لعملة واحدة وكلاهما مدمر للمجتمع، الأول - العنتيل - يستغل وسامته أو ثراءه أو مظهر التقوي الديني عليه للإيقاع بالنساء من كل نوع وإقامة علاقات غير شرعية معهن ويتم تصوير تلك العلاقة صوت وصورة ومن ترفض استمرار العلاقة يتم ابتزازها بنشر الفيديو علي الإنترنت.. إما الدفع؟ وإما الفضيحة والطلاق ولا يهم ما يحدث بعد ذلك.. أي انه يقهر المرأة علي استمرار العلاقة معه دون وجود حب حقيقي أو سند اجتماعي كالزواج.
وكذلك يفعل الإرهابي الذي يروع المجتمع بالرصاص والقنابل والمتفجرات.. لانه أما يحكم أو يقتل المجتمع الكافر، وهو نفس ما تقوم به جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية وما تفرع منها من تنظيمات مثل تنظيم بيت المقدس وأجناد الله احتجاجا علي عزل الرئيس مرسي والإطاحة بحكم الإخوان المسلمين في 30 يونية 2013، رغم ان حوالي 35 مليون مصري خرجوا في ثورة عارمة يرفضون استمرار حكم الإخوان وانحاز لهم الجيش لما رفض مرسي إجراء استفتاء علي استمراره في الحكم لثقته من رفض الشعب له وللإخوان.
لقد أصبحت أخبار العنتيل - أي عنتيل - عادية هذه الأيام وعندما قرأت قصة سلفي السنطة العنتيل فوجئت انه أقام علاقة مع ابنة عمه ونشر الفيديو الخاص بها ناهيك عن نشر 23 فيديو فاضح، ولما افتضح أمره هرب إلي الإسكندرية ثم تبرأ منه السلفيون وأكدوا انه من الإخوان المسلمين

ومندس عليهم وكادت تقع فتنة لولا تدخل العقلاء الذين طالبوا أهل العنتيل بالرحيل من القرية وإلا إقامة حد الحرابة عليه، والطريف ما ذكرته الزوجة الثانية للعنتيل دفاعا عن زوجها «كل اللي معاه امرأة يلمها.. هؤلاء النساء ذهبن إليه برغبتهن»، إلي هذا الحد وصل الفجر والانحلال  في المجتمع، وبعدها بأيام سمعنا قصة المرأة العنتيلة التي تزوجت عرفيا رغم أنها علي ذمة رجل آخر، والمثير ان علاقات العنتيل لم تستثن حتي النساء المنتقبات بل إنهن شكلن غالبية النساء اللائي أقمن علاقات معه، والسؤال: لماذا لم يتزوج العنتيل زوجة ثالثة ورابعة مثل أشقائه؟ كيف قام بابتزاز هذه النساء وأسرهن وطلب 15 ألف جنيه من كل واحدة حتي لا ينشر الفيديو الخاص بها رغم انه ثري ولديه شركة كبيرة وساهم مع أسرته في بناء مسجد بقريته بمركز السنطة.
الحقيقة ان الأسرة المصرية بعد الثورة تعاني انفلاتا كبيرا وغابت القيم عن المجتمع واختفي دور المسجد والمدرسة وتراجع وسائل الإعلام وانتشرت وسائل التواصل الاجتماعي التي تشجع علي التعارف وإقامة علاقات مع الجنس الآخر، كل هذا حدث ويحدث في عصر العولمة، وزاد الطين بلة أن الإرهاب لم يعرف حدودا وأصبحت مصر مستهدفة في الداخل والخارج ولم يحدث طوال تاريخها أنها أصبحت تواجه كل هذه المخاطر برا وبحرا وجوا، لقد احتشدت 50 دولة لمحاربة داعش في العراق وسوريا، ومصر بمفردها تواجه الإرهاب المحلي والعابر والإقليمي، وكل ما هو مطلوب هو تماسك الجبهة الداخلية لانها أقوي قلاع محاربة الإرهاب والانتصار عليه كما حدث من قبل.