عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ضوء في نهاية النفق

رغم قتامة الصورة، واستمرار مظاهرات الطلبة الإخوان في الجامعات وأنصار المعزول مرسي كل يوم جمعة تقريباً بعد الصلاة، وظهور أزمة أنابيب البوتاجاز في عدة محافظات واستمرار أزمة المرور في القاهرة الكبرى وزيادة جرائم الإرهاب لتطال رموز الشرطة والأمن الوطنى العقيد محمد مبروك، إلا أن الوضع العام لا يبعث علي التشاؤم أبداً، فإذا كانت

حكومة الدكتور الببلاوى ضعيفة ومرتعشة بشهادة الأصدقاء قبل الأعداء، إزاء مواجهة علي المشاكل، علي نحو أصاب الكثيرين باليأس، إلا أن هناك مؤشرات قوية تؤكد أن الوضع يبعث علي الأمل.. وأن الغد أفضل من اليوم.. واليوم أفضل من أمس أيام حكم الإخوان، وأبرز تلك المؤشرات هى:
- انتهى العمل بحالة الطوارئ وإلغاء حظر التجوال بالتبعية من الواحدة صباحاً حتي الخامسة صباحاً، والجمعة من السابعة مساء حتي الخامسة صباح السبت، ولا شك أن القرار يؤكد قوة الدولة وإحكام سيطرتها علي البلاد رغم كل محاولات الإخوان تعطيل المسيرة لإفشال خطة خارطة الطريق نحو إعداد دستور جديد للبلاد يتم الاستفتاء عليه قريباً وبعدها يتم إجراء الانتخابات البرلمانية ثم الرئاسية.
- رفع التصنيف الائتمانى لمصر من وكالة التصنيف الدولية، وأدى القرار إلى رفع التصنيف الائتمانى لأربعة بنوك مصرية، ولا شك أن القرار يؤكد قوة الاقتصاد المصرى وإمكاناته الواعدة رغم جسامة الأحداث التي تمر بها البلاد، وهو شهادة للاقتصاد الوطنى أمام المؤسسات الاقتصادية الدولية مثل صندوق النقد الدولى أمام مؤسسات الإقراض الدولية.
- زيارة وزير الدفاع والخارجية الروسيين إلي مصر مؤخراً: الزيارة حدث كبير ولم تحدث علي مثل هذا المستوي منذ سنوات طويلة وهي تمهيد لزيارة بوتين في شهر ديسمبر، وقد أكدت روسيا استعدادها لإمداد مصر من احتياجاتها الدفاعية من طائرات ميج 29 وصواريخ إس 300 وإس 400، إضافة إلى تقديم جميع الخبرات الروسية في إنشاء مفاعل الضبعة النووي، ناهيك عن إبرام اتفاقات اقتصادية وصناعية وعودة السياحة الروسية فى مصر، وأكد وزير الخارجية المصري نبيل فهمي أن سياسة مصر الفترة القادمة هي الانفتاح علي كل دول العالم، ولن تكون العودة إلي روسيا علي حساب الأمريكان.
- تصريحات جون كيري الأخيرة: أعلن وزير الخارجية الأمريكى كيري أن «الإخوان المسلمين» سرقت ثورة يناير 2011 من الثوار، ولا شك أن هذا التصريح يعكس تحولاً كبيراً من الرؤية الأمريكية لثورة يونية، وبالتالى يمكن التغلب علي سوء الفهم الذي حدث الفترة الماضية وأدى تجميد جزء من المعونة العسكرية الأمريكية إلي مصر وهو الموقف الذي دفع الإدارة المصرية إلي الانفتاح شرقاً علي روسيا، وقد أصاب تصريح كيري الإخوان في مقتل بعد أن عولوا كثيراً علي وصف ثورة يونية بالانقلاب وعلي انحياز الإدارة الأمريكية بدعوي الحفاظ علي الشرعية وإعادة مرسى إلي حكم البلاد بعد إسقاطه في أكبر ثورة عرفتها البشرية في تاريخها الحديث.
- قرب الانتهاء من إنجاز الدستور، حيث أعلنت لجنة الخمسين مؤخراً علي لسان المتحدث الرسمي لها محمد سلماوى والانتهاء من مواد الدستور الـ242 مادة وهو حسب رأيه أفضل الدساتير المصرية واستحدث مواد جديدة في باب الحريات والإرهاب

لم تكون موجودة من قبل، وبعد إلغاء نسبة الـ50٪ للعمال والفلاحين في البرلمان أكبر إنجازات لجنة الخمسين علي الإطلاق، ولا شك أن طرح الدستور للاستفتاء خلال الأيام القادمة رغم معارضة الإخوان وقطاع كبير من الإسلاميين وبعض فلول نظام مبارك له وتصويت المصريين له بنعم بنسبة كبيرة إنجاز كبير يحسب لخارطة الطريق يجعل عودة الإخوان إلي الحكم مستحيلاً لتمضي ثورة يونية في طريقها وتصحيح مسار ثورة يناير الذي خرجت عنه في زمن الإخوان.
- عودة السياحة: السياحة تعود تدريجياً إلي مصر بعد إلغاء العديد من الدول الأوروبية حظر سفر مواطنيها للسياحة إلي مصر، وعلي رأسها روسيا وألمانيا، وهما تشكلان أكبر الوفود الأجنبية التي تحضر إلي مصر بغرض السياحة، وتنشيط السياحة مهم جداً لعودة عجلة الاستثمارات الأجنبية حتي يستعيد الاقتصاد المصري عافيته، ولا شك أن إنجاز مشروعات قومية كبرى مثل مشروع تنمية محور قناة السويس يجعل الاقتصاد المصرى يخطو خطوات كبيرة نحو الإمام، حتى إن بعض خبراء الاقتصاد توقع وجود مصر بين مجموعة دول العشرين خلال سنوات بعد عودة الاستقرار والأمن الفترة القادمة.
- استمرار المساعدات الخليجية إلي مصر، فلا شك أن وقوف السعودية والإمارات والكويت إلي جانب ثورة يونية ضد الإخوان أعطي قوة إقليمية كبيرة لمصر أصبحت دولية بعدها، بوقوف أمريكا وروسيا وبريطانيا وألمانيا مع الثورة، وهو ما أدى إلي إلغاء لندن حظر تصدير السلاح إلي القاهرة، وتسليم واشنطن للقاهرة أول بارجة حربية من أربع لحماية قناة السويس من أية هجمات إرهابية في سيناء وأدت المساعدات الخليجية إلي مصر إلي الاستغناء عن قرض صندوق النقد الدولى، وعودة المصانع تدريجياً للعمل بعد توقفها الثورة، وقد أعلن أحمد الجار الله رئيس تحرير صحيفة السياسة الكويتيين مؤخراً خلال لقائه الفريق أول السيسي أن دول الخليج ستقدم دعماً لمصر يصل إلي 100 مليار دولار فور انتخاب السيسي رئيساً العام القادم، وهذا كله يبشر بمستقبل واعد لثورة يونية يحقق آمال المصريين في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة أولاً.