رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عادل القاضى .. أعز الناس


شاءت الأقدار والمشيئة الالهية أن يرحل صديق العمر عادل القاضى فى يوم عيد الربيع 25-4-2011وكأن الدنيا تودعه مبتسمة غير عابسة ، راضية عن رحلته ومسيرته فيها، كان فيها نعم الاخ والصديق والانسان صاحب المباديء التى لاتتغير ابدا  بشهادة الجميع ..

عرفت عادل القاضى لأول مرة  فى العام 1987 فى صالة التحرير بالوفد بالمبنى القديم فى شارع الشيخ على يوسف بالمنيرة ، كان منهمكا فى كتابة تحقيق صحفى عن المخالفات المالية لإحدى شركات القطاع العام وفقا لتقارير  الجهاز المركزى للمحاسبات ، وما إن رآنى حتى حيانى مبتسما ، وسرعان ماتعارفنا ، عرفت منه انه من المحلة محافظة الغربية ، وطوال عملنا سويا بقسم التحقيقات ، وجدته  مثالا للصديق المخلص ، الهادىء ،الذى لا  يبخل بتقديم نصيحة او معلومة لأى زميل ، وكان أبرز مايميز عادل قدرته الهائلة على امتصاص غضب الآخرين ، ليتحولوا فى دقائق الى اصدقاء له ، كان يمتلك أكسير الصداقة وترياق المحبة بلا حدود ، واعتقد أن عادل القاضى بدماثة خلقه وعلمه وأدبه  لو لم يكن صحفيا ناجحا ، لكان دبلوماسيا شهيرا ، رئيس بعثة أو سفيرا لمصر فى دولة كبرى تربطها بها مصالح وعلاقات وتتطلب مهندسا فى العلاقات الدبلوماسية للحفاظ عليها ..

بخلاف الوفد .. جمعتنى الاقدار بصداقة عادل القاضى فى السعودية والإمارات ، كان وقتها يعمل فى صحيفة المدينة وأنا كنت فى مجلة الاسواق ، وكان حريصا على ترتيب لقاء أسبوعى يجمع صحفيى الوفد العاملين فى السعودية  ، وكانت تلك الجلسات تضم احمد لطفى ومحسن عبد الحكيم ومصطفى عبد الرازق واحمد فؤاد والعبد لله ، وكان عادل القاضى هو مهندس تلك الجلسات

، يرتب اللقاء ويتصل بالأصدقاء ، وكنا ننتهز تلك الفرصة لاستعادة الذكريات وتبادل الخبرات ..

كما جمعتنى الاقدار بالصديق الجميل عادل القاضى فى الإمارات ، كان وقتها يعمل سكرتير جريدة الاتحاد فى أبوظبى ، وانا كنت سكرتير تحرير جريدة الخليج فى الشارقة ، وكانت سنوات الغربة صعبة فى البداية ، ومناخ العمل مختلفا تماما عن التجارب السابقة ، ووجدت عادل نعم الصديق المخلص ، كنا نتهاتف مرتين أو ثلاث أسبوعيا على الاقل ، خصوصا بعد انتهاء العمل ، ليحكى كل منا همومه وشجونه للآخر  ..

وعندما عدت للوفد بعد استقالتى من صحيفة الشبيبة العمانية ، وجدت عادل القاضى استقال هو الآخر من الاتحاد ، لنعمل سويا  فى  قسم الديسك المركزى بالوفد تحت إشراف الاستاذ سعيد عبد الخالق رئيس تحرير الوفد السابق رحمه الله ..

وعندما بدأت أكتب مقالاتى بالوفد ، لم أجده متحمسا للكتابة مثلى  ، كان مكتئبا  بسبب حجم المؤامرة الأمريكية – الاسرائيلية على مصر والوطن العربى ..

رحم الله عادل القاضى .. أعز الناس .. وأخلص الأصدقاء .. وأجمل الزملاء ..