صحفيون مع وقف التنفيذ!
تلقيت عبر بريدى الإلكترونى الرسالة التالية من الزميل عبدالله جاد الله، رئيس تحرير جريدة الجمهورية سابقاً، ونائب رئيس تحرير جريدة «الحقيقة» قبل إغلاقها:
الأستاذ طلعت.. تحية طيبة وبعد.. أرجو من سيادتكم التكرم بنشر مأساة 38 صحفياً صدر لهم القرار الوزارى رقم «9» لسنة 2011 ويقضى بنقلهم إلى المؤسسات القومية بعد أن تسبب نظام مبارك البائد فى إغلاق صحفهم بحجة أنها صحف معارضة ولا تدين بالولاء للنظام السابق وتعمل على إثارة الرأى العام ضد النظام وعلى تكدير السلم والأمن للمجتمع المصرى.
لقد فرحنا بقيام ثورة 25 يناير المباركة، اعتقدنا كما قرأنا فى تاريخ الثورات أن مشكلتنا سوف تحل قريباً، لأن الثورة تقوم فى المجتمع لإحداث تغيير وإنهاء المظالم، وذهبنا إلى المجلس العسكرى بكل تحضر وسلمنا مذكرة بالغبن الذى لحق بنا من سياسات النظام السابق الذى قام إغلاق صحفنا الثلاثة «الحقيقة ـ آفاق عربية ـ الأمة»، وقام المجلس العسكرى بإرسال المذكرة إلى مجلس الوزراء لإيجاد حل للمأساة، ولكن وجدنا مماطلة وكأن شيئاً لم يتغير مع الثورة المصرية، مما أجبرنا على الاعتصام فى مكتب نائب رئيس الوزراء، والمسئول عن المجلس الأعلى للصحافة الدكتور يحيى الجمل فى ذلك الوقت لمدة ثلاثة أسابيع حتى صدر القرار الوزارى رقم «9» بنقل 38 صحفياً إلى المؤسسات القومية.
وتضمن القرار التنفيذ فى اليوم التالى وهو 11/6/2011، وإلى اليوم لم ينفذ لأن «فلول» النظام السابق تحكم المؤسسات القومية وترفض تنفيذ القرار، بحجة أنه صادر من غير ذى صفة، مع إن نفس الجهة ونفس الشخص الموقع على القرار هو الموقع على قرار تعيين رؤساء مجالس ورؤساء تحرير الصحف القومية، وهو نفس الجهة المختصة التى منحت المؤسسات القومية مبلغ 49 مليون جنيه فى مارس الماضى، بحجة أن المؤسسات تضررت من الثورة وقبلوا هذا القرار، ونتمنى لو يملكون الشجاعة أن يرفضوا كل قرارات مجلس الوزراء بما فيها قرارت التعيين وقرارات الدعم.
نحن صحفيون أحرار ولم نقبل أيادى النظام السابق ولم نتلون أو ننافق وصمدنا أمام كل وسائل بطش النظام السابق، وتشردنا إلا أننا حافظنا على
نحن صحفيون نملك أدواتنا المهنية، ولكن المهنية ليست المعيار الوحيد للعمل، وبقيت الشللية أو العمالة للنظام السابق شرط الدخول للمؤسسات القومية مع خالص احترامى للمحترمين فى هذه المؤسسات وهم كثر، ولكن نعلم أنهم بعيدون عن صناعة القرار داخل هذه المؤسسات.. عبدالله جاد الله.