عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

محمد البرادعي.. انسحاب بطعم الفوز!

بغض النظر عن صحة الأسباب التي ذكرها الدكتور محمد البرادعي المرشح المحتمل السابق لانتخابات الرئاسة لتبرير قرار انسحابه من سباق الترشح لانتخابات الرئاسة، إلا أنني أعتقد ان قرار الانسحاب لا يملكه وحده، حيث وجدنا عشرات الصفحات علي موقع التواصل الاجتماعي مثل الفيس بوك تعلن تأييدها له وتبدي حزنها علي انسحابه،

ومن هنا كنت أتصور ان يعلن البرادعي خفايا ما يحدث في مصر ويذكر مخاوفه علي الثورة المصرية ويكشف أسرار بقاء النظام السابق في الحكم، ويطالب بإصلاحات محددة ان لم تتم الاستجابة لها يقدم بعدها استقالته، ولكن الاستقالة بدون استشارة جمهوره ومحبيه فيها ظلم كبير للبرادعي ولجمهوره وهو عريض ويكفي استطلاعات الرأي التي تظهر تقدمه بين المرشحين لانتخابات الرئاسة هو وعمرو موسي، كذلك كنت انتظر ان يجيب البرادعي عن الأسباب الحقيقية لانسحابه كما تنشر بعض مواقع التواصل الاجتماعي، وأهمها ان الانسحاب أهون الشرين لانه كان واثقا من هزيمته لذا آثر الانسحاب، كما تردد ان حملته الانتخابية غير مجهزة جيدا ولا تمتلك الإمكانيات المادية للقيام بالدعاية اللازمة، فهل هذا صحيح؟ وكنت انتظر من الدكتور البرادعي ألا يقحم المجلس العسكري في قرار انسحابه من الترشح حتي لا يفتح الباب للهجوم علي أهم مؤسسات الدولة وأكثرها وطنية، بغض النظر عن الأداء السياسي للمجلس وتخبط بعض القرارات التي اتخذها منذ اندلاع ثورة يناير حتي الآن، يكفي وقوف وانحياز المجلس العسكري للثورة ويكفي التضحيات الكثيرة التي قدمها جنود القوات المسلحة لتأمين المنشآت الحيوية والمصالح الحيوية منذ الانفلات الأمني وحتي الآن، علي البرادعي ان يجيب عن كل تلك الأسئلة، وهل صحيح انه فكر في الانسحاب من سباق الترشيح في أكتوبر الماضي ولكنه تراجع لضغوط من الرئيس الأمريكي أوباما؟

مصر تبحث عن زعيم
كتبت مقالا الأسبوع الماضي بعنوان «مصر تبحث عن زعيم» وجاءني الرد التالي:
لقد طالعت مقالكم بتاريخ 13/1/2012 الجمعة وفيه تتحدث عن مصر تبحث عن زعيم واسمح لي ان أتساءل معك كيف يظهر رئيس له كاريزما في خضم هذا العبث السياسي.
إن الإعلام المصري لا يري ابعد من القاهرة وممكن اختصار أيضا أبعد من وسط

المدينة، إنني وبشهادة بعض الأصدقاء أمتلك بعض الأفكار التي تؤدي الي تحول مصر من دولة من دول العالم الثالث الي دولة من الدول الصاعدة بسرعة الي مكانتها ولكن كيف استطيع عرض ما أحلم به منذ 35 عاما في هذا السيرك السياسي، ان عمري اليوم 45 عاما ومنذ ان كنت في العاشرة من العمر أعجبت بمحمد علي باشا وتمنيت ان أكون أنا محمد علي القرن الحالي، وفي عام 1985 تيقنت من أن حسني مبارك لن يترك مصر إلا جثة هامدة، وعليه حاولت ان أبني شخصيتي السياسية وكنت دائما أضع الخطط لليوم الذي أتولي فيه رئاسة مصر، وكنت أقوم بتعديلها كل فترة زمنية أو حدوث أي جديد علي الساحة السياسية، وأتابع ما يجري علي الساحة السياسية وما يمكن ان يوصف به الوضع المأساوي الذي نحن فيه تنفيذ ما حلمت به طوال هذه السنوات أم أنني سوف أموت ولم أحقق شيئا مما أريده لهذا البلد؟ ان بلدي استطيع ان أقودها الي الإمام حتي ولو كان لا يتواجد حجران فوق بعضهما لانني أعرف قيمتها جيدا، فإننا تواجدنا هنا في مكان لم نختره ووجدنا تاريخنا لم نقم بأي شيء فيه وبالتالي لا يوجد أمامنا المستقبل لنقوم بكتابته، فإذا لم نستطع كتابة المستقبل فإننا لن نذكر في التاريخ وسنكون كمن لم يأت إلي هذه الدنيا من الأساس.
لك تحياتي.. وائل راشد
ِ[email protected]