رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

متى يبدأ برنامج الرئيس؟

>> الآن وبعد أن حسم الرئيس محمد مرسى الصراع على السلطة لصالحه ولصالح حزبه وجماعته، توحدت السلطة فى يد الرئيس باختفاء المجلس العسكرى بشكله القديم وانتهى تماماً دور العسكر فى إدارة شئون البلاد بعد عام ونصف العام من ثورة 25 يناير.. سقط حكم العسكر وأصبحت مقاليد الحكم والبلاد فى يد رئيس الجمهورية، اختفى المشير محمد حسين طنطاوى، وزير الدفاع السابق

، من المشهد وجاء الفريق أول عبدالفتاح السيسى بإرادة الرئيس وقناعته، اختفى الفريق سامى عنان، رئيس الأركان، وقادة الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة وقادة المناطق وقادة الجيوش،، وجيئ بقادة جدد.. اختفى معظم قادة المجلس العسكرى الذى مثل ازدواجية فى السلطة مع رئيس الجمهورية، حيث قام الرئيس بإلغاء الإعلان الدستورى المكمل الذى منح المجلس العسكرى سلطة التشريع التى أصبحت بموجب الإعلان الذى أطلقه الرئيس بيده وهو صلاحياته حتى إعلان الدستور الجديد للبلاد وإجراء انتخابات مجلس الشعب بعد شهرين من الاستفتاء على الدستور.
لقد أمضى الرئيس مرسى شهر رمضان فى حسم معركته والصراع مع المشير والفريق والمجلس العسكرى وحقق لهم الخروج الآمن وأصبح لدينا وزير جديد للدفاع ورئيس للأركان وقادة جدد ومجلس عسكرى جديد تقريباً يرأسه رئيس الجمهورية، أصبح الجيش ملك يمينه والحكومة طوع أمره وأصبحت السلطة التشريعية فى يده بعد إلغاء الإعلان الدستورى المكمل.. أصبح «مرسى» رئيساً للسلطتين التشريعية والتنفيذية فما الذى يعيقه عن العمل وبدء تنفيذ برنامجه المائة يوم وبرنامج النهضة على المدى الطويل؟! لابد أن يدرك الجميع حكاماً ومحكومين أن كل يوم يمر على الأمة دون إحراز تقدم له آثار مأساوية على الاقتصاد والأمن والإنتاج فلماذا ينتظر الرئيس؟ أصبح مرسى رئيساً للسلطتين التشريعية والتنفيذية ومع ذلك لم يصدر قوانين مهمة لتحقيق العدالة الاجتماعية مثل الحد الأدنى والأقصى للأجور لم يعدل الرئيس فى الجمعية التأسيسية للدستور كما وعد فى برنامجه الانتخابى.. لم يوجه الحكومة إلى محاربة البطالة وتشغيل العاطلين أو حل مشاكل المصانع المغلقة التى تزيد على 2000 مصنع فى أكتوبر والعاشر من رمضان وبرج العرب الجديدة وكل المناطق الصناعية فى أنحاء المحروسة.. لقد اهتم الرئيس بعد إجهازه على المجلس العسكرى خلال الأسبوع الأخير من شهر رمضان بصلاة التراويح وصلاة الجمعة الأخيرة فى الأزهر وصلاة العيد فى جامع عمرو بن العاص، وهذا شىء محمود ويخص الرئيس ولكن هذا الأمر غير مهم على الإطلاق للمواطنين إلا من زاوية التكاليف الرهيبة لحركة الرئيس فى وسط الجماهير بسبب الحشود الأمنية، والمواطنون ينتظرون من الرئيس أن يعمل لأنه يمثل القدوة والمثل، ولكن لأكثر من شهرين على تولى الرئيس حكم البلاد التى لاتزال محلك سر!!
>> المواطن لم يعد يثق فى الأمن وأصبح كل واحد يأخذ حقه بيده.. القتل أصبح أمراً عادياً ومسألة يومية وبدم بارد سواء من جانب البلطجية أو المواطنين أخذاً للحق والثأر، والبلطجية يسيطرون على الشوارع والميادين ويروعون الجميع ويحاربون الشرطة إن وجدت فى مواقع الأحداث.. فماذا فعل الرئىس لاستعادة الأمن والأمان فى الشارع؟! هل نحن فى دولة أم غابة فى ظل غياب الأمن بشكل ملموس؟ هل كانت تتم المواجهات بين المواطنين واللصوص والبلطجية كما حدث فى دمياط والشرقية، حين تصدى أهالى قريتين لمجموعة من اللصوص والخارجين عن القانون دفاعاً عن أنفسهم ومقدراتهم وقاموا بقتل اللصوص والتمثيل بجثثهم وحرقهم بعد أن فاض بهم الكيل

وبعد أن يأسوا من إمكانية العيش فى أمان فى ظل الغياب الأمنى الذى طال انتظاره منذ اختفى مع قيام ثورة 25 يناير 2011.. أين قرارات الرئيس لعودة الأمن وتدعيم الشرطة بجميع الإمكانيات من أسلحة وسيارات وتحسين ظروفهم المعيشية لعودة الأمن والانضباط إلى الشارع؟ ماذا فعل الرئيس وحكومته للحد من ظاهرة قطع الطرق «عمال على بطال» بسبب وبدون سبب مما تسبب، فى التأثير على حياة الناس ويوقف حالهم ويهدد حياتهم؟.. لماذا لم يطبق القانون ولو التزم الأمر تشريعاً جديداً لتغليظ العقوبات.. فماذا يعيق الرئىس عن إصداره وهذا من صلاحياته التى استردها كاملة؟
>> لقد سيطر حزب الحرية والعدالة والحكومة ورئيس الدولة على الصحافة والإعلام.. تم تغيير 55 رئيساً للتحرير بما يتناسب مع الموجة الجدية للحكم، رغم وجود رؤساء تحرير فى غاية النجاح مثل: ياسر رزق، رئيس تحرير الأخبار السابق، الذى جعلها الجريدة الأولى توزيعاً ورغم ذلك تم الإطاحة به كما أطيح بآخرين للسيطرة على الصحافة، وأصبح صلاح عبدالمقصود الصحفى الإخوانى وزيراً للإعلام، ورغم ذلك تم تقديم رئيس تحرير الدستور للمحاكمة وحبس فى جلسة الإجراءات وأفرج عنه بقرار من رئيس الجمهورية، وتم إغلاق قناة الفراعين رغم اختلافنا مع أسلوب صاحبها فى عرض آرائه، ولكن هل يقصف قلم أو تغلق قناة بعد ثورة 25 يناير؟ أين برامج الرئيس لحل مشكلات الأمن والنظافة والمرور وتوفير الطاقة وتحسين رغيف الخبز؟ كل ما استطاع وزير تموينه هو البدء فى رفع رغيف الخبز إلى عشرة قروش فى المخابز الحكومية تمهيداً لرفع السعر فى كل المخابز.. ما الفرق بين عصر مبارك وعصر مرسى وكلاهما يعتمد على الاقتراض الخارجى والداخلى لسد عجز الموازنة؟ الرئيس السابق ترك 38 مليار جنيه احتياطى نقدى فى البنك المركزى تآكل هذا خلال عام ونصف العام من الثورة إلى 14 ملياراً.. الاقتصاد أصبح على حافة الهاوية فماذا فعل الرئيس لاستعادة الاقتصاد وتنميته؟! وهل الاقتراض الخارجى من قطر وصندوق النقد والبنك الدوليين هما السبيل لتعافى الاقتصاد، فهل يترك البلاد عرضة للإفلاس؟ سيادة الرئيس أصبحت رئيساً لكل المصريين وسقط على يديك حكم العسكر وكل مقاليد الحكم فى يدك فماذا تنتظر حتى تبدأ تنفيذ برامجك وهل ينتظر الشعب طويلاً؟
[email protected]