رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لخبطة.. ارتباك.. حد فاهم حاجة!

>> جريمة السكوت على ما يحدث فى الوطن هى خيانة للوطن من كل الصامتين من القوى السياسية والثورية ومرشحى الرئاسة وأعضاء البرلمان.. من يريد إسقاط الوطن هو خائن ولابد من الضرب بيد من حديد على يديه الآثمتين؟..

من الذى يريد تخريب الوطن ويسعى إلى فتنته وتقسيمه وشرذمته وعدم عودة الاستقرار فى البلاد؟ من صاحب المصلحة فى استمرار حالة الفوضى منذ قيام ثورة 25 يناير العام الماضى، وحتى الآن؟.. لماذا يريدون استدراجنا إلى مخطط تعطيل الانتخابات وإعلان الأحكام العرفية.. ساعتها سنندم جميعاً فى وقت لا يفيد الندم؟!
>> نحن مع حرية الرأى والتعبير وحرية التظاهر السلمى والاعتصام الذى لا يغلق الشوارع ويقطع الطرق ويعطل مصالح المواطنين.. التظاهر حق دستورى وقانونى وكان لابد وأن يكون وفقاً للقانون وفى المكان والزمان الصحيحين.. اعتصام وإضراب فى التحرير وأمام مجلس الشعب وأمام مجلس الوزراء والعديد من الوزارات.. قطع الطريق فى أنحاء مصر المحروسة بسبب مطالب فئوية أو اختفاء سلع مثل البنزين والسولار وأنابيب البوتاجاز وربما لاختطاف طفل أو طفلة أو خلاف بين زوجين!! ولكن أن يصل الاعتصام إلى محيط الوزارات السيادية مثل الداخلية والدفاع والإعلام فهذا خط أحمر ويجب التعامل معه بكل الطرق المشروعة وطبقاً للقانون.. وزارة الدفاع ترفع على مبانيها لافتات ممنوع الاقتراب والتصوير.. فكيف بالله عليكم أن نحاصر عرين الوطن ويصبح مهدداً بالاقتحام.. فمن الذى سيسمح بذلك حتى لو كانت وزارة الدفاع الإسرائيلية أو الأمريكية؟ هنا خط أحمر ومن يقترب من عرين الجيش فلا يلومن إلا نفسه.
>> هناك من يصر على إحداث فتنة وفوضى فى البلاد.. الناس مخنوقة والأزمة الاقتصادية طاحنة والإفلاس يهدد البلاد بعد تراجع الاحتياطى النقدى من العملات الأجنبية إلى حد الخطر وفقد نحو 18 مليار دولار منه فى عام ونصف العام تقريباً.. معاناة الناس بلا حدود فى لقمة العيش والبطالة وطوابير الخبز وطوابير البوتاجاز وطوابير البنزين والسولار.. تحولنا إلى بلد طوابير، ربما لم يحدث ذلك فى بلاد تفتقد الأمن والأمان تماماً مثل سوريا وليبيا والعراق والصومال وباكستان وأفغانستان.. فهل هذا مقبول مع مصر الثورة التى حلم المواطنون فى حياة كريمة وأمن وأمان واستقرار بعد نجاح الثورة.. وكان لم يحدث وكانت الكارثة تلو الأخرى بدءاً من أحداث ماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء ووزارة الداخلية وأحداث بورسعيد وصولاً بمذبحة العباسية وحصار وزارة الدفاع.. فمن وراء كل هذه الكوارث التى تشد الوطن إلى الخلف ، وإلى كوارث محققة.. لقد حذر المجلس العسكرى مراراً وتكراراً من الاقتراب من وزارة الدفاع ووضعوا أسلاكاً شائكة لحماية المعتصمين من أنفسهم لأن الوزارة ومبانيها خط أحمر لأنها عرين الوطن.. وحذروا من يقترب منها فلا يلومن إلا نفسه لأن الجنود فى هذه الحالة فى حالة دفاع مشروع عن النفس وعن عرينهم وكرامتهم.. وسيدافعون عن عرينهم بكل الطرق والأدوات وهذا أمر مشروع وعلى المعتصمين العودة إلى ميدان التحرير. ولكن أولاد حازم أبوإسماعيل خرجوا أولاً للضغط على لجنة الانتخابات الرئاسية بعد استبعاده لثبوت جنسية أمه الأمريكية.. حاصروا اللجنة للضغط عليها وعندما فشلوا ذهبوا للتحرير، ولكن فجأة صدرت لهم التعليمات بالذهاب للاعتصام أمام وزارة الدفاع حاملين معهم الأعلام السوداء ورافعين شعارات الجهاد لدرجة أن أحد شيوخهم واسمه أبوالأشبال نادى باقتحام الوزارة والقبض على قادة المجلس العسكرى وإعدامهم.. فهل هذا يخرج فى إطار حرية الرأى والاعتصام أو حرية البلطجة والخروج عن القانون وإسقاط هيبة الدولة.
>> أنصار «حازم» أعلنوا الجهاد ويريدونه ولكن الجهاد ضد من؟.. وهل الجهاد ضد القوات المسلحة التى انحازت إلى الثورة.. وكانت من أحد أسباب نجاحها.. هل فلسطين والقدس انتقلت إلى ميدان العباسية حتى نجاهد اليهود فيه؟ هل نجاهد ضد المجلس العسكرى وقد أعلن رحيله عقب انتخاب الرئيس والعودة إلى ثكناته؟ لمن يسلم السلطة الآن وهل لو سلمها يكون قد أدى أمانته؟ لماذا لا تجاهدون من أجل معيشة أفضل لكل المصريين ومن أجل تحقيق التنمية ومكافحة الفقر والمرض والأمية والتخلف.. أى جهاد أيها الجهاديون الوهميون هل ضد جيش مصر وبه خير أجناد الأرض كما قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، من يتحمل الدماء التى أريقت والإصابات والجروح القاتلة والمواطنين الذين قتلوا.. هذه الدماء فى رقبة الشيخ حازم أبوإسماعيل الذى لم يؤثر مصلحة الوطن على مصالحه الشخصية وراح يتبرأ من المعتصمين المؤتمرين بأمره وتركهم يقعون فى المحظور وكانت الدماء التى أريقت.
>> نحن ضد قطع الطرق وإيقاف حركة المرور ومنع دخول الطلبة جامعتهم منهم والمرضى لمستشفيات عين شمس.. نحن ضد قطع الطرق.. فمن هم المعتصمون الذين انضموا لأولاد أبوإسماعيل وحرضوا على إشعال الفتنة.. من هم أصحاب الرايات السوداء والملثمون وهل صحيح أن محمد الظواهرى أحد أعضاء تنظيم القاعدة انضم إليهم وشارك فى الأحداث الدامية؟ سقط مئات الجرحى ونحو 20 قتيلاً فمن المسئول.. قتل جندى وعشرات الجنود قد جرحوا فمن المسئول؟ أليست هذه دماء مصرية حرام.. من يريد حرق الوطن.. وهل اللهو الخفى هو المسئول أيضاً عن هذه الأحداث.. حاسبوا حازم أبوإسماعيل فهو الذى أمر أعوانه بالتوجه إلى وزارة الدفاع من أجل تعديل المادة 28 من الإعلان الدستورى التى اكتوى بنارها.. حاسبوا أولاده الذين انساقوا خلفه بلا عقل وبالمخالفة للقانون، فحق الاعتصام ليس حقاً للفوضى وقطع الطرق.. من يتحمل مسئولية إطلاق حظر التجول فى العباسية وربما يمتد إلى جميع أرجاء المحروسة؟
مصر فى حالة امتحان عصيب ولابد أن تخرج من عنق الزجاجة للوصول إلى بر الأمان، وقد اقتربنا من الانتخابات الرئاسية.. عودوا إلى التحرير ومش لازم حازم.. من أجل أمن وأمان واستقرار الوطن فتغليب المصلحة الوطنية أهم من المصالح الشخصية والرئاسة مش بالعافية.. احذروا فتنة الوطن فالمتربصون به كثير فى الداخل والخارج احذروا الفتنة قبل السقوط.
[email protected]