رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

المتحولون يمتنعون!!

- سبحان مغير الأحوال ما إن ظهرت بوادر نجاح ثورة 25 يناير، حتي رأينا العجب العجاب، ناس بلا أخلاق ولا ضمير تحولوا من النقيض إلي النقيض في الصحافة وفي التليفزيون وفي السياسة وفي الفن، ملايين المصريين خرجوا في كل محافظات مصر وعلي رأسها ميدان التحرير طالبين للحلم المصري، حلم الحرية والتغيير والعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان. تحقق الحلم ونجحت الثورة وأصبحنا تواقين إلي تحسن أحوال العباد والبلاد.. ومع الحلم كان التحول وكان المتحولون من أذناب النظام السابق الذي هوي إلي الدرك الأسفل من التاريخ.. كل المنافقين الذين كانوا يصفقون للفرعون ورفعوه إلي أعلي عليين هو وعائلته.. تحول هؤلاء لنفاق الجيش ونفاق الشعب والشباب الطاهر الذي كان علي رأس الثورة التي نجحت بإرادة وعزم من حديد لتنحية الفرعون الطاغية، بدمائهم الذكية وأرواحهم الغالبة، التي هانت عليهم لنجدة الوطن والخروج به من بحر الظلمات الذي امتد إلي أكثر من 60 عاماً.. كل فئران السفينة قفزوا في محاولة الفرار من مصيرهم المحتوم في مزبلة التاريخ.. الجرذان قفزوا من كرب الحزب الوطني بعد اتهام قادته بالفساد وتدبير موقعة الجمل والحصان.. أكثر من 250 نائباً في مجلسي الشعب والشوري المنحلين قرروا الرحيل والاستقالة من حزب الفساد في انتظار ظهور حزب جديد أو إتقاء الشبهات التي تحوم حول هذا الحزب.. رغم أن هناك الكثير من أعضاء هذا الحزب كانوا يلعقون الأحذية من أجل كلمة رضا ونظرة عين من أمين التنظيم أو أمين السياسات »عز الحديد وجمال المتين«!!

 

- يقول الله سبحانه وتعالي: »إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار«.. هذا هو جزاء المنافقين وشأنهم عند الله.. فماذا عن المنافقين في زماننا هذا؟.. هؤلاء المنافقون والمتحولون الذين كانوا يقبلون أقدام أسيادهم في النظام السابق سرعان ما تحولوا للإشادة بثورة 25 يناير والثوار الجدد وكل المشاركين معهم من الشباب والشيوخ والنساء والأطفال، بالإضافة إلي الجيش المصري ممثلاً في المجلس الأعلي للقوات المسلحة بقيادة المشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس، طبل وزمر وتهليل ونفاق وقدرة فذة علي الكذب والنفاق والتلون.. منهم القابعون في المؤسسات الصحفية المملوكة للدولة ومنهم من يعمل في جهاز الإذاعة والتليفزيون الحكومي، الذين يصرف عليهم من دم الشعب ودم شهداء الثورة المباركة.. في البداية ظللوا حيرتهم لمن ينحازوا هل لسيدهم الذي أغدق عليهم وأصبح ملكه علي وشك الانهيار أو الزوال حتي سقط بإرادة الشعب، حين أعلن التنحي وتسليم القيادة للمجلس الأعلي للقوات المسلحة.. أم ينحازوا إلي ثورة الشهداء وثورة شعب مصر الكريم وشبابه الطاهر الأبي.. سقط الرئيس وزال ملكه وبدأ المتحولون ينحازوا إلي الثورة علي استحياء يوماً بعد يوم حتي خلعوا برقع الحياء حتي وصل بهم قلة الأدب وقلة الذوق إلي شتم الرئيس مبارك والسيدة حرمه وأولاده واتهامهم بأسوأ الاتهامات، فساد ورشوة واستغلال نفوذ.. فأين كنتم أيها المنافقون المتحولون.. المخادعون يعرفون بسيماهم علي وجوههم وبكتاباتهم الكاذبة التي كانت تقطر سماً ضد المعارضين وأبناء الشعب الواحد.

- المنافقون المخادعون روجوا للشائعات والأكاذيب التي أطلقوها ضد شباب الثورة الأطهار الأنقياء.. لوثوهم حين ادعوا عليه إنهم يحصلون علي 50 دولاراً يومياً ووجبة كنتاكي يومياً كذباً وافتراء، حاولوا النيل من هؤلاء الشباب حين ادعوا أن من بينهم عنا هو تعمل لصالح إيران وأخري لصالح حزب الله اللبناني وثالثة لصالح حماس الفلسطينية.. قالوا إنهم قلة مندسة لا لشيء إلا أنهم يسبحون بحمد سيدهم الذي حكمنا 30 عاماً بالحديد والنار، هؤلاء الملوثون سرعان ما يتحولون بعد أن غربت شمس سيدهم الفرعون هش النظام الذي سقط في 18 يوماً فقط، قلبوا مواقعهم المستميتة في إرضاء النظام علي حساب جموع الشعب.. وأصبحوا مع الثورة ومع الشباب ومع الشعب يريد إسقاط النظام.

هؤلاء المتحولون يريدون أن يضحكوا علينا حين غيروا جلدهم وارتدوا عباءة الإصلاح والعظة.. ولكن هل يمكن للشيطان أن يعظ وحين يعظ فعلي من تخيل موعظته.. قلوبهم مرتجفة وأياديهم مرتعشة وجلة خائفة علي كراسيهم من أجل الاستمرار، فأين حمرة

الخجل؟

- المنافقون في بعض مؤسسات الصحافة القومية خرجت عليهم الثورة في صحفهم ووكالاتهم وإعلامهم الكاذب.. عمال وموظفون وصحفيون وإعلاميون يريدون أن يفتكوا بهم مطالبهم بتغييرهم ويرمونهم في سلال القمامة التي يستحقونها جزاء لما صنعت أياديهم الآثمة في حق الوطن، هؤلاء المتحولون المنافقون ظلموا كثيراً وأن لهم أن يتساقطوا ويحاسبوا ويحاكموا محاكمة عادلة.. هؤلاء استولوا علي حقوق ومصوا دماء العاملين معهم من أجل زيادة امتيازاتهم وأرصدتهم في البنوك.. لدرجة أن بعضهم استولي علي أكثر من 5 سيارات من أملاك المؤسسات التي يعملون فيها وخصصوها من أجل الأبناء ولخدمة الزوجات بلا حياء ولا خجل.. فهل يبقي المجلس العسكري علي هؤلاء في مناصبهم وكراسيهم بعد أن التفوا وتحولوا لنفاق الثورة والجيش والشعب معاً.. رغم أنهم كانوا قلباً وقالباً مع النظام الفاسد وأركانه يسبحون بحمد الفرعون صباحاً ومساء.

- لو كانوا قد ثبتوا علي مبدأهم في تأييد النظام السابق فهذا حق لهم لأنه لا إجماع حتي علي الله سبحانه وتعالي والأنبياء.. ولكنهم فعلوا ما فعلوه لأنهم مبرمجون علي النفاق ومسح الجوخ ويأكلون علي كل الموائد.. لديهم الاستعداد للانحناء والخنوع والركود من أجل استمرارهم في كراسيهم أبد الأبدين!! هؤلاء القوم علي دين ملوكهم لا قيمة ولا مبادئ فحينما كان سيدهم يأمل في توريث كرسيه لنجله كانوا معه وكان يفتحون الصفحات للابن والزوجة.. بل كانوا يمسكون العصا من المنتصف فإما أن يظل الفرعون لفترة سادسة علي قلب مصر وشعبها وإما فأهلاً بالوريث وكله مصالح!!.. ولكن شباب مصر وشعبها الكريم فاض بهم الكيل وثاروا ونجحت ثورتهم وكان الخروج المهين الذي ختم الله علي قلبه ورفض أن يلبي نداء شعبه ليخرج مغرماً مكرهاً.. خرج الفرعون وبقي المنافقون في انتظار السيد الجديد!!

- قلة الأصل وصلت بالمنافقين والمتحولين لأن يتجرأوا ليطالبوا بتغيير اسم كل ما أطلق عليه اسم مبارك من جوائز ومحطات مترو وأكاديميات شرطة ومدن علمية ومدارس تحول اسم مبارك فجأة إلي عورة يريدون أن يستروها.. رغم أن عوراتهم هم هي التي كشفت.. يريدون إسقاط اسم مبارك والسيدة حرمه من علي كل شيء رغم أنهم كانوا يزعمون لسنوات طويلة إن مصر هي هبة مبارك ولن تقوم لها قائمة بدون مبارك.. لقد آن الأوان لعزل هؤلاء المنافقين والمتحولين الذين فضحت ثرواتهم وكشفت عوراتهم أمام جموع الشعب الكريم، تحية لشهداء ثورة 25 يناير المباركة.. تحية لكل من ثابر وصبر وتحمل حتي جاء نصر الله المبين.. وآن للمنافقين المتحولين أن يستقيلوا ويتواروا خجلاً أو تقديمهم لمحاكمات عاجلة ليكشف للشعب فضائحهم التي لن يمحوها الزمن إنه العار وقديماً قالوا »اللي اختشوا ماتوا« فهل يختشي هؤلاء؟

[email protected]