عام درامى جديد
بأى حال عدت يا عيد وبأى جديد عدت أيها العام الدراسى الجديد رغم ما سمعناه من تصريحات من المسئولين قبل العام الدراسى بعدة أشهر منها ما يتعلق بتحسين أحوال المدرس وبعضها يتعلق بمحاربة الدروس الخصوصية وأخرى متعلقة بالوجبة المدرسية التى بلغت تكاليفها عشرات الملايين دون أن نرى لها أثرا بين أبنائنا وكثير وكثير خرج علينا بها وزير التعليم الحالى محمود أبوالنصر ولكن على أرض الواقع لا نرى جديدا بل نرى تدهورا فى الأداء وتراجعا فى العملية التعليمية والمحصلة النهائية هى مضاعفة الأمية التعليمية وتخريج أجيال لا تستطيع تحمل المسئولية فى كافة المستويات.
ولك أن تتخيل مدى العجز الذى أصابنا من جراء استفحال الدروس الخصوصية وتوحش المدرسين الذين يبدأون العام الدراسى الجديد فى شهر يوليو وأغسطس من كل عام ولا يتركون للأسرة المصرية فرصة الحصول على فاصل لراحة العقول والجيوب وكأن مزاج المدرسين لا يعتدل الا فى تحصيل النقدية من التلاميذ والطلبة أول كل شهر والمبرر الذى يسوقه كل مدرس بالنسبة لمادته وتلاميذه هو أن الأماكن أصبحت شاغرة ومن ينتظر العام الدراسى لن يجد مكانا ضمن مجموعاتى المنتشرة بالمراكز الملاصقة للمدارس.
وقد هالنى ما سمعته عن شراء الكتب الخارجية منذ شهر أغسطس وعدم انتظار الكتاب المدرسى الذى يأتى غالبا فى شهر ديسمبر من كل عام وكان الأمر متفقا عليه وهناك من يدفع الأمور الى هذا الاتجاه كتب دراسية ذات طباعة رديئة ومواعيد غير مضبوطة والبديل منها وهى الكتب الخارجية لا تنقطع من الأسواق وكأنهم على صلة بالمتغير من المناهج من كل عام وعلى علم مسبق من الوزارة بما سيتم حذفه أو إضافته وإلا ما كانت دور النشر غامرت بطباعة كتب وتضطر لسحبها من الأسواق مرة أخرى
المثير فى الامر هو ما سمعته من ابنتى التى قالت لى بالحرف الواحد انا لن
أحسست أن ابنتى هزمتنى فى الحوار الذى انطلق كطلقات رصاص اخترقت عقلى وقلبى.. أى أن الأمر اصبح واقعا وأن المدرس مهما حاولنا تحسين حالته حتى ولو أصبح راتبه عشرة آلاف جنيه فالدروس الخصوصية والمجموعات هى الدجاجة التى تبيض ذهبا لهم وبالتالى أقول لوزير التعليم ومسئولي الوزارة خففوا من لهجتكم العنترية تجاه أباطرة الدروس الخصوصية فقد هزموكم اصحابها قبل أن يهزمنى حديث ابنتى.