عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تساؤلات من وحي ماراثون وزير التعليم

طالعتنا إحدي الصحف الأسبوع الماضي بصورة لوزير التربية والتعليم الدكتور محمود أبوالنصر وسط قيادات الوزارة في ماراثون أو سباق عدد استغرق دقيقتين قطع فيهما 50 مترا ولا ندري ما هي الرسالة التي حملها هذا الخبر وما هي الاستفادة التي عادت علي المعلم أو التلميذ من تحول الوزير الي عداء يقطع 50 مترا في دقيقتين واستوقفني أيضا أن هذا الماراثون

التعليمي الذي قاده الوزير جاء بعد الماراثون الذي قاده الرئيس السيسي بالدراجات والذي كان يحمل رسالة مفادها استخدام الدراجة بدلا من المواصلات رغم ما تحمله الرجل من انتقادات تتعلق بعدم وجود حارات مخصصة للدراجات في الطرق المصرية علاوة علي بعد المسافات بين جهات العمل والمناطق السكنية.
والسؤال الذي أطرحه ويطرحه غيري علي معالي الوزير هو: كم قطع من وقت في تحديث مناهج الوزارة وكم استغرق من الجهد في القضاء علي الدروس الخصوصية التي تلتهم ميزانية أي أسرة مصرية مهما كان حجمها وهل تدريب قيادات الوزارة علي هذا السباق الفجائي هو لتأهيلهم للهجوم المباغت علي مراكز الدروس الخصوصية المنتشرة حول مدارس الجمهورية واللحاق بالمدرسين إذا حاولوا السهر والإمساك بهم متلبسين بالتدريس خارج المدرسة أثناء اليوم الدراسي، هل هذا الماراثون قام به الوزير في فناء أحد المدارس التابعة للوزارة ليكون بمثابة درس عملي للتلاميذ

والطلبة لتدريبهم علي حب الرياضة داخل مدارسهم التي اختفت منها الأفنية والنشاط الرياضي منذ عدة سنوات؟ أم أنه ماراثون جاء ليعزز قدرة الوزير علي ملاحقة الفساد داخل ديوان وزارته والمديريات والإدارات التعليمية علي مستوي الجمهورية والذي بات يهدد مستقبل التعليم في مصر أم أن هذا السباق جاء أثناء امتحانات الثانوية العامة ليلاحق مافيا تسريب الأسئلة خارج اللجان وإعادة حلها وتوزيعها علي مواقع التواصل الاجتماعي وفشل في ملاحقة ومجاراة هذه الظاهرة التي تطعن العملية التعليمية في مقتل وتقضي علي الكفاءات.
أقول لوزير التعليم إن كان هذا الماراثون يعكس حالة من الفراغ يعيشها قيادات الوزارة فاستقيلوا يرحمكم الله وإن كان بسبب «الشو» الإعلامي وتقليد رئيس الجمهورية فأين رئيس الوزارة إبراهيم محلب الذي منح الثقة للمرة الثانية الوزير والذي ترك مكتبه للسكرتارية وموظفي الأمن الإداري ليقولوا لأصحاب الشكاوي «فوت علينا بكرة».