عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إضراب الأطباء

كان الله في عون المواطن المصري الذي خرج من عهد ظالم وقاس ذاق فيه الأمرين وأصيب بجميع الأمراض التي فتكت بجسده النحيل، والذي حرم فيه من التغذية السليمة والهواء النظيف ليتحول الى عصر آخر يدفع فيه نفس الثمن دون أن يدري أو يكون له دخل فيما يحدث.

في السابق كان المواطن يحصل على قرار العلاج بالمتاجرة به لتحقيق شعبية لأعضاء مجلس الشعب من الحزب الوطني، وكانت هذه القرارات لا تساوي الحبر الذي كتبت به لأنه كان يذهب الى المستشفيات فلا يجد شيئاً ولكن في النهاية حصل على قرار يمكنه من المطالبة بحقه ورغم ذلك استكثر لصوص العهد الماضي عليه هذه القرارات منزوعة الصلاحية ونهبوا هذه القرارات لحسابهم الخاص وتاجروا أثناء شرف العضوية التي لا تساوي عندهم عود ثقاب والآن توقفت قرارات العلاج وأفلست المستشفيات وخرج الأطباء في اعتصام مفتوح، وكونوا سلاسل بشرية أمام مجلس الوزراء ومجلس الشعب للمطالبة بالكادر الذي هو من صميم حقهم، وطالبوا بتحسين أحوالهم المعيشية وأحوال المستشفيات الحالية من كل شىء والحكومة أذن من طين وأخرى من

عجين واختلط الشق الصحي بالشق السياسي وتداخلت مصالح الأحزاب والنظام معاً لتصب في النهاية ضد المواطن البسيط الذي يذهب الى المستشفيات ويجدها مغلقة ويعود مرة أخرى الى منزله ليلعن الفساد ويلعن الثورة، ويلعن الأطباء الذين تخلى بعضهم عن إنسانيته خصوصاً في العيادات والمستشفيات الخاصة وقاموا برفع قيمة الكشف وتكاليف الجراحة والخدمة غير مبالين بالحالة الاقتصادية السيئة التي تمر بها البلاد وأخيراً وليس آخراً هل سيشعر المواطن المصري المريض بنتائج ثورة يناير التي قامت على العدالة الاجتماعية أم أنه سيموت قبل أن يرى نتائج هذه الثورة التي قيل عنها إنها ثورة بيضاء أشبه بزي الأطباء الذين خلعوه ليعتصموا ضده وضد أبناء شعبهم بلا نتيجة مرضية لأي طرف منهما.