رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قضية الأسبوع

ليست صدفة أن يتم فتح ملف المائة يوم الخاصة ببرنامج رئيس الجمهورية محمد مرسي ومناقشة الأهداف الخمسة التي يتضمنها برنامجه الانتخابي خلال المائة يوم الأولى من حكمه وعلى رأسها الأمن أن يتصادف هذا مع تفاصيل قصة سرقة سيارة ميكروباص من سائقها والتي ننشرها اليوم بصفحة «متاعب الناس»

والتي تؤكد أن الأمن في حاجة الى مائة عام وليس مائة يوم بسبب التفاصيل التي ننشرها في هذا الموضوع، ولك أن تتخيل أن الأمن بدأ يتعامل مع سرقة السيارات كسرقة الموبايلات أو حافظات النقود.. حيث يطلب منك الضابط تحرير محضر والانصراف وسوف نتخذ اللازم مع العلم أن صاحب السيارة المسروقة والذي مكث 6 ساعات داخل قسم شرطة أول أكتوبر يؤكد في الموضوع أنها كانت كفيلة بمطاردة الجناة واعادة السيارة خصوصاً أن أكتوبر بها عدة محاور وتضم عدة أكمنة ورغم فوات هذه الفرصة ودخولي في مفاوضات خلال خمسة أيام مع الخاطفين من رقم واحد وطلب الجناة مني مبلغاً مالياً وسلمته لهم ليأخذوه فوق البيعة مع السيارة ومازالت أجهزة الأمن في مرحلة البحث ولا أدري البحث عن ماذا؟.. وتعليقاً على حديث الرجل فنتساءل: أين إذاً ظاهرة تتبع الهواتف التي تقوم بها الشركات بالتعاون مع الشرطة، وخاطفو السيارات السياحية يواصلون الحديث مع أصحاب السيارة لمدة أسبوع حتى يتمكنوا من أخذ المبلغ والسيارة لتذوب السيارة وتتحول الى قطع غيار بعد ذلك؟ وأنا أعلم أن وزارة الداخلية تعلم أن هناك أسواقاً لبيع هذه السيارات وتقطيعها بمنطقة عرب أبو ساعد بمركز الصف وهي سوق رائجة جداً ويطلق عليها تجار السيارات المسروقة «عندي

سيارة شمال» يعني سيارة مسروقة بدون أوراق وتباع السيارات ذات الماركات العالمية بعدة آلاف في حال فشل المفاوضات بين الخاطفين وصاحب السيارة أو في حالة صعوبة بيع قطع الغيار ولا ندري لماذا تنتظر وزارة الداخلية بعد أن أعلن رئيس الجمهورية أنه سيعيد الأمن خلال المائة يوم الأولى من حكمه؟ وماذا تنتظر وهذه الجرأة المتناهية التي يتمتع بها البلطجية والخارجون على القانون في القتل والنهب والسرقة مخالفين القاعدة التي رددها رئيس الجمهورية عدة مرات «من أمن العقاب أساء الادب» ومادام هؤلاء اللصوص يتحدثون في هواتفهم عدة أيام وهم يعلمون أن تكنولوجيا الاتصالات توصلت الى معرفة مكان المتحدث خلال ساعات إذاً هم في مأمن ولا أدرى من الذي أعطاهم الأمان هل أن الداخلية مازالت في مرحلة التعافي أم أن بعض الضباط يخشون مواجهة البلطجية خوفاً على حياتهم أم أن الطرف الثالث يرسل رسالة للجميع يؤكد فيها فشل خطة الرئيس في المائة يوم الأولى أمنياً؟! نريد أن نطمئن على أنفسنا وممتلكاتها حتى نشعر بأن البلد قادم على مرحلة جديدة.