عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الإعلام فى المرحلة الانتقالية (حالة ماسبيرو )


اتحاد الإذاعة والتليفزيون رهين السلطة الحاكمة منذ نشأته.. وما كان يمكن قبوله فى الستينات لم يعد مقبولا أن يستمر بعد قيام ثورتين فى مصر أو بعد قيام ثورة 25 يناير وموجتها الأعلى والمصححة لمسارها فى 30 يونية.. ويجب إنشاء هيئة مستقلة تتولى الإشراف على كل جوانب العملية الإعلامية وتضمن استقلالها وتبعيتها لسلطة جديدة هى سلطة الشعب وإرادته.

ستكون الخطوة التالية الضرورية هى إعادة تشكيل وصياغة القوانين واللوائح المنظمة للعمل داخل ماسبيرو بما يتماشى مع تحقيق أهداف الثورة وتخليص ماسبيرو من القوانين والثغرات المقننة للفساد.
يلى ذلك بالضرورة مراجعة كل من تولى مناصب قيادية زمن مرسى والإخوان بقرارات من وزير الإعلام الإخوانى الهارب صلاح عبد المقصود... فهؤلاء جميعا تولى مناصبهم ليس بدافع الخبرة ولا بالكفاءة ولكن فقط كونهم منتمين للتنظيم الإرهابى الدولى لعصابة الإخوان.
سيتبع ذلك عدة إجراءات لترتيب البيت من الداخل أهمها تغيير الأسس والمعايير التى على أساسها يتم ترقية العاملين ووضعهم فى مناصب قيادية وهى الأسس التى تقوم على معايير ظلت سائدة زمن مبارك وما بعد مبارك وتغفل عوامل الكفاءة والخبرة والقدرة على القيادة والابتكار.
هذه فى تصورى البداية الأولى السليمة لتأسيس إعلام ينقل مصر من المرحلة الانتقالية إلى آفاق المستقبل ويكون تجسيدا لإرادة الشعب وثورته المجيدة على أن يخضع الإعلام الخاص لإشراف ورقابة نفس الهيئة المستقلة للإعلام لضمان عدم انحرافه عن ميثاق شرف إعلامى يشمل الجميع.
مجلس الأمناء كان تجسيدا مزيفا لهذه الفكرة حيث ترأسه وزراء إعلام مبارك فانتفت فكرة الاستقلالية وكرس لتبعية الإعلام للنظام الحاكم ومن الضرورى لضمان الفكرة وفاعليتها أن يختار مجلس الأمناء من خارج الاتحاد من شخصيات إعلامية بارزة ومفكرين ومثقفين وأساتذة جامعات متخصصين وخبراء فى الإدارة والجوانب الاقتصادية والتسويقية والإنتاجية ليديروا عجلة ماسبيرو.. وهذا التحرر الأول من سلطة

النظام الحاكم السياسية سيتبعها بالضرورة تحرر من السلطة المالية والهيمنة الاقتصادية على ماسبيرو بحيث يصل بعد عدة سنوات إلى أن يصرف على أنشطته وإنتاجه وأجور العاملين فيه دون معاونة من وزارة المالية وهذا بدوره يتطلب تفعيلا لقطاعات الإنتاج الدرامى المعطلة وللبرامج المبتكرة وتفعيل إدارات التسويق والإعلانات سيكون على تلك الهيئة أيضا الإشراف على الإعلام الخاص.
إن بقاء عناصر نظامى مبارك والإخوان يمثل تهديدا حقيقيا لخارطة المستقبل وتهديدا للإعلام المصرى كله.. والحقيقة أن تحرير الشعب المصرى لن يتم إلا بتحرير إعلامه وطالما بقى فى المناصب قيادات تدين بالولاء وبالمصلحة وبالطاعة لنظام مبارك الذى اختارت أجهزته الأمنية هذه القيادات ووضعتها فى هذه المناصب.. وطالما استمر بقاء عناصر من جماعة الإخوان الإرهابية فى مناصبهم القيادية التى زرعهم فيها وزير الإعلام الإخوانى الهارب صلاح عبدالمقصود فلن تمر المرحلة الانتقالية بسلام وربما تشهد انتكاسات... فمن السهل إثارة التشكيك والتضليل والفزع والأكاذيب والتحريض ضد خارطة المستقبل عبر هذه العناصر.. وهذا ما حدث بالفعل بعد ثورة 30 يونية حيث استمرت القيادات التى قام الإخوان بزرعهم فى تضليل المشاهدين والإساءة  للقوات المسلحة والشرطة وللثورة. للحديث بقية فى الأسبوع القادم إن شاء الله.

خبير إعلامي
[email protected]