رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مناظرة إسلام وعبدالله

كشفت مناظرة الباحث والإعلامي إسلام البحيري مع د. عبد الله رشدي ممثل الأزهر الشريف عدة أمور خطيرة منها:
1- وجود مآخذ قاتلة في كتب التراث, وأحاديث ضعيفة, وتفسيرات مدمرة, ولا يمكن استبعاد نظرية المؤامرة لتشويه الدين الإسلامي

.
2- غياب القامات الفكرية القادرة على تجديد الخطاب الديني! فإذا كانت موجودة فلماذا لم تفعل؟ وهل تنتظر طلبا رئاسيا للقيام بدورها.
3- طالب الرئيس السيسي الأزهر بقيادة ثورة لتجديد الخطاب الديني ولكن المشكلة أنه طلب ذلك من أزهر مخترق وهابيا وإخوانيا وسلفيا !وهو يشبه أن تطلب من نظام مبارك تحقيق أهداف ثورة يناير!
4- عدم الدقة والتصيد اللفظي من جانب د. عبدالله رشدي لبعض كلمات  إسلام البحيري مع ابتسامات استفزازية وعدم الاعتراف بالخطأ في الفهم!
5- العصبية والانفعال من جانب إسلام البحيري لم تخدمه.
6- أسامة كمال مذيع متميز ولكنه لم يكن متعمقا في الموضوع المطروح واكتفي بدور ميقاتي المباراة .
7- هل اكتسب الأزهر قدسية تمنع أي مفكر أو مسئول أن يختلف معه! فجابر عصفور دفع منصبه كوزير للثقافة  ثمنا لخلاف في الرأي مع الأزهر! وهل أصبح الأزهر شريكا في الحكم, وعقوبة الاختلاف معه الإقصاء والتكفير الذى يقود للقتل؟
8- المناظرة كانت أشبه بمصارعة حرة, وساعد على ذلك أن الطرفين يمتلكان مقومات أبطال كمال الأجسام، وأن كنا نحتاج إلى جمال العقول أكثر.
9- لم يكن د. عبدالله موفقا في استخدام كلمات اللغة الإنجليزية, ولغة هي أقرب لسخرية أجيال الشباب وما يسمونه (القلش) كأن يقول هذا كذب (نمبر ثري) Number 3!
10- تركيز قناة (القاهرة والناس) علي تابوهي  الدين  والجنس ! ليس برفع القداسة عن البشري ولكن للإثارة ولجلب مزيد من الإعلانات !وما يؤكد ذلك أن تعامل القناة مع التابو السياسي  يتوافق مع رأي السلطة والنظام الحاكم في الأغلب .
11- التجريف شمل مؤسسة الأزهر, وظهر افتقار المؤسسة شيوخا أكثر علما لمناظرة البحيري لأسباب خلافية وشخصية, وإلا

لماذا لم نر د. أحمد كريمة أو د. سعدالدين الهلالي, أو غيرهم لمناظرة إسلام! إلا إذا كانت هناك تخوفات من صعود نجمهم, وسحب البساط من شيوخ يتقلدون المناصب.
لماذا لم يتصد الأزهر لكل ظواهر التكفير من الإخوان إلى السلفية إلى كل التكفيريين, ولماذا لم يقدم نقدا ونقضا لكتابات سيد قطب والبنا  وعبدالسلام فرج وغلاة التكفيريين, إلا في استثناءات قليلة منها كتاب للشيخ الجليل د. جاد الحق  ود. أحمد كريمة مؤخرا, ولدينا فى الأسواق الآن كتب تكفر الجيش المصري, وتكفر الأقباط وتكفر من لا يكفرهم ,بل ان أصحاب هذه الكتب  يحصلون على تقدير الهيئات الدينية وتمنحهم الأوقاف تصاريح الخطابة في المساجد! ولدينا (500 تصريح بالخطابة تم منحها مؤخرا للسلفيين والإخوان)!
بيان الأزهر انتفض ضد (إسلام) البحيري ولم ينتفض من أجل (الإسلام) المهان والمشوه داخل الأزهر وخارجه, البيان يحمل معني التكفير الذي يسبق التفجير والقتل!؟ الأزهر لم ينتفض ضد داعش, ولم ينقح مناهجه الدراسية من كل شاذ, ولكنه انتفض ضد البحيري.! ونسي أن من اجتهد وأخطأ فله أجر ومن أصاب فله أجران. وتصريح د. سعد الدين الهلالي رئيس قسم الفقه المقارن بجامعة الأزهر بأن ثمانية من هيئة (كبار) العلماء بالأزهر ينتمون لجماعة الإخوان يدعو للتأمل!

خبير إعلامي

[email protected]