عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تهديدات الرئيس..وتلميحات محسوب!!

ـ1 ـ
لاأعرف لماذا يغضب الرئيس مرسى ، عندما نقول إنه منحاز لجماعته ، وأنه ليس رئيساً لكل المصريين ،فكل قراراته منذ اعتلى « عرش»  مصر ،تهدف لتمكين جماعته ، وتعمل لصالحها، وكل الإجراءات التى اتخذها منذ إعادة مجلس الشعب للعمل رغم أنف القضاء

، وحتى تمرير الدستور الباطل ،كان هدفها تنفيذ مشروع القضاء على المعارضة ،من خلال محاصرتها بقوانين تشل حركتها ، وترك الجماعة تعمل بكل حرية ، مستندة إلى السلطة ...عنده فى الأدراج تشريعات يستعد لإصدارها ، لتكميم الأفواه ، وتفصيل قانون انتخابات على مقاس الجماعة، ومنع  أى حزب معارض من التظاهر فى مواجهة المرشد ومكتبه ، قبل أن يكون التظاهر ، ضد مرسى المندوب الإخوانى فى مؤسسة الرئاسة!!
الرئيس قال كلاماً لا يصدقه الذين منحوه أصواتهم، من غير الإخوان، قبل سبعة اشهر مضت، فقد قال الرئيس المنتخب ، الذى يذكرنا كل يوم ، وليل نهار ، أنه جاء بإرادة شعبية ، وكأنه غير مؤمن بأن هذه الإرادة يمكن أن تذهب به إلى مقعد الرئيس ، قال فى خطابه الأخير: « أكدتُ قبل ذلك كما تعلمون جميعا أنني ضد أي إجراءات استثنائية ولكني أكدت أيضا أنني إذا اضطررت سأفعل وهأنا أفعل حقناً للدماء وحفظاً للأمن ضد مثيري الشغب والخارجين على القانون وحماية للمواطنين فقد قررت بعد الاطلاع على الدستور ..إعلان حالة الطوارئ في نطاق محافظات بورسعيد والسويس والاسماعيلية لمدة ثلاثين يوماً» !!                  
هاهو ذا يفعلها الرئيس ،يهددنا ، ويتوعدنا بعد سبعة أشهر فقط من جلوسه فى قصر الرئاسة،يتكلم دائماً عن صبره الذى نفد، ويتكلم عن إفلاس معارضيه الذين حذروا من إفلاس الدولة، والآن يتوعد الجميع، ويفرض قانوناً استثنائياً، عارضه هو شخصياً عندما كان نائباً برلمانياً ، يقول إنه رئيس الثورة ، ثم ينقلب عليها ويضرب ابناءها وشبابها ، ويكيل بمكيالين ، فالقتلة دائماً من معارضيه، والأبرياء البسطاء الذين لا يعتدون على الآمنين هم أنصاره..ونحن نهدى كل المصريين ، مشهدين متناقضين للرئيس :                                                           
** الأول .. ماحدث عند قصر الاتحادية،عندما استخدم أنصاره العنف فى مواجهة المتظاهرين ، بل واستخدموا السلاح ، وسقط أبرياء كثيرون ، من الجانبين ــ ليست أغلبيتهم من الإخوان كما روجت الجماعة ــ عندها قال الرئيس ، كلاماً خطيراً ، حول القبض على المجرمين ، وقال : «إن 80 من المقبوض عليهم اعترفوا بذلك وسوف تكشف ذلك تحقيقات النيابة قريباً والتى ستعلن نتائجها فى أقرب وقت وسيتم سرد الوقائع بالكامل وممولى هؤلاء الممارسين للعنف سواء كانوا فى الداخل أو فى الخارج»!! ثم نكتشف أن الذين تم القبض عليهم أبرياء ، وكانوا متظاهرين مسالمين ،وبينهم معارضون أقوياء لحسنى مبارك ، وكل رموز الاستبداد ، ولكن الرئيس لم يرهم ، بل رأى جماعته ، واستمع إليها ، وأعلن تحويل المعارضين للنيابة ، فقط ، لأن شباب جماعة الإخوان المسلمين قبضوا عليهم، ولم ينبذ العنف ، ولا ميليشيات جماعته ، ولا حتى أشار إليها، بل لم يقل لنا من الذى أعطاهم سلطة القبض على الناس ، وماهو مصدر الضبطية القضائية ، التى انتزعوها رغماً عن الدولة ، ومؤسساتها !!                                                                                  
**أما المشهد الثانى :فهو توابع مظاهرات الذكرى الثانية للثورة ، قال عن الذين ، واجهوا الشرطة ، وآلة القتل الرسمية ، واتهم معارضيه أيضاً ، بأنهم ، بلطجية ، يمارسون العنف ، ولم يقل إن المتظاهرين فى السويس ، والقاهرة ، ومحافظات الوجه البحرى ، مسالمون ، اعتدت عليهم قوات الأمن ، لصالح مرسى، ولكنه قال إنهم اعتدوا على المنشآت ، لم يشر إلى

أنهم معارضون سياسيون ، وجماهير كبيرة ، أطاح ــ هو ــ بأحلامهم العريضة ، وفرض حظر التجول على مدن القنال الثلاث ، ليعزلها عقاباً لها على معارضتها له ، وكان رد القنال عليه قاسياً ، ومعبراً ، وتحدياً جديداً لقراراته التى لا تعرف سوى الأهل والعشيرة ، فخرج الناس للشوارع رافضين الحظر الذى لن ينفع فى فك طلاسم السياسة المصرية التى قام مرسى وجماعته بتعقيها!!                                                 
مشهدان متناقضان يقول مرسى فيهما: أنا ابن الجماعة ، رفيق بأبنائها ، ولا أعرف سواهم شعباً!!هذه هى الرسالة التى وصلت لكل الناس خلال سبعة اشهر فقط ، فخرجوا محتجين على المنهج ، ورافضين لاستمراره يوماً واحداً.. وسوف تستمر الاحتجاجات ، ما لم نعد إلى يوم 30 يونيو2012 ، لنبدأ من جديد ، فى وضع دستور توافقى ، يشعر الناس أنه دستورهم وليس دستور الجماعة ، وعندما نجد الرئيس يعمل مع حكومة إنقاذ وطنى تنتشل البلد من اقتصادها الغارق ، ونجده يقول لجماعته : «من أنتم، أنا الآن رئيس الدولة ، وشعبى يطالبنى بتقنين أوضاعكم ، قولوا لى من أين تأتى أموالكم ، وما هى مصاريفكم ، لإيداعها فى ملفات الدولة ، التى لا تقبل أن يكون رئيسها عضواً فى جماعة تمارس السرية فى عملها وتمويلها».. قطعاً هذه أمنيات  لن يفعلها الرئيس!!                     
ـ 2 ـ
خرج الدكتور محمد محسوب ، لا فض فوه ، ليقول كلاماً ،غريباً حول «المشاركة بالصمت» وهو مصطلح جديد يدشنه استاذ القانون ، على مسامعنا ، فقد اتهم جبهة الإنقاذ ــ تلميحاً ــ بأنها مشاركة فى العنف الدائر من قبل بعض الشباب ، وتحرض عليه بالصمت ،ولم يقل لنا الوزير الهمام ، لماذا يشعر هؤلاء الشبان باليأس الذى قادهم للعنف فى «الممارسة» وليس «الفعل» ،لأن الذين يقتلون كل يوم ، من جانب الشباب « العنيف» وليس من جانب الشرطة ،  ولم يقل لنا الوزير الهمام «عراب» الدستور الأول ، إن مافعله من مساعدة للإخوان لكى يمرروا الدستور هو الذى وصل بنا إلى هذا الحال ، ولم يقل لنا سيادته ماهو الحل ــ من جانب السلطة  التى يحبها كثيراً ــ لفك الإشكالية السياسية المعقدة الآن !!        
يا دكتور محسوب يبدو أن ماسمعته من كلام قاس من جماهير دمياط ، أدى لوجود ضغوط عصبية عليك .. لو سمحت لا تذهب إلى هناك مرة أخرى!!                                                                                                        
[email protected]