رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

موقعة الجمل.. أسرار لم تنشر!!


* عندي سر.. يمكن أن يعتبره النائب العام، بلاغاً رسمياً، يرتبط ، بتحقيقاته، التي تم تسليمها،إلي مستشاري التحقيق،المنتدبين من وزارة العدل،للبحث عن مرتكبي جريمة قتل المتظاهرين في "موقعة الجمل" الشهيرة.. المعلومات التي وصلتني من إثنين ، من العاملين ، في معهد القلب القومي،لا يمكن السكوت عليها، ولا يمكن اعتبارها، مجرد تصرف " طائش" من بعض الصبيان، الذين شاركوا، في تنفيذ جريمة "الجمل"ثم نكتفي بمصمصة الشفاه ، دون تحويل مجرمي الواقعة" الخطيرة" إلي التحقيق الفوري،حتي لا يعيشوا، أحراراً ،بجريمتهم البشعة!!

* ورغم أن المعلومات، التي وصلتني ،أبلغني بها صاحبها، منذ أيام ، إلا أن حكايتها طويلة!!بدأت الحكاية،منذ شهر، عندما ، اتصل بي أحد السائقين ، في معهد القلب القومي، وشكا لي تعرضه للاعتداء، والضرب ، والتهديد بالقتل،من قبل بعض البلطجية، الذين قالوا له صراحة.." إياك تفتح فمك"وعندما سألت السائق .. تفتح فمك بإيه؟ قال لي " أصلي أعرف شوية مخالفات!!قلت له مخالفات إيه؟قال سرقة وسمسرة وحاجات تانية!!لم أستوعب الرواية، خاصة أنني سالته ،عن مستنداته، أو مشاهداته ، ولم أتلق إجابة!المهم أنني فوجئت بنفس الشخص،منذ أيام ،يطلب مني حمايته من التهديد، والمطاردة، فسألته مرة أخري.. إيه الحكاية بالضبط؟ فاضطر الرجل للحديث ،حول جريمة، يشيب لها الولدان..قال لي : بصراحة.. أصل أنا عندي معلومات عن موقعة الجمل في ميدان عبد المنعم رياض!كان هذا التصريح الخطير، في حضور زميل له ، موظف بالمعهد،  قلت له وماهي علاقة موقعة الجمل بمعهد القلب؟! قال لي: لأن هناك سيارات إسعاف خرجت من معهد القلب في اليوم الأول لموقعة الجمل، بهدف قتل المتظاهرين!قلت له عادي نحن نعرف، أن سيارات الإسعاف ،كانت تستخدم في تخويف الناس ، وقتل بعضهم.. فقال لي: لأ..السيارات كانت تستخدم في موقعة الجمل بشكل مباشر.. وكانت تدخل إلي الميدان، بعد تحميلها بزجاجات المولوتوف والحجارة، وكان يتم عن طريقها، تمويل البلطجية ، بأدوات القتل المجرمة! سألته: هل هذا هو السبب في الاعتداء عليك؟ قال:فعلاً.. لأنني تفوهت ،ببعض المعلومات، عن هذه الجريمة،لعدد من زملائي، وقد فوجئت بعدها ، بقيام أكثر من خمسة اشخاص، يوسعونني ضرباً، بالقرب من منزلي، وقال لي أحدهم"لسانك يفضل جوه فمك"!! وعندما سألت زميله ــ الموظف ــ  عن حقيقة التفاصيل، التي سردها السائق، قال لي: صحيحة مائة بالمائة..لأنني أيضاً، تعرضت للاعتداء بالضرب، والتهديد بالقتل،بالقرب من منزلي، لمجرد أن المعلومة وصلتني، ولمجرد أنني تساءلت ،عن سر تهشم إحدي السيارات، رغم أنها لم تخرج ــ علي الورق ــ في مهمة عمل في هذا اليوم، لأنه من المعروف، أن إسعاف معهد القلب،ليس دوره نقل المصابين ، نتيجة الجروح، بل دوره الأساسي ، إنقاذ المصابين بأزمات قلبية، ولذلك كان غريباً، خروج هذه السيارات، إلي ميدان عبد المنعم رياض، يوم موقعة الجمل!!

* سألت السائق بالمعهد ، من هو صاحب الأمر المباشر، بإخراج هذه السيارات،التي نعرف قدسيتها، وأهميتها لإنقاذ المرضي،فلم أتلق إجابة، من السائق ،الذي جاء طلباً للحماية، من مجرمين ، لا يعرفون الله، بل يتواصلون مع الشيطان، ونفذوا جريمتهم ، مستخدمين ، سيارة ، لها معني ، ومغزي، وكان المتظاهرون، يفتحون لها

الطريق، وهم لا يعرفون ــ المساكين ــ أن هذه السيارا ت، تحمل لهم، سماً، لا دواء!!

* الخطير.. أن الموظف ، المناضل، قال لي، إنه يعرف، أن ممولي هذه العملية القذرة، عدد من رجال الأعمال،المنتمين للحزب الوطني،في دائرة قريبة، من مقر معهد القلب،وقاموا بجمع 400 ألف جنيه ،خلال نصف ساعة،تنفيذا لأوامر، جاءتهم ، من أمن الدولة!!وقام عدد من العاملين بالمعهد، من المسئولين،المختصين بإصدار التعليمات، بشكل مباشر، أوغير مباشر،بتنفيذ العملية، بدقة متناهية، وبدون خلل،حتي تم قتل المتظاهرين، في ميدان عبد المنعم رياض،ولكن ماتناسوه، هو وجود عدد من الشرفاء الذين يعرفون ، أن القتل جريمة، وأنه فعل مؤثم يستحق العقاب، فامتنع بعضهم عن التنفيذ، وتكلم البعض الآخر، فكان نصيب، هذا البعض، الضرب، والتنكيل، والتهديد بالقتل!! الملاحظ أيضاً، أن السائق، والموظف، تعرضا للضرب، بالقرب، من منزل كل منهما، وفي هذا معني ومغزي، من المعتدين، الذين أرادوا تحذيرهما، أرادوا، تهديدهما بوصول الأذي لبيتهما ،وهي رسالة " فُجر" في الخصومة، لا حد لها !!وللأمانة،فإن السائق والموظف، قالا لي: إن الجريمة حدثت، دون علم مدير المعهد، ومساعديه من الأطباء، وأكدا أنها تمت بمعرفة، عدد من مسئولي الكادر الإداري، وهذا يرجع إلي طبيعة الطبيب، الذي تأبي نفسه، غالباً، إستخدام هذا الأسلوب القذر،في تصفية الخصوم!!خاصة أن ماحدث ليس له علاقة بالإنسانية، ولا الأخلاق،ولا الضمير، الذي انعدم، لدي بعض البشر ، الذين يقتلون الناس، ثم يبتسمون!!

* إذن.. نحن أمام جريمة، مكتملة الأركان،حدثت، بواسطة أشخاص يعملون، في مكان مقدس، يخدم المرضي،ولكن قلوب ــ بعض ــ العاملين فيه، قاسية،مجرمة،لاتعرف الوطن، ولا الضمير، ولا يهتمون سوي بمصالحهم المباشرة، ولو كانت علي حساب، حياةإخوانهم المواطنين،زملائهم في الإنسانية!!

* الكلمات، التي سطرتها، لكم، هي وقائع، تمثل، عناصر جريمة، جديدة ،تستحق أن يتم ضمها، لملف قضية موقعة الجمل، ولكنني سأحتفظ، باسم السائق، والموظف،حفاظاً علي حياتهما، وسأترك، ورقة، بأسماء أبطال الواقعة ، والمتهمين بارتكابها، في خزينة الشئون القانونية، بجريدة الوفد، لمن يريد من النيابة العامة، الاطلاع عليها، أو لأي جهة رسمية،تريد التحقيق فيها، تحقيقاً للعدالة، التي غابت عنا ثلاثين عاماً!!

[email protected]