رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الديكتاتور الحق!!

ـ1 ـ

مابيننا وبين الدكتور محمد مرسى، عقد اجتماعى، تم إبرامه، وتوقيعه، بين طرفين، فى انتخابات رئاسية ،علنية، التزم بعدها بأن يرعى مصالح الشعب رعاية كاملة، عقد واضح الملامح والشروط..

ولكن الرجل خالف «بنود» العقد ، واكتشفنا أنه يرعى مصالح جماعته ـ فقط ـ رعاية شخصية، فهو منذ جاء إلى الحكم، لا يرى سواها، هى كل الهدف، وكل المبتغى،أما باقى الـ87 مليون مصرى، فهم مواطنون من الدرجة الثانية، يأتون فى مرتبة أدنى  من «الإخوة» الذين يصعدون إلى عنان السماء فى سلم «المواطنة» ويأتى المختلفون معهم، فى أدناه، أما الذين لا يميلون إلى هذا أوذاك، فهم مجرد رقم فى معادلة الانتخابات، التى يعتقد الإخوان، أنها وسيلة الصعود الأول والأخير للسلطة، فلا تُستخدم  الانتخابات بـ «نزاهة» إلا مرة واحدة، هى المرة التى يستولون فيها على السلطة، وتكون بعدها الإنتخابات مجرد فكرة، يخاطبون بها الخارج، هكذا يفكر المستبدون، وهكذا كان يفعل حسنى مبارك، ليثور التساؤل: هل دفعت مصر ثمن الثورة حتى تخرج من قفص الاستبداد المباركى، وتدخل قفص استبداد الإخوان؟ قطعاً.. «لأ» ! لن نرضى بالاستبداد طريقاً.. سوف نواصل الكفاح والنضال حتى يرحل من يريد أن يدخل بنا إلى نفق ليس له نهاية، فنحن مازلنا نعيش أجواء الثورة، ومازلنا نبحث عن تحقيق أهدافها وسوف تتحقق!!                                               
ـــ2 ــ
ثم إن المستبدين فى كل التاريخ ، كانوا يمارسون استبدادهم، ويحكمون قبضتهم، على بلادهم، لأنهم كانوا يقدمون بديلاً مهماً للمواطن.. فى كل مكان «الديكتاتور الحق» يصنع استقراراً اقتصادياً ، ويجذب معارضيه إليه فى بدايات حكمه، يسد رمق الجائعين بقررات سريعة، يُطمئن كل من يجلس فى بيته على أسرته وأولاده، أما الدكتور مرسى فهو يريد ممارسة الاستبداد، بلا ثمن، يريد أن يكون رئيساً حاكماً بأمره، دون أن يُطعم الجائعين، أو يكسو العراة، ولا حتى أن يُطمئن المرتعشين على حياتهم.. أية استبداد هذا الذى ليس له ثمن؟ من الذى يرضخ لهذه الطريقة الجديدة من حكم الفرد؟.. يا سيدى كل المستبدين سقطوا عندما فشلوا فى إطعام الجائعين أو تأمين حياة المسالمين، وهذا ما فشلت فيه أنت أيضاً، فقد تعجلت تطبيق نظريات تؤمن بها جماعة الإخوان، قبل أن تستقر أنت فى السلطة، فالاستبداد يأتى على مهل، وليس على عجل.. ثم إن هذه الطريقة تغيرت، فلا يجوز ممارسة الاستبداد بعد ثورة حرية، لن يقبل استبدادك أحد .. الناس عرفوا أنهم «يملكون»

فلن تستطيع أنت إقناعهم الآن أنهم «مملوكون» فهم أسياد هذا البلد، وأصحاب الكلمة فيه، ولن تمنعهم صناديقكم المملوءة بالسكر والزيت، ولن يعيقهم زحام أنصاركم أمام اللجان، حتى لا تصل أصواتهم إلى صندوق العدل والمساواة، ولن تخيفهم لجانكم الإلكترونية من الكلام، فالموضوع انتهى، مصر قررت السير فى طريق الحرية، ولم يعد له بدي!!                                                                       
ـ 3  ـ
نحن لا نريد من الدكتور محمد مرسى أن يقول لنا كلاماً لا نصدقه ، بل نريد منه أن يفعل ما كنا ننتظره، نريد منه قبل يوم 25 ينايرالقادم، أن يخرج من عباءة المرشد والجماعة، نريد منه أن يكون رئيساً لكل المصريين، نريد منه أن يعتذر لهم عن قراراته التى استهدفت مصالح أهله وعشيرته ، على حساب الناس، نريد منه أن يحترم الذين لم يصوتوا له قبل أن يهتم بمن ناصروه، بل إنه ـ للأسف الشديد ـ اتهم بعض الذين قرروا منحه أصواتهم، رغم اختلافهم السياسى والفكرى معه، اتهمهم بالعمالة والتمويل من الخارج ، رغم أنه يعرف من هم الذين يمولون، ويحصلون على دعم الخارج ويستقوون به.. الأغرب من ذلك كله أنه اقسم أن يرعى الشعب ـ كل الشعب ـ ورغم ذلك أعلن أن «بعض شعبه» من أهله وعشيرته ، قام بالقبض على عدد آخر من «شعبه» وقدمه للنيابة فى أحداث الاتحادية، لنفهم وقتها أن الشعب عند الرئيس درجات ومقامات، وأن شعبه فى الجماعة، لديه صلاحيات غير دستورية ، ويملك الضبطية القضائية، التى لا تمنح إلا للشرطة والنيابة، بطريقة مؤسسية!!                                                                    
نريد رئيساً لكل المصريين، وليس رئيساً منتمياً لجماعته على حساب شعبه!!
[email protected]