عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عند رؤساء الأحياء الخبر اليقين!!

 

* لايكفي قرار تجريم المظاهرات الفئوية، لحماية الثورة من أعدائها، الذين يتربصون بها،ويحاولون نشر الفوضي في ربوع البلاد، مستغلين حاجة العباد،للعيش الكريم، وتحسين ظروفهم الحياتية، لأن معظم هؤلاء المتظاهرين، لم يشاركوا في أحداث الثورة،ووقتها كان مبررهم أنهم يبحثون عن نفس الهدف، وهو الاستقرار، بغض النظر، عمن هو الحاكم، وما هو نموذج نظام الحكم.. ديمقراطي،أو اشتراكي، أو إسلامي، فقط، هم يريدون، لقمة عيش ،متواصلة، في ظروف هادئة، لهم ولأولادهم

* الأخطر من المظاهرات الفئوية، هو المخطط الجديد، لإجهاض الثورة،الذي يشرف علي تنفيذه، عدد من قيادات الحزب الوطني، الذين تم إنجاحهم، في انتخابات مجلس الشعب السابقة، عبر عملية تزوير فاضحة، يساندهم فيها عدد كبير من رؤساء الأحياء والمدن!! نعم.. هذا هو المخطط الجديد، وقد تمكنت من جمع تفاصيله، عبر عدد من الأصدقاء الذين حكي لي كل منهم، علي حدة ، نفس السيناريو، الذي يتكرر، في أماكن عديدة، ويتلخص في السعي بقوة إلي تشجيع عدد من الباحثين عن لقمة العيش من الباعة الجائلين والمسجلين خطر، لاحتلال الأرصفة بجوار المدارس، والمساكن الهادئة، بدعوي قيامهم، ببيع بعض المنتجات "الخردة" للحصول علي قوت يومهم، في ظل حالة الركود الاقتصادي، والتجاري الحادث الآن، والهدف الرئيسي من هذه "المؤامرة" هو حدوث، اشتباكات طبيعية بين المواطنين الذين يقيمون في هذه المناطق، وأولياء أمور التلاميذ في المدارس المجاورة للمواقع المقرر اختيارها، وبين الباعة الباحثين عن "لقمة عيش"، ويبدو الأمر وكأنه احتكاك بين مواطنين، وإخوانهم المواطنين، فتحدث المعارك في كل مكان، ويتلوها معارك أخري، وتتواصل معركة الثورة، مع أعدائها الذين مازالوا أحراراً، بلا محاكمة، ولا نعرف متي نجدهم في السجون، حتي يدرك "أذيالهم" أن الأمر انتهي!! والغريب أن الذين يدافعون عن هؤلاء الباعة الجائلين، المجهولين، المخالفين للقانون، ويسعي لتقنين أوضاعهم، هم رؤساء الأحياء، ونواب الحزب الوطني، وقياداته، بدعوي مساعدة الفقراء الباحثين عن مصدر رزق، رغم أن هؤلاء الباعة، يقومون بحماية، أوضاعهم غير القانونية، بالأسلحة النارية والبيضاء!!.

* إذن.. نحن أمام مؤامرة جديدة.. أبطالها رؤساء الأحياء، بالتعاون مع قيادات الوطني.. ولا يخفي علي أحد، الطريقة التي جاء بها هؤلاء المسئولين، في هذا البلد، عبر ثلاثين عاماً، ونعرف أن أكثر من 99٪ من رؤساء الأحياء، والمدن، لهم علاقات قوية، وغير عادية، بجهاز أمن الدولة "المنحل" وقيادات الحزب الوطني "الفاسد" ونعرف ـ جميعاً ـ أن كل نائب ينتمي للحزب الوطني، كان يختار رئيس الحي أو المدينة التابعة له الدائرة التي يمثلها، حتي يكون رئيس الحي تحت أمره، لخدمته في مواجهة المنافسين المعارضين.. وهذا كله أيضاً، كان له ثمنه، من امتيازات، وصمت علي مخالفات رئيس الحي وفساده.. وهذا كله يدعونا، لمناقشة سر بقاء "كل" رؤساء الأحياء، في مناصبهم حتي الآن، رغم أن الجهاز الإداري للدولة يوجد به آلاف الأشخاص الأكفاء، القادرون، علي تسيير الأعمال من مساعدي رؤساء الأحياء، والمدن.. ولا أعرف لماذا لا يتم

استطلاع رأي المحافظين الحاليين، الذين يعرفون جيداً، من هم الشرفاء، ومن هم الملوثون من مساعديهم؟ ويدركون، مدي علاقات كل رئيس حي بالحزب الوطني، وأمن الدولة، وحجم المصالح التي كانت تتحقق في ظل هذا النظام الفاسد ؟! وحتي لا تخضع المسألة للأهواء، يمكن الاستعانة ـ أيضاً ـ بتقارير الأجهزة الرقابية، التي سوف تمنحنا، التاريخ الوظيفي لهؤلاء المسئولين!!.

* لا نريد أن نقلل بأي حال من أهمية، بقاء هؤلاء المسئولين، فوق مقاعد، أخطر موقع تنفيذي، لأنهم الأسرع في الاتصال، بالناس، الأكثر فقراً، وهم المنوط بهم، تسيير، أو إيقاف، أي عمل، بصرف النظر، عن مدي مشروعيته، أو مخالفته للقانون، وهم الذين يعطون الأوامر للسماح بتنفيذه  أو منعه.. كل هذه القرارات تخضع بشكل مباشر، للرؤساء التنفيذيين، في الأحياء والمدن!!.

* الثورة  اندلعت في يوم وليلة بقوة دفع شعب، قرر التخلص من قيوده، وسوف تنجح هذه الثورة، إذا قطعنا ـ بالقانون ـ أيادي من يحاولون إجهاضها!!.

هوامش

* تلقيت اتصالاً هاتفياً منذ أيام من السيدة ماجدة حسين التي عرفت نفسها لي كمرشحة مستقلة علي مقعد الكوتة بدائرة المنيل وعبرت السيدة ماجدة عن ألمها الشديد لعدم معرفة شخصيات 13 شهيداً ممن فقدوا حياتهم خلال أحداث ثورة 25 يناير وبالتالي عدم دفنهم حتي الآن  تمهيداً لدفنهم ، في مقابر الصدقة واقترحت السيدة ماجدة أن يتم دفن هؤلاء الشهداء بمنطقة المقطم بالقرب من مدينة نصر في المقبرة "الفاخرة" لصاحب أوامر إطلاق النار علي المتظاهرين حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق حتي يقابله الشهداء يوم وفاته داخل مقبرته، ويسألونه عن دمائهم التي سالت بلا رحمة علي أيدي رجاله!! طبعاً.. هذا اقتراح عاطفي لأن المقبرة ملكية خاصة وقرار دفن الموتي داخلها لن يكون بأوامر عليا بل يخضع لموافقة أصحاب المقبرة وحتي إذا تم دفنهم داخلها أعتقد أن العادلي لن يستطيع مواجهتهم عند انتهاء الأجل وسوف يوصي بدفنه بعيداً عنهم حتي ولو في مقابر الصدقة!!.

[email protected]