عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

نشكر لكم تعاونكم مع مرشحنا أبو الفتوح !!

• لاتندهش عندما تٌرسل جماعة الإخوان المسلمين رسالة شكر وتقدير إلى كل القوى المناهضة للمشروع الإخوانى ،عندما يعلن رئيس اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، فوز المرشح الإسلامى،عبد المنعم أبو الفتوح ، المدعوم من السلفيين، والليبراليين

، والاشتراكيين ، والثوريين!! وربما ترسل الجماعة ــ مع خطاب الشكر التاريخى ــ ميليشيات سابقة التجهيز ، لتأديب هؤلاء الليبراليين ، وأنصار الدولة المدنية ، الذين تعاونوا معها لصالح مرشحها « أبو الفتوح «المرتدى لثوب الليبرالية ،عقاباً لهم على مخالفتهم لقرارالجماعة بتأييد الدكتور محمد مرسى المرشح الرسمى للإخوان،القادم من مقاعد البدلاء، رغم أن هؤلاء الليبراليين الطيبين ، أيدوا المرشح المستتر للجماعة، المختفى وراء الستار « أبو الفتوح « المعجزة ، صاحب الفكر الشمولى « الإخوانى ـ السلفى ـ الليبرالى ـ الثورى ـ الاشتراكى «!!
• أعرف أن الوحيدين الذين يتبرأون من المرشح الرئاسى أبو الفتوح هم الإخوان أنفسهم.. ولكن كل هذا طبيعى ، فهم تنظيم ذكى، له أصول ، ويعرفون فنون الكر والفر ، ويدركون أن الحرب خٌدعة، وهم يمارسونها الآن ببراعة ،فقد قالوا للعامة :ليس لنا مرشح رئاسى ، ثم دفعوا بـ «الشاطر» الممنوع بحكم القانون من خوض الانتخابات ،وناوروا به خير المناورات، ثم قدموا «مرسى» مرشحاً احتياطياً ،لتغيير الانتباه ، ثم قالوا لنا إن «ابو الفتوح» ليس من الإخوان ، فشرب بعضنا المقلب ، وأعلن تأييده لهذا الرجل المناضل الثورى الديمقراطى الذى تكرهه الجماعة ، وكأن المنصب يحتمل أن ندفع إليه برئيس ينتمى تنظيماً وفكراً ومنهجاً ، إلى جماعة استبدادية، لمجرد أن هذه الجماعة أعلنت تبرؤها منه،وكأن التصويت «الكيدى» يصنع دولة ديمقراطية مدنية تؤمن بتداول السلطة!! 
• فليسمح لى أصدقاؤنا الليبراليون المؤيدون لأبو الفتوح أن أقول لهم إن هذا التأييد يعبر عن أحد أمرين ،لا ثالث لهما ،إما مراهقة سياسية لا تتناسب مع حجم المنصب ، وإما ترفاً فكرياً لاتتحمله هذه المرحلة الدقيقة والمٌعقدة من تاريخ مصر، لأننا ــ يا أصدقاء ــ فى موقف مفصلى ، نتيجته ستفرز واحداً من نموذجين ، إما دولة مدنية ديمقراطية حرة ومنفتحة على العالم ، وإما دولة إخوانية استبدادية ذات مرجعية فكرية مغلقة لا تؤمن بتداول السلطة. قد يطرح أحدنا سؤالاً: وما علاقة الرجل بهذه الدولة الإخوانية الاستبدادية؟ الإجابة بسيطة..فالرجل هو القيادة المعروفة فى الجماعة خلال 40 سنة مضت ، كافح وناضل وجاهد من أجل نشر فكرها ، وترتيب تنظيمها،وعندما سأله بعض الناس ــ بعد ترشحه للرئاسة ــ  عن جماعة الإخوان ، كان رده يقول : أعتز بها وبتاريخى فيها!!وعندما تبحث فى تفاصيل حملته الانتخابية ، ستجد أن من يديرون حملته ــ فعلاً ــ  هم كوادر الإخوان فى المحافظات ، وأصحاب مشروع الجماعة ، وهو المشروع الذى يهدف إلى تحقيق دولة الخلافة  بكافة الوسائل ، منها الاغتيالات ،والميليشيات، والعنف ،والتنظيم الحديدى، واختراق أجهزة الدولة والسيطرة عليها  خلال فترة زمنية طويلة تحقيقاً لشعارهم الشهير «وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم». إذن نحن نواجه مشروعاً إخوانياً واضحاً ، وأبو

الفتوح هو مرشح ينتمى قولاً وفعلاً وفكراً للجماعة ، وطرحه لنفسه باعتباره مرشح الوطنية المصرية هو قول غير صحيح لأنه حتى الآن يرفض الكشف عن كل عوار الجماعة وتفاصيل تمويلها وحجم ميليشياتها وخططها الخاصة بالاستيلاء على السلطة!!
• إذن.. الليبراليون المؤيدون لأبو الفتوح يدعمون وصول مرشح رئاسى ،فكره إخوانى ،إلى سدة الحكم والسلطان والنفوذ والخلافة!! كيف يحدث هذا؟ لا أعرف!!طيب .. لماذا لا يعتذر أبو الفتوح ــ إن كان فعلاً قد خرج من عباءتهم ــ عن كل الفترة التى قضاها فى التنظيم السرى الذى يسمى جماعة الإخوان؟ ولماذا لا يقول أنه عندما كان مسئولاً فى السبعينيات عن الطلاب الإخوان فى جامعة القاهرة قد أخطأ فى حق الوطن لأنه استخدم العنف فى مواجهة زملائه ، فقد ضربهم وسحلهم ،وربما أعطى الأوامر لطعنهم بالأسلحة البيضاء، فى وقائع شهيرة صعد فيها الإخوان إلى المقدمة ــ عن طريق العنف المنظم المتفق عليه مع الرئيس السادات ــ وتراجعت التيارات السياسية اليسارية التى كانت تزعج النظام!!
• الموضوع خطير .. والخٌدعة كبيرة .. والقوى الليبرالية تكرر نفس أخطائها وتتسامح فيما لا يجوز التساهل فيه!!
هوامش
• لا أجد فيما قاله الكاتب والروائى علاء الأسوانى شيئاً غريباً .. ولا أعرف لماذا كل هذا الهجوم على الرجل لمجرد أنه قال: كيف يمكن أن يؤيد الليبراليون والسلفيون أبو الفتوح فى الوقت نفسه؟ أعتقد أنه سؤال مشروع ، وطبيعى ، ومنطقى .. كيف يمكن لشخص ينتمى للتيار الليبرالى أن يؤيد أحد المرشحين الذين يدعون انتماءهم للثورية..وفى الوقت نفسه يحصل هذا المرشح على دعم التيار السلفى الذى كان يهاجم الثورة ولم يسع للمشاركة فيها منذ بدايتها لأنها تعنى الخروج على الحاكم وهو المنطق الذى يرفضه السلف؟!الإجابة يا صديقى سهلة.. وهى أن أبو الفتوح ــ الإخوانى الفكر والمنهج ــ يريد ، هو وجماعته ،خداع الجميع فهو ديمقراطى مع الليبراليين ، ويسير على خطى الصحابة مع السلفيين ، واشتراكى مع اليساريين ،وقلبه مع الجماعة عند الإخوان.. أما مصر فهى فى خداع إلى يوم الدين!!
[email protected]