رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

جزء مهم من الإصلاح

* أكبر نتيجة، خرجنا بها،حتي الآن، من ثورة شباب مصر »اللي زي الورد« هي تأكدنا، بما لا يدع مجالاً للشك، أن هذا الوطن، كانت تديره، عصابة، كبيرة، وقوية، ومتشعبة، ومسيطرة، علي معظم أجهزة الدولة ،تتاجر بالسياسة، وتقتل المعارضين، وتذهب بهم، إلي ماوراء الشمس ،لتسكت أصواتهم للأبد.. عصابة، كانت تتولي مناصب عليا ،وتحتكر الأموال،وتتحكم في مؤسسات صنع القرار، بل إنها اقتحمت ، بيت رئيس الجمهورية، حتي تسيطر علي كل شيء، وتلتهم الزرع، والضرع ، والأطفال ،في بطون أمهاتهم!!

* هذه العصابة، مازالت أياديها ،تعمل في الخفاء، ومازال رجالها في كل مكان، وظلالهم، تخبيء، شمس الأمل في التغيير، وهذا هو »سر« تخوف الثوار، من الالتفاف علي مطالبهم ،وعودة أذناب العصابة، إلي صدارة المشهد، مرة أخري ،ليعود الوطن إلي الوراء، مئات السنين، ويغلق الجميع أفواههم، وتسكت الأقلام، وتموت الثورة في مهدها!!

* إذا كنتم تريدون، إخلاء ميدان التحرير، من الثوار ،أسرعوا في تنظيف الجرح ،واقتصوا من اللصوص والقتلة، وحاكموا الذين أطلقوا المجرمين، علي الناس، لترويعهم ، وقولوا لنا من هم »القناصة المجهولون«، الذين قتلوا الشباب الثائر بدم بارد.. بلا رحمة.. وبدون »وخز« من ضمير، وجهوا كلامكم، لأول مرة، لهؤلاء القتلة، الذين أعطوا الأوامر للقناصة، بقتل الشباب، قولوا لهم ،مارأيكم سوف نقتص منكم، لقد أعطيتم الأوامر لقتلة محترفين، بقتل شباب مصريين عزل، في لحظات، مارأيكم أن نفعل نفس الشيء، في أولادكم، أمام أعينكم؟!.. صدقوني ،سوف يتكلمون ،ويقولون كل شيء، وسوف نعرف، من هم، وماذا كانوا يريدون، لأن مثل هؤلاء ،يعتبرون أولادهم أغلي الأولاد، ولحم أبنائهم، أهم من هؤلاء الثوار، الذين تم تجميع أشلائهم، فوق الأكوام، التي تجمعت فيها الجثث، في ميدان التحرير، والسويس، والإسكندرية، والمنصورة، والإسماعيلية، وباقي البؤر »الثورية"في مصر!!

* إذا كنتم تريدون ـ فعلاً ـ بلداً جديداً، ننسي فيه ما فات، امسحوا كل مامضي، بالمحاسبة، وتعاملوا مع ماهو "قادم" باعتباره، زمناً، للحرية، والديمقراطية، وتداول السلطة، ولا شيء، غيرهم، أما الحديث عن مفاوضات، ولقاءات، وحوارات،ومخرج للوضع الحالي، فهو لا يعني سوي المشاركين فيه، ولا يعني الذين دفعوا الثمن، بدمائهم، ولا يعني الأمهات الثكالي، اللاتي فقدن أولادهن ، وبناتهن ،وقمن باحتسابهم، شهداء، وتقديمهم هدية، للوطن، مقابل حريته.. ولكنهن فقط يريدن، القصاص من القتلة، المجرمين، الذين مازالوا، ينعمون بحياتهم ، وثرواتهم، التي سرقوها من دم الشعب المسكين عبر 30 عاماً!!

* إذا كنتم تريدون، إصلاحاً، قولوا لنا، ماهي علاقة مؤسسة الرئاسة، بما حصل، خلال الأيام الأولي، وهل

يعلم حسني مبارك، تفاصيل ضرب المتظاهرين، بالرصاص الحي، وهل تم إبلاغه بقرار إخراج المسجونين، وإطلاقهم، علي البيوت؟! نريد أن نعرف الحقيقة كاملة، ولا نريد منكم، تفاصيل »تقتل الوقت« حول التعديلات الدستورية، والمسائل القانونية، والمخارج السياسية!!

حاكموا العصابة ثم نتكلم في مخارج الوطن من محنته!!

هوامش

* تأكدنا، بما لايدع مجالاً للشك، أن قوات الأمن المركزي، تلتهم جزءاً كبيراً من ميزانية الدولة، لحساب الحاكم، وحمايته، من غضب شعبه، وتأكدنا، أن هذا الوطن، كان يتعرض للقرصنة، لتوفير مليارات الجنيهات، من ميزانيات الصحة والتعليم والأجور والمعاشات، لحساب بند مهم، اسمه »حماية الحاكم " وضمان بقائه، ومواجهة كل ثورات الغضب ضده.. قلنا هذا الكلام كثيراً، في مقالات، وتحقيقات صحفية ، ولم يهتم به أحد، لأنه كان يمثل جريمة، تم تقنينها، بحكم الواقع، ولكننا الآن في حاجة إلي إطلاق حملة، لتفكيك هذا الجهاز ، الذي يسمي »الجهاز الأمني« بكل تفاصيله، من أمن الدولة، وحتي الأمن المركزي، وأن يعود الجهاز الشرطي، إلي دوره، الذي أنشيء من أجله، وهو حماية الأمن الداخلي، وليس حماية الحاكم!!

نريد أن نعرف ـ بالضبط ـ ماهي ميزانية الأمن الداخلي، في مصر ،ومقارنتها بباقي بنود الميزانية العامة، مع الأخذ في الاعتبار، أن هذا البند، يوجد به مصروفات فقط، ولا يتضمن إيرادات.. ونريد تفاصيل بنود هذه الميزانية المخصصة للأمن، بمعني أننا نريد، معرفة، نصيب، الأمن المركزي، علي حدة، ونصيب، أمن الدولة، ونصيب القوات الخاصة، وقوات الحراسات الخاصة، ثم بعد ذلك، نريد معرفة ماتبقي منها، لأمن المواطن، أي البنود المخصصة للأمن الجنائي، وأقسام الشرطة، والمرور!! ما نطلبه هنا، جزء مهم من الإصلاح، إذا كانت هناك نية لتحقيقه!!

[email protected]