رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

"30 يونيو".. لا لـ"مبارك ومرسي"

التسريبات الأخيرة، المنتشرة على "يوتيوب"، والتي تحاول قذف وتشويه ثورة 25 يناير،مكانها الطبيعي القضاء وليس مواقع التواصل الاجتماعي.

تحاول التسريبات إدانة وتشويه "أيقونات" معينة شاركت بقوة في 25 يناير،  ضد الاستبداد والفساد، فسقط نظام مبارك؛ ولأن 25 يناير كانت من دون قيادة أو نخبة..ولم تحكم والتف عليها "الإخوان" فلم يلبوا أهداف الثورة ولم تظهر تغييرات حقيقية على أوضاع المصريين، وعادت السلطة بغير شكلها السابق، فكان لابد من ثورة 30 يونيو.

بداية.. التجسس على الحياة الشخصية، أمر غير مقبول، بل محرم شرعا وقانونا، إلا بأمر من النيابة..لكن دعونا نعلي الحقيقة على الإجراءات، لنؤكد أن المقصود من هذه التسريبات هو تشويه ثورة 25 يناير، التي من العبث ربطهابأشخاص؛ لأنها عبرت عن غضب حقيقي للمصريين، وساندها الجيش.

لكن هناك واهمين، وللأسف هم كُثر، يفصلون بين 25 يناير و30 يونيو، هؤلاء يربطون 25 يناير بالتمويل الخارجي، في محاولة لغسيل سمعة نظام مبارك، والعودة به مرة أخرى.

ومثل هذه التسريبات، من أنصار الثورة المضادة، أمر طبيعي، إلى جانب استغلال أخطاء 25 يناير، في محاولة لتضليل المصريين وتزيف الحقيقة، ويجب ألا نلتفت إليها كثيرا، حتى يحكم فيها القضاء؛ لإعلاء دولة القانون، ليكون واضحا أن 30 يونيو لا تعني العودة إلى ما قبل 25 يناير.

وفي نفس الوقت من الضروري التأكيد أن إدانة ما يطلق عليهم "شباب الثورة" أو "النشطاء" ليست معناها تشويه أو إدانة لثورة 25 يناير.

والسؤال الذي يفرض نفسه، من أين

جاء "إعلامي" بهذه التسريبات؟ لابد من الشفافية من أجل القضاء على نظرية "المؤامرة". 

دعونا نتخلص من فكرة "التاريخ الدائري"، والنظر إلى الثورة على أنها ليست تجاوزا للماضي، بل إعادة الأمور إلى نصابها السابق.

الحرية استفاقة للضمير الفردي، وعودة الحكم للفرد في وجه السلطة، وثورة 30 يونيو، ربما كانت دفاعا عن دين الناس في وجه من اعتبروا أنفسهم مخولين إلهيا بجعل "الشريعة المفترضة" هي دستور الدولة.. والجميع يتذكر خطاب "مرسي" الأخير، الذي ذكر فيه الشرعية عشرات المرات، ولم يذكر الشريعة ولو مرة واحدة. الإسلام السياسي اعتبر الدين ضمانة للدنيا، وليس ضمانة للآخرة، والدنيا من وجهة نظرهم هي "السلطة"، فكانت 30 يونيو، التي دافع فيها المصريون عن دينهم وروحهم فسقط "الإخوان".

لم تنطلق الثورة في 25 يناير، وفي 30 يونيو إلا من خلال أفراد قرروا رفض السلطة المستبدة، كل بمفرده قرروا إرادتهم. 

 

لابد أن تخرج مصر من مستنقع تصفية الحسبات، والثورة والثورة المضادة كي تقف على قدميها.