رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مشروع قومي لبناء مصر

خلال تواصلي مع عدد كبير من شباب مصر المتطلعين لمستقبل أفضل، لاحظت أن هناك رغبة قوية لدى الجميع في العمل بروح الثورة، وتقديم كل ما يمكن تقديمه من جهد في صالح تقدم مصر ورقيها، وطرح الشباب العديد من الأفكار والمبادرات البناءة والهادفة التي تحتاج فقط للتنظيم والتخطيط لتجني ثمارها على أرض الواقع.

وظلت الأفكار والمبادرات متفرقة ولم تجد الرابط بينها سوى رابط حب الوطن والعمل من أجله،  وخلال مناقشتي مع بعض الزملاء توصلت إلى فكرة مشروع قومي تتبناه القوات المسلحة، وتديره بخبراتها التنظيمية والتنفيذية بالاستعانة بالجهات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني، وتستطيع من خلاله توحيد الجهود في اتجاه قومي يحقق الرفاهية لأبناء الوطن ويضع حلول للكثير من المشاكل المتعلقة بالبطالة والنمو الاقتصادي والإسكان والتعليم، وفي فترة زمنية قليلة لا تتعدى الخمس سنوات.

كانت فكرة المشروع تتمثل في دعوة عامة وتعبئة لكل شباب مصر ممن هم في سن التجنيد للعمل، وكأننا في حالة حرب - ونحن أقرب من هذه الحالة في الوقت الراهن -  وهذه التعبئة تفتح المجال للمتطوعين للعمل في إطار مشروع قومي كبير يشمل كافة جوانب الخدمات والإنتاج الزراعي والصناعي والعلمي.

إنها دعوة لكل مصري للاشتراك في مشروع قومي تديره القوات المسلحة المصرية في إطار خطة عامة لمشاريع بناء مصر الحديثة والارتقاء بمستوى الاقتصاد على مدار خمس سنوات، وتتمثل في تجنيد 20 مليون مصري سنويا من كافة طوائف المجتمع للعمل.

وكانت خطة المشروع التي توصلت إليها بسيطة جدا، ولا تحتاج إلا التخطيط والتنظيم من خلال المجلس الأعلى للقوات المسلحة وبمشاركة الإدارات المتخصصة في الوزارات، والمتطوعين من مؤسسات المجتمع المدني والائتلافات الشبابية وما أكثرها.

وتساعد الخطة على توفير فرص عمل لكافة شباب مصر ممن هم في سن التجنيد للعمل لمدة ثلاثة شهور فقط في مشاريع مصر القومية والتي تحتاج لقدرات وموارد بشرية لتنفيذها، ويوجد نحو 80 % من هؤلاء الشباب يحصلون على إعفاءات من الخدمة العسكرية فالمطلوب هو استثمار طاقة هؤلاء للعمل كمجندين بأجر لمدة ثلاثة شهور حسب دفع التجنيد المقررة في القوات المسلحة في يناير وابريل ويوليو وأكتوبر.

وأن يكون كل مجند راتب شهري ثابت لا يقل عن 300 جنيه خلال فترة تجنيده لخدمة البلاد، على أن يتم ضم دفعة جديدة لاستكمال البناء كل ثلاثة شهور، ويمكن للمجند التطوع بعد مرور فترة التجنيد بمضاعفة راتبه وذلك حسب الحاجة إليه.

وأن تتولى قيادات القوات المسلحة عملية إدارة المشاريع القومية وأن تختار من الوزارات والمؤسسات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدنية مجموعات تنفيذية وإدارية لخطط المشاريع، وأن تتاح فرصة التطوع لكافة الخبرات المصرية ممن ليسوا في سن التجنيد من (عمال - فلاحين - مهنيين - حرفيين ) وأن تقوم إدارة التخطيط بتوزيع المهام على كل متطوع حسب خبراته وقدراته.

من جهة أخرى يتولى الإعلام المصري بكافة وسائلة المرئية والمسموعة والمكتوبة والمواقع الالكترونية، الحكومية منها والخاصة، مهمة التعبئة العامة للمجتمع المصري لتنفيذ الخطط السنوية وتحفيز الشعب على العمل في إطار المشاريع القومية.

وأن نعمل جميعا بروح الثورة لدعم المشاريع القومية وتوفير  كل ما يتاح لدينا من قوة أو مساعدة لبناء مصر من جديد.

واقترحت مجموعة من المشاريع للتنفيذ والتي يمكن أن يكون لذوي الخبرات إضافة المزيد منها، وتوجد بالفعل أفكار بناءة ومتنوعة يمكن العمل عليها ويمكن وضعها في إطار الخطة العامة للمشروع

القومي ومن ضمن المشروعات المقترحة الأتي:

* استصلاح مساحة 10 مليون فدان في الصحراء الغربية وما يتطلبه من حفر الترع وتوفير المياه والمعيشة فيها.

* بناء 10 مليون وحدة سكنية خارج نطاق المحافظات وتوفير كافة الخدمات الأساسية للوحدات من طرق وصرف صحي وكهرباء ومدارس ونوادي.

* بناء عدد 10 مصانع إنتاجية في كل مدينة مصرية، وتوفير سبل التسويق لها، والخدمات المتعلقة بالتوزيع وتصديره للخارج.

* بناء مدرسة ووحدة صحية ونادي رياضي واجتماعي في كل قرية مصرية.

* بناء الفنادق والقرى السياحية في المحافظات التي يوجد بها آثار والمحافظات الساحلية.

* رصف الطرق وبناء الكباري والمرافق العامة في كل محافظات مصر حسب خطة مدروسة يتم تنفيذها بالتوازي في كل المحافظات وبالموارد البشرية المتاحة في كل منطقة.

* بناء 10 جامعات جديدة متخصصة في مجالات مستقبلية كالتكنولوجيا، والسياحة، واللغات.

نريد أن تتحول هذه الفكرة ويضاف إليها مزيد من الأفكار إلى واقع ملموس وهذه هي مهمة الجهات التنظيمية والتنفيذية في مصر المتمثلة في المجلس الأعلى للقوات المسلحة ومجلس الوزراء، فالرغبة في العمل والتطوع وحده لا يكفي، ولكن هناك الكثير من الأفكار التي تقتل بسبب عدم وجود هذه الرغبة فعلينا استثمارها والعمل جميعا من أجل  مصر.

يمكن أن يخصص كل مصري من وقته يوما لخدمة وطنه وليكن ذلك عرفا قوميا، ولنتعهد جميعا كمصريين بأن يخصص كل واحد ثلاثة ساعات فقط من وقته كل أسبوع لخدمة مصر، فقط ثلاثة ساعات نعمل فيها لصالح بلادنا ونفتخر بما فعلناه، كل واحد حسب مهنته وحرفته ومهاراته؛ نبني استراحة في طريق سريع، أو نصلح كرسي في مدرسة، نجهز فصل لمحو الأمية، نتطوع لعلاج عدد من المرضى بدون مقابل، أو نقوم بعمل فاعلية رياضية أو ثقافية ويكون عائدها لميزانية الدولة.

وقد تم تصميم صفحة للمبادرة على شبكة التواصل الاجتماعي فيس بوك بعنوان "أيد على أيد نبني مصر من جديد"، أتمنى أن تلاقي اهتماما من جموع الشباب والعمل على تطوير الفكرة، وانتظر من المجلس الأعلى للقوات المسلحة ومجلس الوزارة تقديم يد العون لتحويل الفكرة إلى أرض الواقع.

عاشت مصر حرة آمنة بروح شبابها الأخيار ولنرفع جميعا شعار ( أيد على أيد نبني مصر من جديد)

*رئيس مجلس نقابة الصحفيين الالكترونيين المصرية