عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الأقدار تدعمك..إلى الأمام يا بلادي

 

هاهو القدر قد استجاب لإرادة المصريين ومنحهم الحياة بعزيمتهم الصلبة، وهاهو الليل قد انجلى وطلع فجر الحرية ليضيء مستقبل شبابنا، وها هو القيد قد تحطم فوق صخرة العزيمة والإصرار.

لقد لمست حضارة بلادي من أول يوم من ثورة 25 يناير، رأيت شموخ الأهرامات في صمود ذلك الفتى الذي يعتلي أبراج ميدان التحرير ويلوح برايات النصر، استنشقت رياح الحرية، وأنا أنشد باكيا "بلادي بلادي لكي حبي وفؤادي" ليلة 29 و 30 يناير رغم الانفلات الأمني، رأيت جينات التحضر تتدفق أمامي داخل شباب يحمي بجسده المتحف المصري من اللصوص.

عملوها الرجالة في ثورة 25 يناير وحققوا ما لم يستطع أحد تخيله، وهم أنفسهم الذين سيضعون مصر في صدارة الأمم، فنحن نستطيع أن نفعل ما نشاء طالما أن الأقدار تقف بجوارنا، ولكن النجاح لا يستمر إلا بالإصرار عليه، فأي نجاح يحتاج إلى ثلاثة عناصر رئيسية لكي يستمر وينمو، العنصر الأول هو المبادرة وهذا ما نمتلكه حاليا، العنصر الثاني هو الإصرار، والعنصر الثالث هو التخطيط الجيد والمتابعة المستمرة.

سأسعى خلال هذا المقال إلى رصد عدد من المبادرات البناءة والمهمة التي نشرت أهدافها في مجموعات شبابية على شبكات التواصل الاجتماعي "فيس بوك" والتي تحتاج إلى رعاية مخلصة وتشجيع مستمر من كل مصري عشق تراب هذه البلد، لتتحول من مجرد مبادرة ثورية إلى نماذج لبناء يستمر وينمو لتكون مصر دائما فوق الجميع.

قبل الثورة بعامين انطلقت مبادرة بعنوان "عيد الانتماء أنا مصري"، ومازال إصرار أصحابها مستمر، فهم يناشدون شباب مصر للعمل وتطوير بلادهم بسواعدهم الفتية، وأن يكون الانتماء لمصر ليس مجرد ظاهرة بل شعور دائم يحث على تقديم الأفضل، وقد اختاروا يوم 11 فبراير من كل عام ليكون عيد الانتماء وهو اليوم التاريخي الذي نادي فيه الزعيم الثوري "أحمد عرابي" معتز مصريته بمقولته الشهيرة "أنا مصري".

وتهدف المبادرة إلى تطوير المجتمع المصري في شتى المجالات، والمشاركة في نهضة مصر، وقد شارك الشباب بفعاليات عدة لتحقيق تلك الأهداف وركزت خطتهم خلال 2011 على نشر ثقافة تحقيق الذات " نجاحي الشخصي لنجاح بلدي"، ونشر حملات التوعية ومحاربة السلوكيات غير المرغوب فيها، ومن مشاريعهم المهمة "مشروع محو أميه تعليمي وسياسي للإنسان المصري".

وبعنوان "نهضة مصر العلمية" أطلق دار نهضة مصر للنشر مبادرة مجتمعية تستهدف مشاركة كل الشعب المصري في النهوض بالعملية التعليمية، وتتيح هذه المبادرة المشاركة الإيجابية في تطوير عناصر العملية التعليمية "المعلم والطالب والمدرسة"، وترفع المبادرة شعار "مبادرة شعبية وشفافة ومستمرة".

وعلى نفس المبادئ انطلقت مبادرة ترتكز على التدريب والتأهيل في شتى المجالات تحت

عنوان "قوم يا مصري" وهي مبادرة كما قال أصحابها لشباب يحب بلاده شارك في الثورة من اجل الحرية والآن يشارك في ثورة علمية من اجل غد أفضل لمصر، ورفعوا شعار "ثورة مليونية علمية".

ونادي شباب آخرين بالمساهمة في أعمار وبناء المناطق العشوائية، وطالبوا بتشكيل فريق مدرب من المتطوعين للمساهمة في تأهيل الأطفال في هذه المناطق ومحو أمية الكبار، في مبادرة بعنوان "مستقبل أفضل. دعوة لبناء عشوائيات مصر"،.

وطالب آخرين بإعادة الشكل الحضاري للشارع المصري ليتناسب مع سمعة وتاريخ مصر في مبادرة بعنوان "بناء مصر.. العمل بروح ثورة 25 يناير"، وتبنوا مشروع قومي لتشجير مليون شجرة لكافة الأحياء، وإعادة طلاء كافة المباني وتجهيز الحدائق في الأماكن العامة، فضلا عن تبني حملات لمكافحة الفقر.

وهناك مبادرة بعنوان "حملة 25 يناير للتوعية الفكرية" التي تستهدف نشر الوعي داخل المجتمع حول حقوق وواجبات المواطن، ونشر الوعي حول حرية الرأي وأهمية استخدام التفكير المنطقي، وبناء مجتمع القانون، واسترجاع القيم الأخلاقية الحضارية، وناشدت الشباب للمساهمة كمتطوعين في تحقيق أهداف الحملة.

هذا عدد قليل من المبادرات المهمة التي تنقل الجانب الإيجابي لثورة 25 يناير، وتؤكد أن هذا الشعب انتفض ليعيش ويبني وينطلق، وليست مجرد انتفاضة شعبية ستخمد مع الوقت، هذه المساهمات تحتاج بالتأكيد إلى ثورة آخري في التخطيط والإدارة من أجل استثمار طاقات الشباب لتتحول إلى نتائج على ارض الواقع حتى لا تنطفئ شموعها مع رياح المصالح الشخصية.

إلى كل محب لهذا الوطن ساهموا بقوة في بناء مستقبل أفضل لبلادنا، ولكل صاحب مسئولية ساهم في تبنى حملة بناء ومستقبل واصنع لبلدك شيئا تفتخر به ولنرفع جميعا رؤؤسنا إلى السماء ونتعهد بأن تكون مصرنا الحبيبة فوق الجميع..وستكون.

--------------------

رئيس مجلس نقابة الصحفيين الالكترونيين