رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"حمدين للمحتارين" ..ومفاجآت القادمون من الخلف

دائما تكون الأهداف المثيرة في مباريات كرة القدم تلك التي يحرزها القادمون من الخلف والذين لا يكونوا في خطط وحسابات الخصوم، فالحديث الدائر حاليا حول الإعادة

إما بين عمرو موسى وعبد المنعم أبو الفتوح أو أحمد شفيق ومحمد مرسي، في سباق الرئاسة الساخن في مصر، قد ينقلب رأسا على عقب عندما يظهر القادم من الخلف "حمدين صباحي" الذي بدأ يجذب بسرعة القوى الليبرالية واليسارية والقوى التي تخاف من سيطرة الإخوان المسلمين، ومن يرفض إعادة تخليق نظام قديم من خلال رئيس محسوب على النظام السابق.

لعل حمدين صباحي الذي كان بعيدا جدا عن السباق قد اقترب إلى المنافسة بقوة وربما تحمل الأيام القادمة مفاجآت من العيار الثقيل إذا ما توافقت القوى الليبرالية واليسارية والوسطية على مرشح واحد، ربما يكون "صباحي" هو الخيار الأمثل لديهم ويتحول إلى الحصان الأسود في السباق الذي يقلب الترابيزة على الجميع ويدخل الإعادة مع أحد المرشحين.

كانت بداية انطلاق فرص "صباحي" للمنافسة بعد المناظرة الشهيرة التي تمت بين المرشحين الأقرب حسب استطلاعات الرأي عمرو موسى وأبو الفتوح، والتي كشفت الاثنين معا وجعلتهم يخسروا الكثير من جماهيريتهم لدى رجل الشارع العادي، وصب جميعه في مصلحة "صباحي".

ومع ظهور أنياب الأسد الراكد داخل البرلمان المصري والحشد الجماهيري الكبير لجماعة  الإخوان في مؤتمرات مرشحهم محمد مرسي، بدا في الأفق تخوفات لدى البسطاء والنخبة معا من تغول الأخوان المسلمين وسعيهم للسيطرة على كل شيء وإعادة إحياء حزب وطني جديد يمتلك كل مجريات الأمور في البلاد.

وربما كان أفضل وصف لجماهيرية "حمدين صباحي" لدى رجل الشارع العادي التي بدأت تزيد يوما بعد يوم يمكن وضعها تحت عنوان " حمدين للمحتارين" فما بين الخائف من عودة نظام قديم بمرشح من رموز النظام سواء كان أحمد شفيق أو عمرو موسى إذا قررنا وضعهم في خانة واحدة، أو المرشحين الإسلاميين وأبرزهم عبد المنعم ابو الفتوح الذي خسر الكثير من رصيده بمحاولته تجميع كل القوى السياسية وظهور تناقضات في تصريحاته من أجل ذلك،  وتغول حزب الحرية والعدالة وولائه الواضح لقرارات المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين ومرشحهم محمد مرسي، بدأ يتضح لدى الناس حيرة كبيرة لاختيار الرئيس القادم وأصبح حمدين صباحي الحل الأمثل للمحتارين بين هؤلاء وهؤلاء.

أتوقع أن تحمل الأيام القادمة قبل ساعات من الانتخابات الرئاسية مفاجآت، ربما تكون بعيدة  حتى عن توقعات المرشحين أنفسهم، فلنتابعها ونتمنى أن يختار المصريين بحق الرئيس الذين يرون فيه صالح البلاد بعيدا عن الشعارات واللافتات التي تكون في أغلبها كاذبة ومضللة.

----------
* نقيب الصحفيين الالكترونيين