العقاد .. الرجل الذى هدد الملك
اليوم تمرالذكرى الثامنة والاربعون لوفاة الاديب العربى الكبير عباس محمود العقاد الذى يعد من أهم الادباء المصريين في العصر الحديث ولد عام 1889 بمدينة أسوان كان أبوه يعمل موظفاً بسيطاً في ادارة المحفوظات ولكنه استطاع مع ذلك أن يدير شئون أسرته لما عرف به من التدبير والنظام.
الدكتور عاطف العراقي شاهد عيان علي عبقرية العقاد فقد شارك في صالونه طوال 5 سنوات بالقاهرة وكذلك في أسوان ويقول (سمعت منه أشياء تعبر عن الجرأة الي حد كبير من بينها انه تنبأ بفشل الوحدة بين مصر وسوريا وقال انها لابد أن تنتهي عاجلاً أو آجلاً وصدق العقاد، كما كان يبدي اعتراضات جوهرية علي أفعال جمال عبدالناصر ولذلك لم يذكر اسمه مطلقاً في خطابه بعد حصوله علي جائزة الدولة التقديرية وكان يثير الكثير من الاعتراضات علي الشيوعية وقد صحت نبوءته أيضاً حين قال ان الشيوعية فرضت من أعلي ولم تنشأ من الجذور.
ويشير »العراقي الي أن صالون العقاد هو أشهر الصالونات الثقافية في مصر الحديثة لانه اكتسب هذه الشهرة من شخصية العقاد المبهرة.
ويضيف ان العقاد كان يعشق حزب الوفد ويعتز به اعتزازاً كبيراً حتي بعد أن حدث نوع من الخلاف معه في فترة من الزمان، ويكفي أن أكبر مجلد صدر عن سعد زغلول كان من تأليف العقاد، والصلة بين العقاد وحزب الوفد كانت متوقعة لانه يؤمن بالحرية ومن المعروف ان حزب الوفد هو أعظم حزب في تاريخ مصر وكل مبادئه تقوم علي الايمان بالحرية والديمقراطية بحيث كان المصريون يفرحون فرحاً بلا حدود حينما تصل اليهم الانباء ان حزب الوفد كسب معركة الانتخابات وان النحاس اصبح رئيسا لوزراء مصر. ويطالب د. العراقي بضرورة التواصل مع العقاد وإحياء تراثه
وقد كلفته هذه الكلمة الشجاعة تسعة أشهر من السجن سنة١٩٣٠م بتهمة العيب فى الذات الملكية
[email protected]