قبل أن يأتى الرئيس القادم
من أهم مكتسبات ثورة 25 يناير جرعة الحرية الهائلة التي تمتع بها الشعب المصرى بعد أن حرم منها لعقود طويلة، والخوض في قضايا لم يكن يحلم بالإشارة إليها في العهد البائد، وحول مواصفات رئيس الجمهورية القادم دارت مناقشات ومداولات في صالون الدكتور حامد طاهر الثقافي،
واتفق الجميع علي أهمية منصب الرئيس - خاصة في هذه الفترة - رغم وجود مجلسي الشعب والشورى والحكومة والجهات الرقابية، لذلك لابد من الدقة في الاختيار، وأن يكون قائماً علي أسس ومعايير علمية، فالقضية جد خطيرة وحساسة في الوقت نفسه بعد سقوط رؤوس الفساد وبقاء الأركان فنحن الآن في مرحلة الأمنيات المشروعة.
وتحدث الحضور - كل حسب اتجاهاته ومعتقداته عن تلك المواصفات - فالشيخ السلفي طالب بالرجوع إلي المعايير الشرعية المستمدة من الكتاب والسنة والاقتداء بالمصطفي صلي الله عليه وسلم كخير معلم للبشرية جمعاء، كما دعا إلي ضرورة بناء الإنسان الذي حطم بفعل النظام السابق والإشارة إلي هلاك الأمم عندما أهملت تلك القيمة، كذلك تفعيل القوانين التي نمتلك ترسانة هائلة منها والعودة إلي فكرة صناعة الرجال والبحث عن هويتنا المفقودة والعمل علي تحقيق الصفات الحميدة مثل العدالة والمساواة، ودعا الإعلامي إلي تقوية مؤسسات الدولة حتي تساعد الرئيس بغير ذلك لن يتغير الحال، كذلك لابد من الرجوع إلي الفطرة وشريعة الله لكي تستقيم الأمور وتسير في مسارها الطبيعي، وجاء رأى أكبر الحضور سناً ليطالب باختيار رئيس لا يتمتع بـ (كاريزما) حتي لا يتحول إلي إله - من وجهة نظره - وأن يتمتع بخبرات سياسية علي الصعيدين الداخلي والخارجي علي حد سواء، وأن يعترف كذلك بفكرة الاستشارة ويأخذ بها كلما دعت الضرورة إلي ذلك، وجاء رأى الشباب أكثر حماسة بطبيعة الحال فتحدثوا عن قضية عمر الرئيس وتمنوا أن يكون شاباً مثلهم وأن
[email protected]