رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

عيد الثورة

ساعات قليلة ويقدم علينا عيد الفطر بطعم آخر يختلف عن الأعوام السابقة...طعم اشتاق المصريون لتذوق حلاوته..والاحساس بطعمه..عيد بطعم الثورة العظيمة التي قام بها الشعب المصري في 25 يناير ليضرب القدوة والمثل للشعوب في انتزاع حريتها في أقل وقت ليثبت أن ارادة الشعوب جبال راسخة ضد الظلم والطغيان.

سيأتي عيد الفطر ولا أحب ان أصفه بالـ «مبارك» حتي لا أتذكر معاناة شعب علي مدار 30 عاما هي فترة حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك ونظامه الفاسد واحتقاره للشعب وضياع دور مصر علي المستويين الاقليمي والدولي.

لقد جاءت الأحداث الأخيرة علي الحدود والتي نتج عنها مقتل 5 من الضباط والجنود المصريين علي أيدي القوات الاسرائيلية لتضع حدا فاصلا بين العلاقات المصرية الاسرائيلية وبداية لسياسة جديدة وضعها الشعب المصري دون الانتظار لخروج وزير الخارجية المصري ليضعها.

وكانت انتفاضة الشعب المصري خلال الأيام الماضية وماستشهده الأيام المقبلة رسالة واضحة المعالم للكيان الصهيوني لتؤكد له أن مصر كانت ومازالت القادرة القوية وليس كما وصفها البعض بالضعف نتيجة حكم العصابة الفاسدة وأقزام السياسيين.

وعلي كل مصري أن يقدر مافعله المصريون في 25 يناير وعظمة هذا الحدث

الذي زلزل اسرائيل نفسها وخرجت المظاهرات فيها تحمل عنوان «هنا القاهرة» و»هنا ميدان التحرير» في اشارة منهم الي تكرار ثورتنا ضد حكومتهم برئاسة بنيامين نتنياهو.

الآن..علي كل مصري أن يختار في هذه المرحلة الحاسمة من تاريخ مصر بين الثورة والدولة، نعم هناك ثورة قامت وأسقطت نظاماً وحققت مكاسب ربما لانجني ثمارها الابعد سنوات وهنا علينا مراقبة الثورة حتي لاتنحرف عن سيرها الطبيعي للحفاظ علي مكتسباتها وليس التعامل مع كل القضايا بمنطق الثورة والمظاهرات الفئوية.

الآن علينا الانتقال من مرحلة الثورة لمرحلة الدولة وبناء مؤسسات قادرة علي الإدارة وتلبية احتياجات الشعب وتحقيق المساواة ومعاملة الضمير في كل الأمور الحياتية حتي نستطيع بناء وطن حقيقي نكمل به انجازات المصريين القدماء وتفخر به الأجيال القادمة.