عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ذهاب الفريق..وعودة الروح

يكاد يكون خبر سفر الفريق أحمد شفيق المرشح الخاسر في الإنتخابات الرئاسية إلي الإمارات هو الخبر الأساسي في الصحف اليوم وسط تكهنات وإشاعات من الكثيرين البعض يقول أنه هرب خوفاً من ملاحقته القانونية والبعض يؤكد أنه سيعود لمصر بعد قضاء فترة نقاهة في دبي وآداء العمرة في السعودية.

وكان الأهم  ليس ذهاب الفريق للإمارات وإنما نشر قيام الفريق بعمل حزب سياسي فور عودته حتي يستطيع من خلاله لم شمل أنصاره وغالبية المؤيدين له الذين منحوه أصواتهم وغالبيتهم من أعضاء الحزب الوطني المنحل الذين وجدوا في الفريق عودة للنظام البائد فكان الحنين للماضي مسيطراً عليهم بشكل ملحوظ.
وهنا نري أنفسنا أمام مشهد الإعادة مرة ثانية مع إختلاف الهدف،فهل يريد أنصار الفريق إنشاء كياني سياسي لهم يستطيعون من خلاله التوغل في الحياة السياسية المصرية خاصة بعد إظهار قوتهم في دعم شفيق أم يريد شفيق ألا ينسحب من الساحة السياسية تمهيداً لأشياء أخري أم أن الفريق يريد أن يكون له قوة مستمرة يستطيع من خلالها التحدث بقوة والضغط بها لحماية نفسه من الملاحقات؟!.
في الحقيقة علينا أن نعترف بأن من حق الفريق وأنصاره تأسيس حزبهم لكننا في الغالب سنجد أنفسنا في إنتخابات مجلسي الشعب والشوري القادمين أمام أنصار النظام البائد وأعضاء التنظيم الحاكم متمثلاً في جماعة

الإخوان ومن ثم الفشل مرة ثانية في إيجاد بديل ثالث يأتي من الحاضر وليس من الماضي.
إنني أحمل الثوار ومن يتحدثون ليلاً ونهاراً عن الثورة وينادون بعدم سيطرة أعضاء الحزب الوطني أو جماعة الإخوان مسئولية الفشل المتوقع نتيجة سوء التنظيم والإنشغال بكاميرات الفضائيات وصفحات الفيس بوك عن القضية الأساسية وهي حتمية دخولهم كطرف أساسي في المعادلة السياسية وليس الإكتفاء بمهاجمة الطرفين فقط حتي لايلوموا أنفسهم بعد ذلك.
يا سادة لم يعد هناك وقت للمهاترات التي تحدث الآن،النظام البائد يريد أن يستعيد روحه مرة ثانية ويضع أمامه الهدف مستفيداً من أخطائه السابقة من ناحية ومعتمداً علي أخطاء بعض القوي التي تنافسه ويريد لها الفشل من ناحية أخري.
نحن نريد الإنتصار وسط معركة متساوية الأطراف في القوة والعدد وليس مجرد معركة تشبه الخيل الذي يسابق السيارة فيكون الفشل هو النتيجة الحتمية لذلك.