رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سيادة الرئيس.. والقصر الجديد

سيادة الرئيس محمد مرسي..أكتب لك هذه السطور في بداية توليك المسئولية كأول رئيس منتخب للبلاد متمنياً لك دوام التوفيق لما فيه الخير لصالح البلاد والعباد ،رغم أنني لم أكن من المؤيدين لك في الجولة الأولي كما أنني قاطعت الجولة الثانية لإيماني بأنها كانت معركة بين النظام والتنظيم-وهذه وجهة نظري.

سيادة الرئيس..أنت الآن رئيساً لكل المصريين لمعارضيك قبل مؤيديك ومن هنا نبدأ بناء الوطن في مرحلة جديدة تحتاج إليها مصر بعد ثورة 25 يناير التي لم تحقق كل أهدافها حتي الآن كما تعلم سيادتكم بل وصرحتم بذلك في أول خطاب لكم والذي كان موفقاً إلي حد ما ،إلا أن خروجه من القلب وليس من الأوراق كان أهم ما فيه.
سيادة الرئيس..تابعت ورأيت صور دخولك إلي القصر الجمهوري بصحبة الحرس الخاص بك وتفقدك لمكتبك الجديد والغالبية كانت تنظر لهذه الصور لحظة الدخول والإستقبال لكونه تغييراً حقيقياً قد طرأ علي مصر الثورة إلا أنني كنت أنظر لها نظرة أخري بزاوية مختلفة.
نظرتي يا سيادة الرئيس كانت لحظة خروجك من هذا القصر بعد قضاء مدة ولايتك الأولي أو ربما بعد ولايات أخري،أو لأي سبب آخر متمنياً أن يكون خروجاً مشرفاً لك توضع من خلاله في صفحات التاريخ وليس خلف القضبان مثلما حدث مع الرئيس السابق الذي دخل القصر لأول مرة متناسياً لحظة خروجه منه وعليك أن تضع تلك اللحظة أمام عينيك كلما ذهبت إليه أو جلست علي كرسي الرئاسة.
سيادة الرئيس..تعلم كما نعلم بأن حاشية حسني مبارك كانت سبباً رئيسياً في إسقاط نظامه سواء تمثل ذلك في أحمد عز وصفوت الشريف وزكريا عزمي وفتحي سرور وكثيرين مما لاتكفي الصفحات لذكرهم أو مراكز القوي التي كانت تتحدث بإسمه دون أن يخرج أو يتحدث مبارك بشخصه.
سيادة الرئيس..المشهد الآن ربما يتكرر فأنت الرئيس وبالتالي لا أحد يتحدث بإسمك سوي إنت أو أي جهة رسمية تحددها ،أما خروج التصريحات المتتالية من الدكتور محمد البلتاجي القيادي بجماعة الإخوان المسلمين التي تنتمي إليها والدكتور صفوت حجازي الذي يتحدث وكأنه مفجر الثورة عن حلف اليمين بل أصر البلتاجي علي

أن الرئيس لن يحلف سوي أمام مجلس الشعب المنحل وهذا كله بداية لحالة إحتقان شديدة قد تعيد إلي الأذهان صور رجال حول الرئيس السابق.
سيادة الرئيس..إخترت أنت طريق الحكم الذي أتمني أن يكون بعيداً عن مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان، وربما أختار أنا طريق المعارضة،نظراً لما أراه الآن خاصة بعد نشر الصحف للعديد من اللقاءات بين قيادات الجماعة وأعضاء في المجلس العسكري لأسباب كثيرة،أتمني أن تصدر توجيهاتك أنت دون النظر لهؤلاء حتي نستطيع أن نحاسبك نحن في وقت لن ينفعك فيه ما يتحدثون ويضعون ويرسمون الطريق لك.
سيادة الرئيس...نحن لن نوافق علي الخلط بين منصبك كرئيس للجمهورية وبين ما يحدث في مكتب الإرشاد ونستشعر الخطر بعد قيام المهندس خيرت الشاطر بشراء العديد من المراكز التجارية - علي حد ما ذكر ،الشاطر له كامل الحرية في تجارته كرجل أعمال لكن نحذر من تكرار سيناريو زواج السلطة برأس المال علي طريقة أحمد عز خاصة أن كلاهما يحمل لقب المهندس.
سيادة الرئيس...نتمني ألا تقرأ التقارير علي طريقة فيلم "ظاظا" لكننا نريدك رئيساً يري التقارير بعينيه في الشارع وفي كل ربوع البلاد...تهانينا لك وتحذيرنا لجماعة الإخوان من إستخدام العضلات وسوء إستغلال ميدان التحرير في فرض ما يريدونه ولا أجد في النهاية سوي مقولة فضيلة الشيخ محمد الشعراوي رحمه الله "إذا كنت قدرنا فليوفقك الله وإذا كنا قدرك فليعنك الله علي أن تتحمل".