رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

"الفريق" يهزم "الدكتور"

الأرقام لا تكذب ولا تتجمل،وبناءاً عليه فإن نتيجة التصويت في المرحلة الأولي من الإنتخابات الرئاسية يمكن وضعها أمامنا لنستنتج من خلالها نتائج جولة الإعادة بين الدكتور محمد مرسي والفريق أحمد شفيق وهذا كله مجرد إجتهاد سياسي وإنتخابي قد يحتمل الصواب وقد يحتمل الخطأ.

خرج إلي الإنتخابات قرابة 23 مليون مواطن حصل مرشحو التيار الديني وهم مرسي وأبو الفتوح وسليم العوا علي أكثر من 9 مليون صوتاً وهنا عليك أن تقف أمام أمرين الأول أن من يريد إعطاء صوته للتيار الديني لايتأخر عنه منذ الجوله الأولي لأنه في إعتقاده جهاد في سبيل الله بغض النظر عن الإتفاق أو الإختلاف في ذلك ،والثاني أن أصوات أبو الفتوح كانت غالبيتها لشباب الجامعات وبعض الليبراليين ومن ثم لايمكن إحتساب كل أصواته لصالح مرسي كما يقول البعض.
أي أن قوة التيار الديني التصويتية ظهرت بوضوح في الجولة الأولي وهنا سيحصل مرسي في الإعادة علي خمسة ونصف مليون تقريباً وهم حق أصيل له ويضاف عليهم قرابة مليونان ونصف من أصوات أبو الفتوح ومليون صوتاً من القوي الثورية وبعض أنصار حمدين صباحي الرافضين لتولي شفيق،وأنا أؤكد هنا علي عدم قدرة أي مرشح خاسر في توجيه أنصاره ولكني أعتمد في تحليلي علي رؤيتهم وتفكيرهم فقط وبذلك فقد يحصل مرسي علي قرابة 9مليون صوت تقريباً أو أقل أو أكثر قليلاً.
علي الجانب الآخر سيأخذ شفيق أصواته التي حصل عليها مسبقاً وهي تتقارب نسبياً مع أصوات شفيق لكن هذه الأصوات الأصلية أعلنت التحدي للثورة منذ البداية وأخرجت لسانها للمصريين في ظل 13 مرشحاً من بينهم مرشحين ثوريين وبالتالي فسيستطيع هؤلاء في الريف فقط جلب قرابة 2مليون صوتاً من خلال أقاربهم دون أدني حرج لأنهم يلعبون المعركة الآن مع فصيل منافس فقط.
وسيأخذ شفيق من أصوات عمرو موسي قرابة 2مليون صوتاً علي أقل تقدير وبذلك فقد تساوي كل من مرسي وشفيق تقريباً إلا أن كلمة الحسم ستكون لرجال الأعمال الأثرياء الذين يريدون نجاح شفيق بأي وسيلة لكونه  يمثل النظام البائد الذي يشعرون بالحنين له من ناحية أو لرؤية شخصية يقتنع بها البعض من ناحية أخري،ونعرف أن من قام بدعم شفيق من رجال الأعمال وصرف مليون جنيهاُ في

الجولة الأولي سيدفع أكثر من ذلك بكثير الآن لكون اصبح داخل الحلبة مع مصارع واحد فقط وهؤلاء سيبنجحون في جلب قرابة مليون ونصف أو أكثر لصالح شفيق.
قد يسأل البعض أين أصوات السلفيين؟وكلنا نعرف أنها وزعت علي مرسي وأبو الفتوح وبالتالي فقد تم إضافتها مسبقاً لكن ستكون المفاجأة في وجود قرابة 3مليون صوتاً باطلاً كمان أن شفيق سيحصل علي أصوات كثيرة من شباب المسيحيين الذين أعطوا أصواتهم لصباحي في الجولة الأولي.
شفيق يخسر المعركة في حالة واحدة فقط وهي أن يخرج الإنتخابات من 12 إلي 14 مليون،هنا سيكون شفيق في خطر وإذا خرج أكثر من 16 أو أو17 مليوناً ستكون كل هذه الأصوات لصالح شفيق أي إذا كان هناك 20 مليوناًصوتاً صحيحاً عليك أن تعرف بنجاح شفيق بفارق 2مليون تقريباً وربما يزيد.
إذن فالنتيجة من وجهة نظري ووفقاً لتحليلي هي 11 مليون ونصف المليون لصالح شفيق و9 مليون ونصف المليون تقريباً لصالح مرسي ليتم بذلك إنتهاء الإنتخابات الرئاسية إلا أننا في النهاية نتفق بأنه إذا نجح شفيق أو مرسي فلن يمر ذلك سوي بإرادة السلطة الحاكمة لأن كل الطرق تؤي إلي العسكر وفقاً لمعطيات الواقع،والأهم من ذلك أن ما أقوله لايعني تأييد مرشح ضد الآخر لكنه مجرد إجتهاد،ولو كانت الإعادة بين شفيق وأي مرشح آخر غير مرسي لسقط شفيق ولو كانت الإعادة بين مرسي وأي مرشح آخر غير شفيق لسقط مرسي فكلاهما فرحان بالإعادة معاً وعلينا إنتظار المفاجآت.