رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الوفد.. صاحب السبق

كان ولايزال حزب الوفد يعطي القدوة والمثل في الإنتخابات والمنافسة بعد ان شاهدت مصر جميعاً المناظرة الأولي التي أجريت بين المرشحين عمرو موسي وعبد المنعم أبو الفتوح لكونها أول مناظرة في الإنتخابات الرئاسية.

وإذا عدنا للخلف عدة شهور سنجد أن القنوات الفضائية أيضاً شهدت مناظرات بين المرشحين في إنتخابات مجلس الشعب الأخيرة لكن علي الجميع أن يتذكر أن أول مناظرة في الفضائيات داخل مصر في الإنتخابات كانت لحزب الوفد.
ففي شهر مايو أيضاً من عام 2010 كانت مصر مع أول حدث من نوعه بعد أن أعلن حزب الوفد عن إجراء إنتخابات علي منصب رئيس الحزب بين الدكتور محمود اباظة رئيس الوفد وقتها وبين الدكتور السيد البدوي شحاته رئيس الوفد حالياً.
وأجريت الإنتخابات في 28 من نفس الشهر وسط إشراف نخبة من الشخصيات العامة وممثلي المجتمع المدني.
وضرب الوفد بالإنتخابات القدوة والمثل في إنتهاء عصر الرئيس الأبدي ووضع أسس ومعايير تتفق مع العصر الحالي والحرية قبل ثورة 25 يناير بكثير حينما وقف البدوي وأباظة متعانقين وسط جموع الوفديين ليظهروا للجميع أن الوفد يقدم التجارب الجديدة دون أي مبالغة.
وبهذه الإنتخابات فتح الوفد الأبواب أمام الأحزاب الأخري في إختيار رئيسها وتحديد مدة إنتخابية له وهو مالم يكن معهوداً من قبل أن يجري رئيس حزب إنتخابات وينجح منافسه ليقف الإثنان معاً

أمام الكاميرات.
وكانت المناظرة التي أجريت بين البدوي وأباظة منذ عامين علي نفس شاشة قناة دريم هي أول مناظرة في تاريخ مصر بين إثنين من المرشحين في أي إنتخابات مصرية سواء كانت برلمانية أو رئاسية أو حزبية.
لكن في الحقيقة أن مناظرة البدوي وأباظة كانت تتمتع بكثير من العقلانية والوضوح وإحترام الطرف الآخر دون توجيه أي تجريح أو إنتقادات تزيد عن المألوف ،وخرج المشاهد يحترم الإثنين بل أصبح لديه تقبل واسع لنجاح أيهما ولديه يقين بان كلاهما علي جدارة بالمنصب الذي حسمته أصوات الوفديين لصالح البدوي.
أما مناظرة موسي وأبو الفتوح شابها العديد من الأخطاء والإنتقادات اللاذعة لكل منهما ضد الآخر بأسلوب رفضه الكثيرين بل جاءت أغلب التعليقات ترفض أسلوب الحوار بينهما خلال الأسئلة التي طرحت من كل منهما للآخر..ليبقي الوفد مدرسة الإنتخابات ورائد المناظرات وصاحب السبق في نزاهة الإنتخابات وقوة المناظرات.