عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سنة حلوة يا تحرير

عادت روح ميدان التحرير إليه لبضع ساعات ...وشعر الالاف بأن مصر كانت لاتزال بخير...تذكروا أيام الأمل الألم داخل ساحة الميدان في مظاهرات 25 يناير التي أسقطت نظام الحكم ليستقبلوا عام 2012 بدون النظام البائد..هكذا كان حال الميدان في ليلة رأس السنة.

خرج المصريون بالالاف إلي ساحة الميدان وتعانقا المسلم والقبطي للتهنئة بعيد الأقباط ورأس السنة في صورة تؤكد وحدة المصريين ومشاركتهم للأفراح كما تشاركا في أيام الدم والدموع بالميدان.
وأطرب الفنان علي الحجار الحضور بأغانيه الوطنية الشيقة وصفق له الجمهور عدة مرات خاصة بعد آدائه لأغنية"هنا القاهرة" وأنشودة صغيرة للدكتور أحمد حرارة الذي فقد عينيه خلال الثورة.
تحية إلي أرواح شهداء 2011 في كل الميادين الذين قدموا أرواحهم فداءا للوطن علي مدار عام كامل كان ولايزال فيه الشعب المصري يناهض من أجل انتزاع حقوقه سوي كان ذلك في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك أو في ظل السلطة الحاكمة للمجلس العسكري في مصر.
تذكرت أثناء مشاركتي في الإحتفالية الشرارة الأولي للثورة عندما بدأت من أمام مكتب النائب العام في الثانية عشرة من ظهر يوم 25 يناير،وتذكرت إعتقالي في نفس اليوم ودخولي للسجن العسكري بالعاشر من رمضان وخروجي منه بعد خمس ساعات لاعود للميدان مرة أخري.
عادت بي الذاكرة إلي ما

شاهدته بعيني في أرض السويس وخاصة في حي الأربعين بعد تغطيتي ومشاركتي في الثورة هناك علي مدار ثلاثة أيام من بينهم يوم جمعة الغضب الذي لم ولن أنسي رأيته عيني حيث الثورة الحقيقية وشرارتها المستمرة إلي جانب عشرات الأحداث في ماسبيرة ومجلس الوزراء ومحمد محمود والشيخ ريحان والمجمع العلمي واقتحامات ميدان التحرير وحضوري لجنازات الشهداء.
كل ماسبق عاد إلي ذهني وأنا أشعر بالبرد القارس مثل الذي شعرت به أثناء المبيت في الميدان طوال أيام المظاهرات.
وبنظرة للعالم العربي سألت نفسي كيف لصفعة الشرطي في تونس للمواطن بوعزيزي بعد إرادة الله أن تغير ملامح دول وتقتل عقيد وتخلع رئيس ليقدم علينا الربيع العربي بكل متغيراته.
ألقيت النظرة الأخيرة علي الميدان في عام 2011 ووجدت أغير مقولة "سنة حلوة يا جميل"إلي "سنة حلوة يا ياتحرير"..وكل عام وأنتم بخير.