رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الجدار هو الحل...بلد جدران صحيح

الجدار هو الحل...أصبحت الكلمات الثلاث هى الطريقة التي يتعامل بها رجال الجيش خلال المظاهرات الماضية لمقاومة المتظاهرين خاصة إذا شهدت منطقة أو شارع المظاهرات بعض أعمال التخريب أو ماشابه ذلك.

بدأت حكاية بناء الجدران خلال مظاهرات 25 يناير داخل ميدان التحرير قبل تنحي الرئيس المخلوع حسني مبارك وأقامها الثوار من ألواح الحديد والأخشاب والحواجز المرورية لمنع تسلل البلطجية والفلول للميدان.
بينما يقوم رجال الجيش حاليا ببناء الجدران من القطع الخرسانية المربعة لوضع حاجز بين القوات وبين المتظاهرين وهذا ماحدث مؤخرا أثناء مظاهرات شارع محمد محمود المؤدي لوزارة الداخلية ولايزال الوضع كما هو.
وفوجئ المواطنون يوم الأحد الماضي ببناء جدار آخر في شارع قصر العيني المؤدي لمجلس الوزراء لتفادي الصدام بين الجيش والمتظاهرين ليتكرر نفس الأمر يوم الإثنين ببناء جدار ثالث

في شارع الشيخ ريحان ليكون لدينا ثلاثة جدران في محيط واحد لتتوقف الحركة المرورية تماما في الثلاثة شوارع.
فهل أصبح بناء الجدران هو الحل الأمثل لانتهاء الأزمة التي تزداد اشتعالا يوما بعد يوم بعد أن أصبح المواطن البسيط يجد ثلاثة جدران في منطقة واحدة بوسط البلد في الوقت الذي يجد فيه جدارا واحدا بيننا وبين إسرائيل علي الحدود المصرية أم سنكتفي بالفكاهة لنردد مقولة الفنان عادل إمام "بلد شهادات صحيح" لنحولها للواقع الحالي ونستبدل إحدى كلماتها لنقول "بلد جدران صحيح"؟.