رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صراع «الديوك» و«الأسود»

لن يكون الأمر سهلاً أمام الشركات الاستثمارية المصرية فى الحصول على جزء من تورتة من اعمار ليبيا.

تحرك تحالف دول «الناتو» بقيادة إنجلترا «الأسود» وفرنسا «الديوك» لحصد ثمار عملياتها الجوية على ليبيا وتخليصها من الحاكم  الطاغية معمر «القذافى» بدأ مبكر قبل اسدال الستار على عملية حسم الثورة لسيطرتها  على ليبيا وتولى الحكم.

بدأت «فرنسا» تلمح لذلك مع  انطلاق العمليات العسكرية منذ فترة عندما قال تييرى كورتينى, المدير العام لاتحاد أرباب العمل الفرنسى «ميديف انترناسيونال» ـ الذى يمثل مصالح كبرى الشركات الفرنسية في الخارج، بأن تكلفة اعادة بناء ليبيا تقدر بنحو «200» مليار دولار على الأقل على مدى عشر سنوات فى اشارة الى دور «فرنسا» بقيادة نيكولا ساركوزى الذى قاد تدخلاً عسكرياً فى ليبيا المنتجة للنفط وعضو منظمة أوبك وتتطلع كبرى الشركات الفرنسية الآن للاستفادة من المعنويات الايجابية للقادة الليبيين الجدد تجاه «باريس» وقالها ايضاً «كورتينى» صريحة «إن هناك سوقاً ينبغى الفوز بها.

زيارة ساركزى وكاميرون يوم الخميس الماضى لم تكن لوجه الله او لدعم الثورة الليبية كما يعتقد الكثيرون وانما بهدف تأكيد موقف شركاتهما الاستثمارية والحصول على النصيب الأكبر من التورتة.

الدول الأوروبية هدفها مزيد من الخراب للدول العربية وليس للديمقراطية بهدف واحد هو انعاش

اقتصادياتها التى دخلت فى منعطف خطير نتيجة الديون الغارقة فيها دول منطقة اليورو وللأسف ساعدهم فى ذلك الحكام العرب الطغاة.

زيارة وزير الخارجية المصرى لليبيا وتعاطف المجلس الانتقالى مع الموقف المصرى فى مد العون للثوار الليبيين لم يكن كافياً للحصول على النصيب الأكبر فى تورتة الاعمار وانما قد يكون لنا الفتات كالعادة ومثلما حدث قبل ذلك فى العراق والكويت لبنان بصراحة الموقف اكبر من التعاطف أو الزيارة رغم أن شركات المقاولات المصرية جاخزة لكن تبقى النتيجة.

الشركا المصرية التى سبق لها تأسيس مشروعات ومازالت بدولة ليبيا متعددة وفى مقدمة هذه الشركات المقاولون العرب التى لديها اكثر من «7» مشرعات باجمالى اعمال استثمارية يصل الى «568» مليون جنيه و لكن كل ذلك لن يشفع.. والأيام القادمة ستكشف ماذا قد يحدث وأتمنى ان تخيب توقعاتى.

Lasalah[email protected]hotmail.com