رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الفتنة والبورصة

 

كان الله في عون البورصة ...لم تكد تفيق من كارثة حتي تقع في اخري ... اليد الخفية التي تلعب في امن واستقرار البلد سيدفع الاقتصاد فاتورتها غالية  ... ماشهدته منطقة امبابة من فتنة  بدأت تدب في جسد أبناء الشعب مسلم ومسيحي ونسأل الله ان تتوقف عند هذا الحد لان التكلفة ستكون فادحة ،ولن يتحملها سوي الطرفين .

من اشعل شرارة الفتنة لتشويه وجه ثورة شعب اراد الحرية لم يضع في اعتباره مصير دولة تسعي ان تكون اكبر مركز مالي واقتصادي في المنطقة العربية والشرق الاوسط ... البورصة التي تعد مرآة لاقتصاديات الدول تلقت ضربات موجعة ، الكل شارك فيها بدءاً من حكومة الدكتور" شرف " ونهاية بأبناء الشعب .

نعم "شرف" ورفاقة يتحملون الجزء الاكبر مما تعانيه البورصة الآن ... الرجل تعامل مع ملف عودة العمل بها ، من منطلق "ارح واستريح" دون اعداد العدة الصحيحة لعملية الفتح ،وترك الامر للجنة شكلت من مجموعة خبراء معظمهم غير متخصصين في الصناعة ، ولانعلم اين هم الآن والبورصة تواجه كارثة تلو الاخري ...الكل اتخذ موقف المتفرج وكأن البلد لايعنيهم من قريب او بعيد .

كان من الاولي ان تتم إعادة  وزارة الاستثمار التي تم تفتيتها في عهد النظام السابق حتي تتولي الامر في الحفاظ علي البورصة باعتبارها كياناً مهماً في استقطاب الاستثمارات من خلال اجراءات أكثر احترافية وامانا ، لكن خيب" شرف" آمالنا واكتفي ان تكون البورصة والرقابة المالية تحتإأشرافه ، ولا اعلم لماذا اصر علي هذا لان وجود وزير استثمار كان سيحل كثيرا من المشاكل التي تمر بها صناعة الاوراق المالية .

الخسارة اليومية التي يتكبدها المستثمرون والتي

بدأت بعد انتهاء مولد سيدي الصناديق التي دخلت السوق في اول اسبوعين من عودة التداول واعتبرها كثيرون حقن "كورتيزون"  او مسكناً وقتياً سرعان ما انتهي مفعوله، وحتي لا احد يعلم اذا كانت هذه الصناديق كانت تقوم بالشراء من صناديق أخري لتهريب اموال رجال الاعمال ام لا..

البورصة في منعطف خطير في ظل الإحجام غير العادي للمستثمرين عرباً واجانب ومصريين من الشرا ء.

زاد الطين بلة المظاهرات الفئوية وقرارات سحب الاراضي من معظم الشركات العقارية المقيدة بالبورصة وبالطبع تسبب كل ذلك في هروب بعض رجال الاعمال والمستثمرين الذين اعدوا اوراقهم للشراء ، والفئة الاخري فضلت الترقب والانتظار لحين استقرار الاوضاع ، لتكون النتيجة فقدان البورصة أكثر من 85 مليار جنيه خلال الاسابيع الماضية ، وخسارة المؤشر أكثر من 28٪ من قيمته ...وليختتم المشهد بفتنة طافية من قلة اتمني فيها السلامة ، حتي لا تتفاقم كارثة البورصة التي هي مرآة الاقتصاد ووقتها لاينفع البكاء ...

ياسادة افيقوا يرحمكم الله الملف الاقتصادي يدخل النفق المظلم ... ولا احد يعي خطورة ذلك ...كفانا خرابا وتدميرا في اقتصاد الوطن ....

[email protected]