رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هبوط حاد لليرة التركية وإعلام أردوغان يبرر الانهيار بـ"خزعبلات"

أردوغان
أردوغان

 لم تجد صحافة البلاط الموالية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أيًا من المبررات المقنعة كسبب لهبوط الليرة التركية لمستويات تاريخية خلال الأسبوع الماضي، مع نفاد الحجج طيلة نحو عامين من الهبوط الذي تسجله الليرة.

 نهاية الأسبوع الماضي، سجل سعر صرف الليرة التركية هبوطًا تاريخيًا غير مسبوق، إلى متوسط 7.3 ليرات لكل دولار واحد، وهو سعر لم يسبق وأن تم تسجيله حتى في أوج الأزمة الدبلوماسية التركية الأمريكية في أغسطس 2018.

وكالات الأنباء الاقتصادية الدولية، مثل بلومبيرغ، قالت إن أساس الاضطرابات التي تمر بها الليرة يعود إلى المخاوف بشأن مستوى احتياطيات تركيا من النقد الأجنبي، وموجة قوية من خفض أسعار الفائدة والتي أدت إلى تدفق رأس المال الأجنبي إلى الخارج.

ونفذت تركيا 9 عمليات خفض متتالية في أسعار الفائدة منذ يوليو 2019 حتى مايو الماضي، ما دفع إلى تخارج نسبة من الاستثمارات الساخنة (أموال مرتبطة بنسب الفائدة المرتفعة)، إلى الخارج، مع تراجع جاذبية الفائدة محليا.

إلا أن وسائل الإعلام التركية الموالية للرئيس أردوغان ومنها على سبيل المثال "أكيت، وميليت، وحرييت، وأكشام، وستار"، حاولت تبرئة نظامه السياسي والاقتصادي والنقدي، وأرجعت سبب الانهيار إلى مؤامرة كونية تحاك ضد الليرة، بل وضد الرئيس أردوغان، بحسب العين الاخبارية.

وتحاول وسائل الإعلام التركية الموالية، تبرئة أردوغان وصهره بيرات ألبيراق وزير الخزانة من أية اتهامات بشأن تراجع الليرة، إلا أن الأرقام الرسمية تدينهما في استنزاف احتياطات النقد الأجنبي للبلاد، والتي تمت مراكمتها خلال أكثر من عقدين.

وخلال الأيام القليلة الماضية، في تداولت مواقع التواصل الاجتماعي في

تركيا، صورة لعناوين مانشيتات الصحف الموالية للرئيس التركي أردوغان، التي سلطت جميعها الضوء على قضية الليرة التركية، بزعم وجود المؤامرة الكونية.

وبحسب موقع تركيا الآن الناطق بالعربية، فإن الصحف الموالية للرئيس أردوغان اشتراها رجال أعمال، يحصلون وحدهم دون غيرهم على كافة مناقصات مشاريع البناء الحكومية، التي تقدر قيمتها بمليارات الليرات.

وتشهد الليرة التركية حالة من عدم الاستقرار أمام الدولار الأمريكي في الفترة الحالية بشكل ملحوظ، ووصل سعر الدولار، الجمعة الماضي، 7.30 ليرة تركية، بينما تراوح سعر اليورو بين 8.63 - 8.64 ليرة تركية.

وتعيد "المؤامرة الكونية" إلى الأذهان، دعوات أطلقها أردوغان في أغسطس 2018، للمواطنين الأتراك داعيا إياهم للاستغناء عن مصاغ الذهب الذي بحوزتهم وشراء الليرة التركية بدلا منه، للحفاظ على قوة العملة، دون فائدة.

ومن متوسط 4.9 ليرة لكل دولار واحد حتى يوليو 2018، انهار سعر صرف العملة المحلية ليتجاوز 7.28 ليرة في مايو الماضي ثم إلى 7.3 بنهاية الأسبوع الماضي، الأمر الذي يزيد مخاوف الأتراك من تآكل مدخراتهم.