رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

فضل: عز يريد أن يكون الشعب والحكومة

بلال فضل

تنوعت عناوين الصحف المصرية الصادرة اليوم الجمعة ما بين الحديث عن السيول التي ضربت عدة محافظات وتسببت

في سقوط قتلى وجرحى وانهيار عقارات، وتصريحات الرئيس مبارك أن المصريين سواسية، إلى جانب الحديث عن وصف نواب الوفد السبعة قرار المكتب التنفيذي بفصلهم أو تجميد عضويتهم بـ"الباطل" .

وتناولت عدد من الصحف دخول المهندس أحمد عز أمين تنظيم الحزب الوطنى بلاط صاحبة الجلاله "الأهرام" ، ليتحول من محتكر الحديد إلى مجال الكتابة الصحفية والتحليل السياسي، وكانت سلسلة مقالاته التي نشرتها جريدة "الأهرام" –اختتمت أمس-، هي القشة التي قسمت ظهر البعير، حيث استفزت عددا كبيرا من الصحفيين والكتاب، منهم المتحدث باسم حزب التجمع اليساري المعارض نبيل زكي الذي قال في "الأهالي": "بدلا من ممارسة العمل السياسي أو احتراف مهنة الكتابة وتحليل نتائج الانتخابات، وهي مهام نعتقد أن بعض قادة الحزب الحاكم غير مؤهلين لها، فإننا ننصح هؤلاء بأن يتصرفوا على النحو الذي يفعله المليارديرات الأمريكان وخاصة أنهم يعشقون تقليد ومحاكاة أي شيء أمريكي!.." فهم "يدفعون ضرائب أعلى كلما زادت دخولهم، على نقيض الحال في مصر حيث يدفعون نفس النسبة التي يدفعها أصحاب الدخل المحدود. وهناك تبرع أكثر من خمسين مليارديرا أمريكيا من أصحاب الثروات الضخمة بجزء كبير من ثرواتهم أثناء حياتهم في إطار حملة يطلقون عليها وعد العطاء.."

هذا عندهم "أما عندنا، فإن العدد الأكبر من أصحاب المليارات أصبحوا يشتغلون بالسياسة لتزوير إرادة الناخبين، بعد أن انضموا إلى الحزب الحاكم، لكي يضمنوا تحقيق وتنمية مصالحهم وازدهار ثرواتهم.." ولا مانع لديهم، بعد ذلك، في أن يستثمروا أوقات فراغهم في إعطائنا الدروس عن كيفية إجراء انتخابات "حرة ونزيهة" ووسائل تطبيق "الديمقراطية"!"

عادل السنهوري مساعد رئيس التحرير في "اليوم السابع" كان من الذين لم يعجبهم الوضع ورآه مستفزا لأبعد الحدود فصاح ساخرا: "فليسمح لنا المهندس أحمد عز بأن نهنئ أنفسنا ونهنئ صاحبة الجلالة الصحافة المصرية بانضمام كاتب صحفي جديد جذبته شهوة الكتابة الصحفية في سن متأخرة بعض الشيء وتملكته رغبة جديدة في الاستحواذ على مهنة الكتابة، بعد استحواذه على سوق الحديد في مصر وعلى سوق السياسة في الحزب الوطني، يستحق الكاتب الجديد المهندس أحمد عز التهنئة حقيقة، فهو الوحيد الآن من بين ساسة الحزب الحاكم القادر على استفزاز شعب بأكمله بأحزابه وبمؤسساته وبمثقفيه وخبرائه وبأعصاب يحسد عليها من خلال الموهبة الجديدة التي اكتشفها فجأة في أعماق أعماقه فأراد أن يسودها فوق صفحات الصحافة الحكومية لأنها الوحيدة القادرة على استيعاب موهبته وأفكاره ورؤاه السياسية والاقتصادية."

أحد مديري التحرير الآخرين في "اليوم السابع"، وهو سعيد الشحات كان من الذين استفزتهم تلك المقالات المنسوبة لعز، لكنه تجاوز فكرة السخرية المطلقة إلى المناقشة المنطقية، فقال: "الأمثلة التي ساقها المهندس أحمد عز حول عدد من مرشحي المعارضة الذين فشلوا نتيجة أنهم نزلوا على دوائرهم بالباراشوت في مقابل إقامة مرشحي الوطني في هذه الدوائر فهي لي لعنق الحقيقة لأن الحزب الوطني فرض مرشحين أيضا بنفس الأسلوب، فوزراؤه الذين نجحوا خير مثال على ذلك، فلم يكن واحد منهم يعيش في الدائرة التي نجح فيها..!!"

أحمد عز يريد أن يكون الشعب والحكومة

أما السينارست بلال فضل، فضم قبضة يده وأشار بسبابته وقال والحزن والغيرة تنهش قلبه: "والله العظيم ثلاثة، هذه ليست صحيفة "الأهرام" التي نعرف قيمتها وقدرها هذه مرحلة سوداء في تاريخها.. فرئيس التحرير الذي وصف يوم ميلاد الرئيس مبارك بأنه يوم ولدت مصر من جديد، من الطبيعي تماما أن ينشر سلسلة مقالات لأمين تنظيم الحزب الوطني بشكل لا يليق إلا بمجلة حائط تعبانة يعلقها الحزب الوطني في أضأل مقاره شأنا، والله لم يكن أحد سيعترض لو كانت تلك المقالات قد نشرت ملحوقة أو مسبوقة بجملة، تقول، إعلان تسجيلي من شركات حديد عز، أحمد عز يريد أن يكون الشعب والحكومة، يريد أن يكون المال والسلطة والضمير والعقل والنقد والحل والعقد، ومن الآخر الحق ليس عليه، بل على من سمح للأمور بأن تصغر وتتقزم إلى هذا الحد".

أحمد عز أبو "عين حمرا"

أما رئيس مجلس إدارة "روزاليوسف" الأستاذ كرم جبر، فقام بنقض ونفي نفسه في اللحظة ذاتها وهو يحاول الدفاع عن أحمد عز بقوله: "المهندس احمد عز يستطيع الدفاع عن نفسه وليس في حاجة إلى دفاع من أحد، ولكن ان تستكتب جريدة "الدستور" دكتور طب نفسي اسمه محمد المهدي ليحلل شخصية عز، فهذا يتناقض مع أبسط مواثيق الشرف الصحافي، ولا يليق أن يقول الدكتور على ثماني أعمدة في الصفحة الأولى أن عز معقد نفسيا ومراهق سياسيا، ولا يمتلك القدرة على المنافسة ولا يقبل أحد ان يقال مثل هذا الكلام حتى على صاحب الجريدة رضا إدوارد، ولو سكت عز فهو يفرط في حقه القانوني، ولو لجأ إلى القضاء ستبدأ ملحمة البكاء على حرية الصحافة، والسؤال هنا، كيف يمكن التوفيق بين الاثنين؟!!".

نواب "الوفد" المفصولين يرفضون مراكز قيادية بأحزاب معارضة

وهناك معركة اخرى أثيرت في صحف اليوم بما كشفته "الأهرام" عن أن مرشحي حزب الوفد الفائزين

بعضوية مجلس الشعب‏,‏ رفضوا عروضا من رؤساء أحزاب معارضة أخري‏, بتولي مراكز قيادية بها مقابل تشكيل هيئة برلمانية باسمها في المجلس‏,‏ بعدما أوصت لجنة التحقيق الخماسية بالحزب بتجميد عضوية اثنين منهم هما اللواء سفير نور ومسعد المليجي‏,‏ وفصل خمسة هم طارق سباق وعاطف الأشموني ومحمد المالكي وماجدة النويشي وحمادة منصور لمخالفتهم قرار الحزب بالانسحاب من الانتخابات وعدم تمثيله في البرلمان‏.‏

وأكدت الجريدة صحة تلك المعلومات من خلال النائب طارق سباق‏,‏ عضو الهيئة العليا للوفد سابقا‏,‏ رغم رفضه الإفصاح عن اسم هذه الأحزاب أو تفاصيل العروض‏,‏ مرجعا رفضهم لها إلي تمسكه وزملائه بحزب الوفد.

وفي "الجمهورية" وعلى طريقتها في التنسيق مع زميلتها "الأهرام" لمساندة كل منهما الأخرى – أو ربما حسب النشرة اليومية الموزعة على الصحف القومية في تفعيل القضايا التي تهم الحزب الحاكم- جاء في صدارة قضاياها اليوم موضوع نواب الوفد السبعة الذين استنكروا قرار المكتب التنفيذي للحزب بفصل نواب جولة الإعادة محمد المالكي وطارق سباق وماجدة النويشي وعاطف الأشموني وحمادة منصور وتجميد عضوية سفير نور ومسعد المليجي الفائزين من الجولة الأولي ورفع الأمر لاتخاذ القرار النهائي في اجتماع اللجنة العليا للحزب.

ولم يفتها أن تبرز وصف أحد النواب مهلة الاثنين بالأمر المضحك والانتحار السياسي وإذا تم تنفيذ التجميد والفصل فسيقضي علي وجود حزب "الوفد" في الحياة السياسية..!! وهم سيمارسون عملهم البرلماني كنواب للوفد وهم أيضا وفديون حتي النخاع.

الاخوان تخطب ود "الوفد"

وما زلنا مع حزب "الوفد" الذي بات يملأ فضاء الساحة السياسية المصرية بمعاركه لكن هذه المرة في شأن سياسي آخر وهو حول ما نشرته جريدة "المصري اليوم" حول قرار جماعة الإخوان المسلمين تجديد التواصل مع أحزاب المعارضة بتنظيم زيارات لوفود من قيادات الجماعة إلى بعض الأحزاب، أولها "الوفد" .

ونقلت الصحيفة عن الدكتور عصام العريان، عضو مكتب الإرشاد بالجماعة أن الجماعة ستعيد جهودها فى التواصل مع الأحزاب والقوى السياسية، خلال أيام قليلة، وأنه من المتوقع أن يكون لقاء الإخوان الأول مع حزب الوفد، وتليه لقاءات أخرى مع أحزاب الجبهة والكرامة -تحت التأسيس- والغد جبهة أيمن نور، والجمعية الوطنية للتغيير.

وعن موقف الجماعة من زيارة باقى الأحزاب، قال العريان: "نرفض التواصل مع حزب التجمع، لاتفاقه مع الدولة على محاربة الإخوان" ، موضحا "نحن نرفض فقط القيادات الحالية لحزب التجمع، ولكن الإخوان تجمعهم علاقات طيبة مع اليسار".

وعن أسباب اختيار حزب الوفد كوجهة أولى للزيارة وموعدها، قال العريان: "توجد قواسم مشتركة بيننا وبين حزب الوفد، ولدينا قناعة بأن هذا الحزب وقياداته يجيدون قراءة المشهد السياسى، أما بالنسبة لموعد الزيارة فلم يتم تحديده بعد".

والوفد يرد: "اللي في القلب في القلب"

من جانبه، قال المستشار مصطفى الطويل، الرئيس الشرفى لحزب الوفد: إن الحزب يختلف مع جماعة الإخوان المسلمين فى الأفكار والثوابت الرئيسية.

وأضاف الطويل، فى تصريحات لـ"المصرى اليوم": إن زيارة الإخوان للوفد لن يكون لها أى تأثير على مستوى العمل السياسى، وقال: "لو الإخوان جاءت للزيارة هتاخد واجبها وتمشى، زى ما حصل مع البرلمان الشعبى". وأوضح الطويل أنه ليس معنى السلام بالأيدي أن تكون هناك علاقة طيبة بين الوفد والإخوان "اللي في القلب في القلب".

وقال بهاء أبوشقة، المستشار السياسى لحزب الوفد: إن بيت الأمة مفتوح لاستقبال الجميع، ونحن نسمع جميع الاتجاهات والآراء، ولكن "الوفد" حر فى الأخذ بهذه الآراء من عدمه.