هاآرتس: مصر أولى بغزة من إسرائيل
اقترحت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أن تتخلى تل أبيب عن مسئولية قطاع غزة وتلقي بها على كاهل مصر لتتخلص من صداع هذا القطاع، خاصة أن القاهرة بعد ثورة يناير بدأت في انتهاج سياسة جديدة مع القطاع وفتحت معه الحدود.
وقالت الصحيفة إنه من إحدي الفوائد بالنسبة لإسرائيل من ثورة يناير التغيير الذي طرأ على سياسة القاهرة تجاه قطاع غزة، فقد سمحت بحرية مرور سكان القطاع إلى مصر ودخول البضائع، وجعلت القطاع كأنه جزء من مصر، وحملت جزءا من مسئولية إسرائيل تجاه القطاع والتي حملتها إسرائيل رغم انسحابها منه منذ أكثر من خمس سنوات.
وأضافت إن هذه المسئولية تتحول الآن إلى مصر، وهذا يمنع تكرار مأساة "أسطول الحرية" التي حدثت قبل أشهر، حيث أصبح المصريون الآن المسئولين عن ضمان وصول الإمدادات إلى سكان غزة، فمن العدالة القول إنه لا يجب أن يعيش قطاع غزة مصيرا مؤسفا ويعيش في جزء صغير من الأرض الساحلية التي هي بالأساس جزء من الأراضي المصرية.
وسعت الصحيفة للتدليل على صحة هذا القول بأن القوات المصرية عندما سعت للقضاء على إسرائيل عام 1948، وفشلت،
وتتساءل الصحيفة لماذا الآن لا يعود قطاع غزة إلى مصر؟ وهي مسئولية يجب أن يتحملوها، موضحة أنه ينبغي أن تنقل إسرائيل مسئولية القطاع حتى تحرر نفسها من عبء استمرار هذا "الاحتلال"، وينبغي في أي حال أن يكون واضحا انه من الآن فصاعدا أن مصر هي المسئولة عن منع تهريب الأسلحة لقطاع غزة وسوف تكون مسئولة عن الهجمات الإرهابية التي يشنها مسلحو القطاع.