عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صحف الإثنين: خطاب الرئيس أطاح بشائعات «حل المجلس»

أبرزت الصحف الصادرة صباح اليوم، الاثنين، خطاب الرئيس مبارك فى افتتاح الدورة البرلمانية الجديدة أمام مجلسى الشعب والشورى وتعليقه على «برلمان المعارضة الموازى»: «خليهم يتسلوا».. وصدى تعليق الرئيس على بعض أخبار الصحف القومية بأنها« تأليف وتلحين » وكانت أهم العناوين: ضبط شبكة تجسس تعمل لصالح تل أبيب وتضم ٤ مصريين وضابطين إسرائيليين وفتنة المقطورات» تتصاعد: تحطيم ٩ شاحنات.. والقبض على ٨٠ سائقا .

المجلس ..عمره طويل

نبدأجولتنا الصحفية لهذا اليوم من الجمهورية ومقال الزميل محمد على ابراهيم - رئيس التحرير وعضو مجلس الشورى المعين – معلقا على خطاب الرئيس أمس فى الجلسة المشتركة لمجلسى الشعب والشورى قائلاً« الرئيس كان فى أفضل حالاته النفسية وصفاء ذهنه لم تخطئه عين وهو يتبادل القفشات مع النواب ويخرج عن النص الموجود أمامه ليعطى روحًا مرحة فى التعليق على قضايا كثيرة أهمها الشائعات والبرلمان الموازى وإغلاق المستشفيات الجامعية والعامة.. كان الرئيس مبدعًا وهو يقول كل الشائعات «تأليف وتلحين»، فى إشارة إلى أن البعض يهوى إطلاق أخبار غير صحيحة ثم يوهم الناس لتصديقها.. الرئيس كان قاطعًا وهو يقول: لا تصدقوا أى شائعة.

لكن بعيدًا عن التكليفات التى وجهها الرئيس للبرلمان ونوابه والحكومة بوزرائها، شعرنا بأن خطاب الأمس حمل زهوًا لمبارك بدا واضحًا فى نبرات صوته وهو يتحدث عن أحوالنا المالية والاقتصادية.. لقد صفَّقنا طويلًا للرئيس وهو يقول: «لم نمد أيدينا لأحد.. واصلنا رفع الأجور والمعاشات وزيادة مخصصات الدعم وبنود الإنفاق الاجتماعى فى الموازنة العامة للدولة.. نمضى فى إضافة مزيد من الأسر لمعاش الضمان الاجتماعي.. ولايزال الدين الداخلى تحت السيطرة فى حدود آمنة وعند نفس مستوياته قبل الأزمة المالية الأخيرة».

وعلى نفس الخط سار الزميل عبد الله كمال فى روزاليوسف حيث كتب يقول واصفا من راهنوا على قصر عمر المجلس«المجلس الجديد، المنتخب قبل أيام، الذي تشارك مع مجلس الشوري في اجتماع مزدحم اضطر أمانة مجلس الشعب إلي أن توفر مقاعد اضافية وشاشات كبيرة لعدد من أعضاء المجلسين الذين لم يتمكنوا من دخول القاعة الرئيسية فاحتواهم البهو الفرعوني، هذا المجلس لاحقته شائعات (قصر العمر) وأنه لن يكمل مدته.. لكن محتوي خطاب الرئيس برمته ومضامينه المختلفة، وهو الذي من حقه دستوريًا حل المجلس، أطاح بهذه الشائعات.. فالأعباء التي وضعها علي كاهل النواب الجدد تحتاج إلي ما يزيد علي مدة المجلس الحالي نفسه.. وقد لا تكفيها سنة واحدة».

قلق العشرية القادمة

لكن محمود شكري شكرى فى الأهرام تجاوز نشوة الصديقين على ابراهيم وعبد الله كمال بطول عمر المجلس وراح يفند مخاطر الأمن القومى الذى يهدد مصر فى العشر سنوات المقبلة

فهناك تهديدات تحيط بمصر معددا أهم تلك المخاطر فى ( إسرائيل ثم إسرائيل‏...‏ وكذلك تغير موازين القوة العربية في منطقة الشرق الأوسط‏,‏ فقد كانت مصر من العلامات الرئيسية في قياس موازين القوة العربية في المنطقة‏,‏ وبروز بعض الدول المحكومة بأدوار سياسية محددة مثل قطر‏,‏ وأيضا ‏ انفصال جنوب السودان‏,‏ واحتمال أن يؤدي هذا الوضع إلي التلويح بتهديد أمن مصر المائي‏,‏ خاصة أن الجنوب السوداني يشكل في هذه المرحلة مطمعا للعديد من الدول منها الولايات المتحدة والصين الشعبية‏.

كما أن فتح جبهتين جديدتين علي مصر هما غزة والجنوب السوداني كمهددين مباشرين للأمن القومي المصري في هذه المرحلة‏ ، بالإضافة إلى تهدل الرباط الاستراتيجي الذي كان يربط ما بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية بعد تراكم العثرات في مسار السلام‏,‏ وانتفاء الدور المصري الجوهري في دفع هذا المسار إلا في إطار المصالحة الفلسطينية إن نجحت وعدم وجود روابط منافع استراتيجية مباشرة محققة بين البلدين‏.‏

الإحتلال الوطنى

وفى الوقت الذى يحتفل فيه رؤساء تحرير وكتاب الصحف القومية بخطاب الرئيس مبارك يطل علينا الدكتور طارق الغزالى حرب من المصرى اليوم يحدثنا عن« أربعة عقود شهدنا فيها كل ما هو رِدة وعودة إلى عصر ما قبل الثورة، من عودة شكلية لأحزاب لا قيمة لها وليس لها من المعنى الحقيقى للحزب إلا الاسم، ومن عودة إلى الطبقية البغيضة والإقطاع والاحتكار وسيطرة رأس المال على الحكم، وانعدام العدالة الاجتماعية وانتشار الفقر وإهمال العلم والتعليم والثقافة الوطنية واللغة العربية، وزيادة نسبة الأمية وإهمال كل برامج مكافحتها، التى بدأت فى سنوات الثورة الأولى، فى نفس الوقت الذى خيم فيه الجهل والفكر الدينى المتطرف على سماء الوطن بصورة

مُرعبة. فى ظل هذه الأجواء وطوال العقود الأربعة الماضية جرت انتخابات كثيرة، لا تستحق واحدة منها هذا اللفظ بأى صورة من الصور»

فالانتخابات تعنى شعباً يملك قوت يومه وإرادة حرة ونزاهة فى الفعل وشفافية فى الإجراءات ورقابة وحماية شعبية.. وكل ما كان يجرى فى مصر طوال العقود الأربعة الأخيرة ليس فيها كلها شىء واحد من هذا على الإطلاق، بل ظل الأمر يسير من سيئ إلى أسوأ حتى وصلنا إلى الحصاد الأكبر لما تم زرعه طوال العقود الأربعة فى صورة مهزلة الانتخابات الأخيرة، التى أدت إلى ما سماه أحد الكتاب المحترمين عن حق «الاحتلال الوطنى»!

قميص عبد الناصر ..يتمزق

وإلى الحياة اللندنية حيث يتألم محمد صلاح لحال الحزب الناصرى وما وصل اليه من صراعات داخلية وكتب معلقاً يموج الحزب الآن بصراعات هي الأعنف منذ تأسيسه وبدلاً من أن يراه الناس ضحية ما جرى في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، وجدوه يدفع ثمن أخطائه القديمة التي لا علاقة لها بأفكاره أو مبادئه أو حتى الطريقة التي أدار بها العلاقة مع السلطة، وإنما الرغبة في الانقضاض على مقعد «الزعيم». ولأن غالبية الأحزاب المصرية ارتبطت بزعامات تاريخية فإن غياب الزعيم أو مرضه أو كبر سنه تكون العامل الأبرز لتفجر الحزب من داخله. حدث هذا من قبل مع أحزاب أخرى ويحدث في الناصري الآن لتوفر أحزاب المعارضة المصرية على الحزب الحاكم جهده وتعلن من دون أي مواربة أنها الأضعف وأن «أحوالها الصحية» لا تساعدها على أن تنافس أو حتى أن تحاول أن تنافس .

العرب ..قومية مستباحة

ونذهب الى الشروق حيث ينعى معتز عبد الفتاح حال العرب وما وصلوا اليه مقارنة بدول العالم المختلفة «مشاكلنا السياسية، على الأقل، لا يمكن إنكارها. فهناك بلدان دخلت بالفعل دائرة الدول الفاشلة أمنيا أو هى على حوافها وهو ما نجده بوضوح فى فلسطين المحتلة (بحكم الاحتلال) ولبنان والصومال والعراق والسودان واليمن وجزر القمر.

وهناك دول الاستقرار القبلى، أى هى الدول التى ارتبط استقرارها بسيطرة قبيلة أو أسرة حاكمة على شئون الحكم فى دولها مع التخوف الشديد من أى محاولات تحديث سياسى حقيقية وإلا ينهار كل البناء السياسى الهش وهو ما ينطبق على معظم الملكيات وأشباه الملكيات مثل ليبيا.

وتبقى مصر وسوريا وتونس والجزائر مرتبطة بنظام الحزب الواحد من الناحية العملية. والحقيقة أن دارسى العلوم السياسية كانوا يفرقون بين نظم الحزب الواحد، حيث لا توجد أحزاب أخرى (مثل الصين وكوريا الشمالية) والحزب المسيطر الذى يختاره الناس ديمقراطيا رغما عن وجود منافسين مثل الهند واليابان منذ الخمسينيات حتى الثمانينيات.

ان أى محاكمة عادلة للنخب العربية الحالية ستنتهى أغلب الظن بالإدانة بدرجات متفاوتة. هناك هشاشة حقيقية فى النظام العربى‏.‏ وهناك تجاهل على نحو مرضى وبمنطق قبائلى متخلف‏،‏ للتحديث السياسى الداخلى ولبناء آلية جادة للعمل العربى المشترك، سواء فى المجالات السياسية أو الاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية‏.‏