رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

ليبيا فى صدارة اهتمام الصحف السعودية

اللواء خليفة حفتر
اللواء خليفة حفتر

حظى المشهد السياسى والعسكرى الليبى باهتمام الصحف السعودية الصادرة صباح اليوم السبت.

وتساءلت صحيفة (عكاظ) السعودية : هل ما يحدث فى ليبيا يعد نتاجا طبيعيا بعد عقود من الطغيان ؟ ..أم هل هى مكتسبات الثورة .. أم مصاعب أمنية تهدد المرحلة الانتقالية ..قائلة "إن هناك 22 مليون قطعة سلاح فى ليبيا وجبهات تنافر وتتقاطع مع طبيعة التغيير المرتقب ؛ لإقامة نظام ينهى دعوات الانفصال و42 عاما من الحكم المستبد..وتحقيق حلم الشعب المترقب للديمقراطية".
واعتبرت الصحيفة - فى افتتاحيتها اليوم - أن مايجرى فى ليبيا اليوم شيء طبيعى وناتج عن الاحتقان المتراكم عبر سنوات طويلة الى جانب التخبط السياسى الذى استفحل معه دور القبيلة ، فى مقابل تراجع دور مؤسسات المجتمع المدنى التى لم تكتمل .. والاستحقاقات السياسية التى طال انتظارها.
ورأت أن الحل يبدأ بنبذ الفوضى التى تلقى بظلالها على كافة مناحى الحياة فى البلاد وعدم قدرة الحكومة على فرض سيطرتها الكاملة .. فى ظل دعوات انفصالية هنا وهناك ..ومؤامرات خفية تقودها أطراف محسوبة على النظام السابق.
ولفتت إلى إن الاقتصاد لم يكن بعيدا عن المشهد السياسى حيث تأججت النزعة المناطقية أيضا فى التحكم فى مناطق الثروة النفطية والمطالبة بحكم ذاتى .. ووسط هذه الأجواء ، تحتدم الخلافات السياسية بين الحكومة والمؤتمر الوطنى العام وخلف هذا التنافر والاتهامات المتبادلة حالة من عدم الاستقرار.
وأعربت (عكاظ) فى ختام تعليقها عن الأمل فى عودة الأمن والاستقرار لليبيا.

كما تناولت صحيفة (الوطن) هذا الشأن وإعلان القائد العسكرى السابق فى الجيش الليبى اللواء خليفة حفتر، عن تجميد الحكومة والبرلمان ، وذكرت أن الأوضاع فى ليبيا غامضة حتى بالنسبة إلى الليبيين أنفسهم ، ومؤشر التفاؤل فى نزول مستمر منذ انتخابات 2012 ، بعد أن كان الليبيون يمنون أنفسهم بوطن مستقر تسوده العدالة ، وتحكمه الديمقراطية ، لكن التعقيدات القبلية التى تسم هذا البلد عطلت الكثير من المشروعات الأساسية ، وأهمها الدستور؛ ما يزيد أسباب التوترات ، ويحول دون رؤية المستقبل بشكل واضح.
وأضافت الصحيفة ـ فى افتتاحيتها ـ أنه يمكن استيعاب تأخر إنجاز الدستور، أو ترهل عمل الحكومة ، بوصفه جزءا من صعوبات ما بعد الثورات ، ويمكن معهما استيعاب الانقسامات القائمة على أساس قبلى ، وحرص الثوار المناطقيين على السيطرة على مناطقهم بقوة السلاح ، والاعتزاز بأدوارهم ، بل والتمسك بمكتسباتهم التى لم تكن إلا بعد تضحيات جسيمة ، لكن "ضبابية"

الأوضاع ، وغرائبيتها إلى الحد الذى يجعلها كذلك أمام بعض القادرين على صنع القرار فى ليبيا أمر لا يمكن استيعابه.
وعلقت على ما وقع أمس ، بإصدار اللواء السابق فى الجيش الليبى خليفة حفتر بيانا أعلن فيه عن تعليق عمل البرلمان المؤقت وتشكيل هيئة رئاسية تتولى حكم البلاد إلى أن تجرى انتخابات جديدة ، مما يشى بوجود انقلاب عسكرى فى البلاد ، وذكرت أن العارفين بالأوضاع الليبية يدركون أنه لا يوجد فى ليبيا جيش منظم أو مستقل ، وأن الكتائب المسلحة لا تنضوى تحت لواء واحد ، فكيف لخطاب إعلامى كهذا أن يكون ناجحا ؟ وكيف لانقلاب عسكرى أن يكون دون جيش قوى يحظى بالقبول الشعبى ، ويمتلك من القدرات ما يجعله قادرا على الإدارة والحزم؟.
ولفتت إلى أن هذا الواقع جعل رئيس الوزراء على زيدان ينفى شائعة وجود انقلاب ، ويؤكد على أن "الحكومة تمارس عملها بشكل عادى ، وأن الموقف فى البلاد تحت السيطرة "..مشيرة إلى أن تحت السيطرة ـ هنا ـ لا تعنى معناها الدقيق ، وإنما تعنى نفى الانقلاب فى ذاته ؛ لأن "السيطرة" بمعناها الدقيق تعنى التحكم فى كل مفاصل الدولة ، وهو ما ليس محققا على أرض الواقع.
ونوهت - فى ختام تعليقها - بأن دعوة اللواء حفتر لما سماه بـ "القوات المسلحة" إلى إنقاذ البلاد ، رسالة مهمة إلى المؤتمر الوطنى العام ، الذى يؤمل فيه الليبيون آمالا عريضة ، برغم انخفاض شعبيته ، ذلك أنهم يرون أن أهم مهامه التقدم نحو الديمقراطية ، وهو ما لم يحدث حتى الآن.