رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

ذا نيشن: الوقت ليس في صالح إسرائيل

أكدت مجلة (ذا نيشن) الأمريكية أن الرئيس باراك أوباما يواجه موقفاً صعباً يتطلب منه أن تكون لديه الشجاعة لتحمل الضغوط الداخلية والسياسات الإسرائيلية قصيرة النظر التي تدفعه للتشدد مع العرب، حتى لو أدى ذلك لضياع فرص السلام بالشرق الأوسط.

وأوضحت أنه إذا نجح فى هذا فإنه سيحصل على دعم اللوبي الداخلى المؤيد للسلام، بما في ذلك الرأي العام الأمريكي اليهودي، كما سيحصل أيضاً على دعم العالم العربي، لتنفيذ خطته للسلام القائم على دولتين. أما إذا لم يفعل، فإن العواقب ستكون وخيمة على كل من إسرائيل وفلسطين، بل وحتى على الولايات المتحدة نفسها.

وأشارت المجلة إلى وجهة نظر أكيفا ألدار، المحلل السياسي الإسرائيلى اللامع، حول أن التصفيق الحاد الذي حظي به خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو أمام الكونجرس ليس في صالح إسرائيل، لأنه يمثل دعماً لسياساته المتطرفة التي لن تضر فقط بمصالح الفلسطينيين، وإنما بالمصالح الإسرائيلية أيضاً.

ونقلت المجلة رؤية المحلل هنرى سيجمان بأن هذا الموقف المتطرف الذي تتخذه حكومة نتانياهو لا يختلف عن مواقف الحكومات الإسرائيلية السابقة في معارضة التوصل إلى حل للصراع على أساس قيام دولتين؛ معتبرة أن خطاب نتانياهو أمام الكونجرس هو جزء من هجوم إسرائيلي واسع لقتل مسعى الأمم المتحدة وقطع حتى الخطوات التى اتخذها أوباما لإعادة هيكلة السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط على أسس أكثر واقعية.

وأشارت إلى إصرار نتانياهو فى خطابه على تجاهل حدود 1967، كأساس للتفاوض، وعلى السيادة الكاملة لإسرائيل على القدس وعلى وادى الأردن؛ معتبرة أن هذا الإصرار سيؤدى للاحتلال وإلى الصراع الأبدي، وأن ذلك ما دفع الرئيس محمود

عباس، أكثر الزعماء في التاريخ الفلسطيني ميلاً للتصالح، إلى التخلي عن "عملية السلام"، والسعي للمصالحة مع حماس.

وأكثر من ذلك، فإنه كما أوضح أوباما في خطابه في 19 مايو، فإن الوقت آخذ في النفاذ بشأن قدرة الولايات المتحدة على حماية إسرائيل من سياساتها. وكما أشار في خطابه أمام (إيباك) فى 22 مايو الماضى، فإن توقف المفاوضات أدى إلى نفاذ الصبر ليس فقط في العالم العربي ولكن في أمريكا اللاتينية وأوروبا وآسيا.

وقد أدى ذلك إلى جعل الخيار المطروح الآن أكثر من أى وقت مضى هو ما بين مبادرة السلام الجديدة التي توفر فرصة واقعية للنجاح، أو مزيدا من العزلة عن المجتمع الدولي، وانعدام الأمن للجميع.

وحتى الكونجرس، لن يكون قادراً على وقف تنامي إدانة العالم للاحتلال الإسرائيلي، كما أن الثورات العربية أثبتت أن الولايات المتحدة وإسرائيل لن تكونا قادرتين على الاعتماد على تواطؤ الأنظمة العربية الفاسدة مع الاحتلال.

وإذا تواصلت الانتفاضة الفلسطينية، فإن الشعوب العربية ستمارس ضغوطاً متزايدة على حكوماتها للوقوف مع الفلسطينيين في نضالهم من أجل العدالة وتقرير المصير.