"العفو": قطر تنتهك القانون الدولي

وصفت منظمة العفو الدولية ترحيل قطر للمحامية الليبية إيمان العبيدي، التي اتهمت جنودا ليبيين علانية باغتصابها، بأنه انتهاك للقانون الدولي.

وأكدت المنظمة أن ما حدث يعد مثيراً للغضب، مشيرة إلى أن إبعاد إيمان العبيدي مجددا رغم إرادتها لا يجوز لأنها لاجئ معترف به، ويعتبر ترحيلها خرقاً خطيراً ارتكبته قطر لالتزاماتها الدولية.

وكان قد تم ترحيل إيمان العبيدي على أيدي موظفين رسميين قطريين أمس الخميس الماضى إلى بنغازي شرقي ليبيا، معقل المعارضة للعقيد معمر القذافي.

وإيمان العبيدي - خريجة كلية الحقوق- خرجت عنوة من فندق في طرابلس في 26 مارس على أيدي قوات الأمن الليبية، وتم اعتقالها عقب إعلانها أمام الصحافة الدولية أنها قد اغتصبت من قبل جنود موالين للعقيد معمر القذافي.

وردت أنباء عقب فترة اعتقالها عن تهريبها عبر الحدود مع تونس من قبل ضباط عسكريين ليبيين انشقوا على صفوف قوات العقيد القذافي. ومن هناك

شقت طريقها إلى قطر.

وبالفعل اعترفت المفوضية العليا لشئون اللاجئين بقطر بالعبيدي كلاجئة، هو ما شكل إقراراً قطرياً يستوجب حمايتها من أى خطر حقيقي تتعرض له .

وحملت "المجلس الوطني الانتقالي الليبي"بصفته سلطة الأمر الواقع في بنغازي، المسئولية عن كفالة سلامة إيمان العبيدي، وأشارت المنظمة إلى أنها ترحب بتأكيدات المجلس بأن إيمان العبيدي تملك حرية السفر إلى خارج ليبيا؛ وتحثه على عدم عرقلة مغادرتها.

وبمقتضى القانون الدولي، يحظر على دول اللجوء، سواء أكانت من الموقعين على اتفاقية الأمم المتحدة الخاصة بوضع اللاجئين أم لا، إعادة اللاجئين إلى بلد المنشأ ليواجهوا الاضطهاد.